{بتكوين} تتوسع بالطرق القانونية

{بتكوين} تتوسع بالطرق القانونية
TT

{بتكوين} تتوسع بالطرق القانونية

{بتكوين} تتوسع بالطرق القانونية

تسعى الحكومة في كوبا إلى تقنين وتنظيم الاستخدام المتنامي للعملات المشفرة في الجزيرة، حيث تزداد تعاملات المواطنين بها لتفادي الضوابط التي تطبقها الدولة.
وقال البنك المركزي الكوبي أمس، وفق وكالة بلومبرغ، إنه بصدد إعداد قواعد تنظم الاستخدام القانوني لمثل هذه العملات في التعاملات التجارية، وإصدار تراخيص لمقدمي الخدمات المرتبطة بهذه الأصول الافتراضية.
وأشار البنك إلى أن «بيتكوين» و«إيثيروم» و«ليتكوين» و«تيثر»، هي العملات المشفرة الأكثر استخداما في كوبا. وأوضحت بلومبرغ أن مواطني البلاد التي تطبق مستويات مرتفعة من الضوابط على رأس المال، والتضخم، يقدرون قيمة هذه العملات الافتراضية لاستقلالها عن الضوابط التي تضعها الدولة، وكسبيل للتهرب من القواعد المنظمة للعملات الأجنبية، ولادخار أموال بالخارج.
في الأثناء، افتتحت أول ماكينة صراف آلي للعملات المشفرة في هندوراس الأسبوع الماضي، إذ دعا داعمو بتكوين إلى تحفيز الطلب على الأصول الافتراضية بعد أن أصبحت السلفادور المجاورة أول دولة تعتبر بتكوين عملة قانونية.
تتيح الماكينة، والتي يطلق عليها محليا اسم «لا بتكوينيرا»، للمستخدمين الحصول على بتكوين وإيثريوم باستخدام عملة ليمبيرا المحلية، وتم تثبيتها في برج إداري بالعاصمة تيجوسيجالبا من قبل شركة تي.جي.يو كونسلتنغ غروب الهندوراسية.
وقاد خوان ماين (28 عاما) الرئيس التنفيذي لتي.جي.يو، الجهود المبذولة لإحضار أجهزة الصراف الآلي إلى هندوراس على أمل نشر ثقافة الأصول الافتراضية بين المواطنين من خلال التجربة المباشرة. وقال إنه حتى الآن، لا توجد طريقة آلية لشراء العملات المشفرة. وأضاف: «كان عليك أن تفعل ذلك مع شخص آخر بشكل مباشر بأن تبحث عن شخص... مستعد للقيام بذلك، ومقابلته شخصيا مع حمل مبلغ ما من النقود، وهو أمر غير مريح وخطير للغاية نظرا للبيئة في هندوراس».
ويوم الجمعة، بلغت إيثريوم 3237 دولارا وسجلت بتكوين 48140 دولارا. وإذا حظت الخدمة بالرواج، قال ماين إنه يأمل في تركيب المزيد من الوحدات.
ولإجراء عملية شراء، يتعين على المستخدم عمل مسح للهوية الرسمية وإدخال بيانات شخصية مثل رقم الهاتف. وقال ماين إن العديد من مطوري البرمجيات في هندوراس يتلقون رواتبهم بالفعل بالعملات المشفرة، مضيفا أنه سيكون أيضا خيارا أقل تكلفة لإرسال التحويلات.
كان الكونغرس في السلفادور قد وافق في يونيو (حزيران) الماضي، على اقتراح من الرئيس نيب بوكيلي لجعل البلاد أول دولة في العالم تتبنى بتكوين عملة قانونية. وفي دولة أخرى بالمنطقة، قدم مشرعون في بنما مشاريع قوانين تنظم استخدام بتكوين مع اعتبارها عملة قانونية.
وفي 15 يونيو الماضي، حدث القائمون على إدارة شبكة تداول العملة الرقمية المشفرة بتكوين قواعد الخصوصية للتعامل على الشبكة، في ظل تزايد المخاوف بعد استخدام العملة مؤخرا في عملية قرصنة استهدفت الحصول على فدية مالية.
وتمت الموافقة على هذه التحديثات وهي الأهم منذ أربع سنوات، دون ضجة كبيرة، كما تم إطلاق وصف الحروب الأهلية على النزاعات بين المجموعات المعروفة باسم «شركات سك العملة الرقمية» والتي تدير الشبكة خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى ظهور كيانات فرعية مثل «بتكوين كاش».
في حين أن التقدم الرئيسي يجعل استخدام الشبكة لبعض التطبيقات المدمجة الكبيرة التي تسمى العقود الذكية أسهل، فإن ما يسمى تحديث تاب روت قد يسمح أيضًا لمزيد من الأشخاص باستخدام خصوصية المحافظ والخدمات التي تجعل من الصعب معرفة من دفع لمن. يمكن أن يعزز ذلك ميزات إخفاء الهوية التي يفضلها المدافعون عن العملة، والتي تقول سلطات إنفاذ القانون إنها تستخدم غالبًا لأغراض غير مشروعة.
كانت الولايات المتحدة ربطت مؤخرًا الهجمات الإلكترونية ضد شركة كولونيال بايبلاين لخطوط النفط وشركة اللحوم جي بي إس إس إيه بمجموعات من القراصنة في روسيا يستخدمون العملة المشفرة في الحصول على الفدية التي يطلبونها من ضحاياهم.


مقالات ذات صلة

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيل لعملة البتكوين يظهر أمام مخطط للأسهم (رويترز)

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو الـ100 ألف دولار يوم الخميس؛ حيث يراهن المستثمرون على نهج أكثر دعماً للعملات الرقمية في عهد دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بجعل الولايات المتحدة العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية (رويترز)

«البيتكوين» تتخطى عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

تخطّى سعر عملة البتكوين الرقمية، اليوم، عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بدفع من الآمال المعقودة على قُرب عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

ارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.