- فحوصات الارتجاع المعدي المريئي
> متى تُجرى فحوصات تشخيص الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي؟
- هذا ملخص أسئلتك حول إصابة والدتك بأعراض الارتجاع المعدي المريئي، وبدء الطبيب معالجتها، وهل الفحوصات ضرورية في هذه المرحلة.
ولاحظ أن مرض الارتجاع المعدي المريئي من أمراض الجهاز الهضمي الشائعة. وإضافة إلى تأثيره على جودة الحياة الصحية للشخص، فإن له أعراضاً مزعجة أو مؤلمة، ومنها إحساس حارق في الصدر بعد تناول الطعام (ويسوء في الليل)، وألم في الصدر، وصعوبة في البلع، والشعور بالطعام أو السوائل الحامضة في الحلق بعد التناول بفترة، والإحساس بوجود كتلة في الحلق كالغصّة عند البلع. وعادة ما تكون الأعراض أشد بالليل، خصوصاً مع تناول وجبات طعام عشاء دسمة. وربما يتسبب أيضاً في سعال ليلي مزمن، والتهاب الحنجرة، واضطراب في النوم.
وغالباً ما يكون أصل المشكلة هو اضطراب في الارتخاء للعضلة العاصرة في أسفل المريء، والتي بارتخائها يتمكن الطعام من الدخول إلى المعدة. والطبيعي أن ترتخي هذه العضلة عند بلع لقمة الطعام أو جرعة السوائل، ثم تنقبض بعد ذلك لمنع تسريب ورجوع محتويات المعدة إلى المريء مرة أخرى. وقد تُصاب هذه العضلة بارتخاء مزمن أو ضعف مزمن، مما يُضعف قدرتها على إغلاق المجرى بين المريء والعدة، مما يُمكن أن يتسبب في تسرب ودخول أحماض المعدة إلى المريء بشكل مستمر أو من آن لآخر، وكذلك تسريب قطع الطعام. ويؤدي تكرر تسريب حمض المعدة إلى المريء، إلى تهيّج بطانة المريء، لأنها لا تقدر على تحمّل تلك الأحماض، بخلاف بطانة المعدة.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإن من العوامل التي تتسبب في هذه الحالة: السِمنة، وفتق الحجاب الحاجز، والحَمل، وتأخر إفراغ المعدة، والتدخين، وتناول وجبات دسمة وكبيرة في وقت متأخر من الليل، وتناول الأطعمة الدهنية أو المقلية، وتناول المشروبات المحتوية على الكافيين أو النعناع، وتناول بعض الأدوية كالأسبرين، والاستلقاء على الظهر بعد تناول وجبات الطعام مباشرة.
والطبيب عند عنايته بهذه الأعراض التي يشكو منها المريض، يُقيّم شدة الارتجاع الحمضي إلى المريء، وذلك بناء على مدى تناوب تكرار نوبات الارتجاع وطول مدتها. وكلما طالت فترات ارتجاع الحمض وزاد تكرار وتيرتها، كان الضرر الذي يلحق بالمريء أكثر أهمية.
ولذا؛ فإن هناك ارتداداً خفيفاً؛ وهو الذي يعاني فيه المريض من أعراض خفيفة مرة أو مرتين في الشهر. ثم إن هناك ارتداداً متوسطاً يعاني فيه المريض من أعراض أكثر تكراراً؛ مرة أو مرتين في الأسبوع. وهناك ارتداد شديد يعاني فيه المريض من أعراض سيئة لا تزول بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. وهناك مرحلة متقدمة نتيجة لسنوات عديدة من الارتجاع الشديد غير المعالج.
ووفق التقييم الإكلينيكي بسؤال وفحص المريض، فقد يتوقع الطبيب أن الحالة هي الارتجاع المعدي المريئي، وقد ينصح بالبدء في تناول أدوية معينة تُخفف من إفراز المعدة الأحماض، إضافة إلى عدد من النصائح حول السلوكيات الصحية في تناول وجبات الطعام ومكونات تلك الوجبات. وقد يتأكد لدى الطبيب هذا التشخيص عند تحسّن وزوال تلك الأعراض بتناول المريض لمدة 6 أسابيع أدوية خفض إنتاج المعدة الأحماض.
