الموت يغيب الإعلامي المصري حمدي الكنيسي

عن عمر يُناهز 80 عاماً

حمدي الكنيسي
حمدي الكنيسي
TT

الموت يغيب الإعلامي المصري حمدي الكنيسي

حمدي الكنيسي
حمدي الكنيسي

غيب الموت، أمس، الإعلامي حمدي الكنيسي، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق، نقيب الإعلاميين المصريين الأسبق، داخل أحد المستشفيات بالقاهرة، عن عمر يُناهز 80 عاماً، بعد تعرضه لوعكة صحية مؤخراً. وأعلنت أسرة الراحل، أمس، أنه «سيتم دفن الجثمان اليوم (السبت) بعد صلاة الظهر من مسجد (الحصري) بضاحية 6 أكتوبر». ويعد الكنيسي أحد أشهر المراسلين الحربيين خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 وصاحب أشهر برنامج إذاعي عن الحرب.
ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أيام، بتوفير الرعاية الطبية الكاملة للإعلامي الكبير بمستشفى المعادي العسكري (جنوب القاهرة) عقب إصابته بأزمة صحية.
ولد الكنيسي بقرية شبرا النملة في محافظة الغربية بدلتا مصر عام 1941، وبدأ مراحل التعليم المختلفة بمدارس القرية، حتى التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1961، وأتم دراسته في الترجمة الفورية بالجامعة الأميركية.
بدأ الكنيسي حياته العملية مدرساً للغة الإنجليزية، ثم انتقل بعدها عام 1963 للعمل كمذيع لنشرة الأخبار بالإذاعة المصرية، وتدرج بالعديد من المناصب حتى عين كرئيس للإذاعة المصرية من عام 1997 حتى 2001، وسبق أن شغل منصب رئاسة شبكة «صوت العرب» عام 1992، وهو أول رئيس تحرير لمجلة مسموعة لشركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» عام 1995، كما تولى مناصب أخرى منها الأمين العام لمهرجان الإذاعة والتلفزيون، والأمين العام لمهرجان الأغنية العربية السادس.
حصل الراحل على العديد من الجوائز والأوسمة، فقد منحه الرئيس الأسبق حسني مبارك وسام الجمهورية تقديراً لأدائه كمستشار إعلامي لمصر في نيودلهي، كما نال درع التفوق من وزير الإعلام عندما تطوع للعمل مراسلاً حربياً للإذاعة أثناء حرب أكتوبر، وقدم أنجح البرامج منها. وحصل كتاب الراحل «الحرب عن طريق السلام» على جائزة أفضل كتاب عام 1997 في الدراسات الاستراتيجية، كما نال «وسام الدولة للعلوم والفنون» من الطبقة الأولى تقديراً لأدائه كقيادة إعلامية. ونعت نقابة الإعلاميين المصريين، و«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، أمس، ببالغ الحزن والأسى، الإعلامي الكبير الكنيسي.


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.