ابتكار غرفة شحن لاسلكية تمد الأجهزة بالطاقة عبر الهواء

صورة للغرفة نشرها فريق المطورين التابع لجامعة طوكيو (ديلي ميل)
صورة للغرفة نشرها فريق المطورين التابع لجامعة طوكيو (ديلي ميل)
TT
20

ابتكار غرفة شحن لاسلكية تمد الأجهزة بالطاقة عبر الهواء

صورة للغرفة نشرها فريق المطورين التابع لجامعة طوكيو (ديلي ميل)
صورة للغرفة نشرها فريق المطورين التابع لجامعة طوكيو (ديلي ميل)

طور العلماء غرفة شحن لاسلكية يمكنها توصيل الطاقة عبر الهواء إلى أي كومبيوتر أو جهاز لوحي أو هاتف دون الحاجة إلى مقابس أو كابلات.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذه التكنولوجيا الجديدة تعتمد على توليد مجالات مغناطيسية لمسافات طويلة دون إنتاج مجالات كهربائية من شأنها أن تكون ضارة لأي شخص داخل الغرفة، وفقاً لفريق المطورين التابع لجامعة طوكيو.
وأوضح مؤلفو الدراسة أن الغرفة الجديدة تحتوي على عمود في المنتصف يقوم بإرسال المجالات المغناطيسية إلى كل زاوية بها، ويمكنه توفير ما يصل إلى 50 واط من الطاقة.
ولم يذكر الباحثون التكلفة المحتملة لهذه التكنولوجيا الجديدة لأنها لا تزال في مرحلة مبكرة جداً من التطوير، حيث أشاروا إلى أن إتاحتها للجمهور لن تتم إلا بعد «سنوات بعيدة»
وعند الانتهاء من تطويرها، يمكن أن يقوم الباحثون بتعديل غرف المكاتب والمنازل لتكون مماثلة لغرف الشحن اللاسلكية، مما قد يغني الجميع عن حمل كابلات الشحن.
وقال ألانسون سامبل، الباحث المشارك في تطوير هذه الغرفة: «هذا يزيد حقاً من قوة عالم الحوسبة، يمكنك وضع جهاز كومبيوتر في أي مكان تود الجلوس به دون الحاجة إلى القلق بشأن وجود مقبس أو كابل».
وأشار سامبل أيضاً إلى إمكانية الاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة طبياً أيضاً، مشيراً إلى أنها قد تساعد في شحن الغرسات الطبية التي تُزرع بالقلب لاسلكياً، حيث إن هذه الغرسات تتطلب حالياً مرور سلك عبر الجسم لشحنها.
وأضاف سامبل: «هذه التكنولوجيا يمكن أن تقضي على ذلك تماماً، بل ستعمل على تقليل مخاطر الإصابة بأي عدوى يحتمل حدوثها أثناء وضع وإزالة السلك».
ونُشرت تفاصيل هذا الابتكار الجديد في مجلة «Nature Electronics».


مقالات ذات صلة

أفضل الشاشات لعام 2025

تكنولوجيا شاشة ال جي

أفضل الشاشات لعام 2025

إذا كنت أحد أولئك الذين أصبح العمل عن بُعد هو الوضع الطبيعي بالنسبة إليهم، فمن المحتمل أن يكون لديك مكتب منزلي مُجهز بشاشة قد تتراوح بين أي شيء... من رائعة إلى

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

خاص «دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مجالات متنوعة بما في ذلك اللياقة البدنية والرعاية الصحية والعمليات العسكرية وحتى في البيئات القاسية (MIT)

ملابس تراقب صحتك... ألياف كمبيوتر مرنة داخل الأقمشة لجمع وتحليل البيانات

يمكن للألياف الذكية التواصل بعضها مع بعض داخل قطعة الملابس ما يخلق شبكة نسيجية قادرة على إجراء حسابات معقدة دون الحاجة إلى أسلاك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يبين التقرير أن 86% من الحوادث الإلكترونية الكبرى في 2024 أدت إلى توقف تشغيلي أو تلف سمعة أو خسائر مالية (شاترستوك)

الهجمات الإلكترونية في 2024... أسرع وأذكى وأكثر تدميراً

يظهر التقرير أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها سرقة البيانات في 25 دقيقة فقط؛ ما يجعل الاكتشاف أصعب.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن الأمراض ما يحسن نتائج العلاج ويقلل التكاليف (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية؟

يجعل الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية أكثر تخصيصاً وإتاحة وكفاءة بدءاً من التشخيص والعلاج وصولاً إلى تفاعل المرضى وتحسين العمليات التشغيلية.

نسيم رمضان (لندن)

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.