أما الفحوصات التشخيصية للمريء والمعدة فتُجرى عند وجود أي أعراض تُنذر باحتمال وجود مضاعفات لهذه الحالة، كصعوبة مستمرة في البلع، أو نقص الوزن غير المُبرر، أو فقر الدم بسبب نقص الحديد أو النزف، أو استمرار الأعراض بعد 8 أسابيع من تناول أدوية خفض إنتاج المعدة الأحماض.
وأهم هذه الفحوصات هو منظار الجهاز الهضمي العلوي واختبارات حموضة وضغط المريء. ووفق النتائج، ربما يطلب الطبيب إجراء فحوصات بالأشعة.
- ضمور العضلات
> ما أسباب ضمور العضلات؟
- هذا ملخص أسئلتك عن ضمور العضلات، وهل للسكري دور في الأمر، وعلاقة هرمون الذكورة بهذه الحالة أيضاً. ولاحظ أن ضمور العضلات في الجسم مع التقدم في العمر يشمل تدني كتلة العضلات وقوتها وكفاءتها الوظيفية عند الاستخدام. وهذا يزيد من خطر السقوط والكسور، وضعف القدرة على أداء أنشطة الحياة اليومية، واضطرابات في الحركة، وزيادة الحاجة إلى الاعتماد على الغير. كما يرتبط بأمراض الجهاز التنفسي.
وهناك فئتان من حالات ضمور العضلات؛ الأولى مرتبطة بشكل مباشر بالتقدم في العمر، والأخرى نتيجة عوامل عدة تتعلق بنوعية التغذية، خصوصاً البروتينات، ومدى ممارسة النشاط اليومي في المشي واستخدام العضلات للحفاظ على كتلتها، ومدى وجود أمراض مزمنة في الكلى أو الكبد أو السمنة... وغيرها. وبالنسبة للهرمونات؛ فإن أحد العوامل المساهمة المحتملة في ضمور العضلات الانخفاض الطبيعي لهرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الذي يحفز تكوين البروتين ونمو العضلات. أما بالنسبة للسكري، فإن أهم عامل لحصول ضمور العضلات لدى مرضى السكري هو عدم انضباط نسبة السكر في الدم. والارتفاع المتواصل لنسبة السكر في الدم يُحفز ضمور العضلات وفق آليات عدة، لا مجال للاستطراد في عرضها.
وإضافة إلى الاهتمام بمعالجة أي حالات مرضية مزمنة لدى الشخص والمتابعة في هذا الأمر مع الطبيب في العيادة، فإن التغذية الجيدة وممارسة التمارين الرياضية هما الأساس في قدرة المرء على حفظ كتلة وقوة العضلات لديه.
وأفضل التمارين لبناء كتلة العضلات، هو تدريب المقاومة التدريجي، وخلاله يقوم المرء باستخدام مجموعة من العضلات بشكل متكرر في حمل شيء بوزن معتدل. ولمن هم فوق الخمسين ولم يكونوا يُمارسون التمارين الرياضية، فإن هذه التمارين لتقوية العضلات يجدر القيام بها وفق إشراف مدرب مختص، ووفق برنامج متدرج يشمل مجموعات عدة من عضلات الجسم، مثل الطرف العلوي والساقين وعضلات الظهر والحوض والكتفين.
والتغذية الصحية لبناء كتلة العضلات تتطلب تناول البروتينات. وبشكل تقريبي، فإن الرجل بوزن نحو 80 كيلوغراماً يحتاج إلى نحو 90 غراماً من البروتينات في اليوم. وتُقسم هذه الكمية من البروتين على وجبات الطعام طوال اليوم. واللحوم الخالية من الشحوم، وبياض البيض، والحليب ومشتقات الألبان قليلة الدسم، ولحوم الأسماك والمأكولات البحرية، والبقول... مصادر جيدة للبروتينات.
استشاري باطنية وطب قلب للكبار
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني:
[email protected]