وَقَّعَت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام»، المجموعة الإعلامية العربية الرائدة، أمس، اتفاقية لترخيص المحتوى مع مجموعة من الشركات ودور النشر اليابانية؛ من أجل إيجاد قنواتٍ قانونية ورسميَّة تتيح إمكانية استخدام محتوى فن المانجا الياباني الشهير ونقله إلى اللغة العربية عبر «مانجا العربية» بصيغة قانونية وآمنة وموثوقة وهادفة.
وبموجب الاتفاقية الجديدة بين «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» وعدد من الشركات ودور النشر اليابانية، هي: (كادوكاوا KADOKAWA)، و(شوجاكوكان Shogakukan)، و(شوئيشا Shueisha)، سيقدم مشروع «مانجا العربية» محتوى من فن المانجا الياباني إلى العالم العربي بأيدي فريق من المختصين في الترجمة بين اليابانية والعربية، ونقله إلى العربية وتحريره؛ لتُقدّم فن المانجا للجمهور السعودي والعربي بما يتوافق مع ثقافة مجتمعاتنا وقيمنا، وستكون مناسبة ومتاحة لأفراد الأسرة العربية كافة، وجذابة ومشوقة لمختلف الفئات العمرية.
وفي تعليق لها بهذه المناسبة، قالت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام»: «تحمل هذه الاتفاقية أهمية كبيرة بالنسبة لنا في السعودية والعالم العربي، فبعد توقيع هذه الاتفاقية سيكون لدينا رسمياً لأول مرة في العالم العربي جهة تملك حقوق نقل المانجا اليابانية إلى العالم العربيّ، وستعمل (مانجا العربية) على تقديم إبداعات المانجا اليابانية بصورة تتوافق والثقافة العربية».
بدوره، قال الدكتور عصام بخاري، رئيس تحرير «مانجا العربية»: «تأتي هذه الاتفاقية مع أبرز دور النشر والشركات اليابانية لترخيص محتوى المانجا الياباني، والحصول على حقوق نشره بطريقة قانونية عبر (مانجا العربية)، ولردم الهوّة بين الاهتمام والشغف الكبيرين والمتواصلين بفن المانجا في العالم العربي من جهة، وغياب القنوات القانونية لنشر إبداعاته الثقافية الهادفة من جهة أخرى».
من جانبه، قال ماساتو هاياشي، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للإدارة الرقمية في شركة «شوجاكوكان»: «إنها المرة الأولى في تاريخ شركة (شوجاكوكان) التي تحظى فيها بفرصة ترجمة القصص المصورة (المانجا) إلى اللغة العربية. ونحن سعداء بهذه الشراكة مع (المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام) التي أتاحت فرصة قراءة أعمالنا لعدد كبير من القراء في المملكة والعالم العربي، وأن تسهم المانجا في تعزيز علاقات الصداقة بين اليابان والمملكة والعالم العربي».
وتحدث ماساهيكو إيباراكي، عضو مجلس الإدارة التنفيذي في شركة «شوئيشا»، قائلاً: «نبارك لـ(المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام) إطلاق مشروع (مانجا العربية)، ونتطلع لنكون جزءاً من نشر أول عمل باللغة العربية لشركة (شوئيشا)، ونحن سعداء أن تصل أعمالنا لجمهور المانجا في المملكة والعالم العربي، ونسعى دائماً لنشر فن المانجا حول العالم من خلال طرق قانونية».
بدوره، قال ماسايوكي أوياجي، المسؤول التنفيذي ومدير النشر في شركة «كادوكاوا»، إنّ «هذه الاتفاقية تؤكّد التبادل الثقافي والعلاقات الوثيقة بين اليابان والمملكة والعالم العربي، حيث يمكن لجميع القراء العرب الآن الاستمتاع بأعمال المانجا الإبداعية، كما ستسهم الشراكة مع (المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام) في تقديم الأعمال اليابانية للقراء في السعودية والعالم العربي بما يتناسب والثقافة السعودية والعربية، كما نسعى لنشر متعة قراءة (المانجا) بشكل أكبر في المستقبل».
ويُنظر في اليابان إلـى «المانجا» بوصفها إحدى أقوى فنونِها وإنتاجاتها الفكرية والثقافية التي ساعدتها على إعادة بناء نهضتها، إذ لعبت دوراً بارزاً في تقدمها وتطورها، من خلال غرسها قيم البذل والعطاء وعدم الاستكانة والاستسلام. ويؤكد عدد من العلماء والرياضيين وشخصيات المجتمع في اليابان أن شخصيات «المانجا» وأبطال أفلام الرسوم المتحركة (الإنيمي) كان لها دور كبير في تحفيزهم وتمكينهم من تحقيق النجاحات التي وصلوا إليها.
وفي عالمنا العربي، فإنّ فن «المانجا» يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة منذ سنوات، حيث لعبت دوراً مهماً في رسم ملامح طفولتنا من خلال الرسوم المتحركة (الإنيمي) وألعاب الفيديو. ونظراً إلى شح المحتوى الإبداعي الهادف في عالمنا العربي، وغياب القنوات الرسمية القانونية لتقديم هذا الفنّ فإنّ الوسائل غير القانونية، مثل القرصنة، أصبحت الطرق الوحيدة لنشر هذه الإبداعات الثقافية الهادفة.
يُذكر أنّ «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» كانت قد أعلنت عن إطلاق مشروع «مانجا العربية» في 17 أغسطس (آب) من العام الحالي، في خطوة طموحة تهدف إلى تمكين الأجيال الناشئة وتحفيز خيالهم لصناعة المستقبل، وتصدير الإبداعات السعودية والعربية إلى العالم أجمع. ويتضمّن مشروع «مانجا العربية»، الذي يسعى إلى جذب نحو 180 مليون عربي نحو القراءة الترفيهية، إطلاق مجلّتيْن باللغة العربية، إحداهما «مانجا العربية للصغار»، المعنية بصناعة محتوى مناسب للأعمار ما بين 10 و15 عاماً، والأخرى «مانجا العربية»، المختصة بصناعة المحتوى للفئات العمرية الأكبر من 15 عاماً. وستتاح المجلتان مجاناً بنسخ مطبوعة شهرية وأخرى إلكترونية أسبوعية عبر تطبيق رقمي خاص (Digital App) لكلٍّ منهما.
لتوفير تجربة ممتعة وآمنة، وتقديم محتوى راقٍ بلغة عربية بسيطة.
«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» توقّع اتفاقية لترخيص المحتوى مع دور نشر وشركات يابانية
«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» توقّع اتفاقية لترخيص المحتوى مع دور نشر وشركات يابانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة