«شانيل» تعود إلى دبي بعرض «كروز»

تفاصيل عن التصاميم وعلاقة جون كوكتو بالتشكيلة

مجموعة «شانيل» لـ«الكروز» استعملت فيها خامات عملية وناعمة مثل الجيرسيه - من عرض «شانيل» في مايو الماضي ضمن عروض «الكروز»  في جنوب فرنسا - تناسب التصميمات أجواء منطقة الشرق الأوسط الحارة بألوانها وتصاميمها المنسدلة - من عرض «شانيل» في جنوب فرنسا
مجموعة «شانيل» لـ«الكروز» استعملت فيها خامات عملية وناعمة مثل الجيرسيه - من عرض «شانيل» في مايو الماضي ضمن عروض «الكروز» في جنوب فرنسا - تناسب التصميمات أجواء منطقة الشرق الأوسط الحارة بألوانها وتصاميمها المنسدلة - من عرض «شانيل» في جنوب فرنسا
TT

«شانيل» تعود إلى دبي بعرض «كروز»

مجموعة «شانيل» لـ«الكروز» استعملت فيها خامات عملية وناعمة مثل الجيرسيه - من عرض «شانيل» في مايو الماضي ضمن عروض «الكروز»  في جنوب فرنسا - تناسب التصميمات أجواء منطقة الشرق الأوسط الحارة بألوانها وتصاميمها المنسدلة - من عرض «شانيل» في جنوب فرنسا
مجموعة «شانيل» لـ«الكروز» استعملت فيها خامات عملية وناعمة مثل الجيرسيه - من عرض «شانيل» في مايو الماضي ضمن عروض «الكروز» في جنوب فرنسا - تناسب التصميمات أجواء منطقة الشرق الأوسط الحارة بألوانها وتصاميمها المنسدلة - من عرض «شانيل» في جنوب فرنسا

ما بين أخبار تفشي متحور «دلتا»، واستمرار المخاوف من فيروس كورونا وبين الأزمات الإنسانية المتتالية، كان الكل يتوق لسماع خبر يُسعد النفس أياً كان. دار «شانيل» الفرنسية قامت بهذه المهمة بإعلانها، وبكل بساطة، أنها ستقيم عرضاً حياً في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بدبي بعد نجاح عرضها الأول في عام 2014. غني عن القول إن الأمر أثار حماسة منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة إلى حد جعلها تقوم ولا تقعد إلى الآن. التصاميم المقرر عرضها في هذه التشكيلة ليست جديدة بالمعنى المُطلق، فقد سبق عرضها في شهر مايو (أيار) الماضي ضمن موسم عروض «الـكروز» العالمية لعام 2021 - 2022 في جنوب فرنسا، ومع ذلك فإن هذه الإعادة لا تُنقص من قيمة الخبر وأهمية الأزياء. فمن جهة سيكون العرض بجمهور، وبذلك ستعيد لنا الدار متعة الفرجة الحية بعد حوالي العامين من العزلة والتباعد الإنساني، ومن جهة أخرى سيكون في دبي، وهو ما يُعزز مكانة المنطقة كسوق مهمة في الخريطة العالمية. أما بالنسبة لـ«شانيل»، فإنه يتزامن مع وصول تشكيلتها إلى المحلات، وبالتالي سيكون بمثابة تذكير، أو بالأحرى أداة لإحياء الرغبة في هذه التصاميم، خصوصاً أن الكل يعرف أن ذاكرة متابعي الموضة قصيرة جداً لا تُخزن تفاصيل أو مشاعر تعود إلى شهور.
ما لم يتم الإعلان عنه بعد هو المكان الذي سيقام فيه العرض بدبي، لكن من المتوقع أن يتم اختياره، أو تصميمه، بشكل يعكس بساطة التصاميم التي استوحتها المصممة فيرجيني فيار، من فيلم «وصية أورفيس» لجون كوكتو، الذي اختارت له في شهر مايو الماضي موقع «كاريير دو لوميير»، وهو عبارة عن سلسلة من المغارات الجيرية على شكل غُرف نحتتها الطبيعة منذ مئات السنين في بروفانس. بالنسبة للمصممة فيرجيني كان هذا المكان جد مناسب لكي يعكس شاعرية استمدتها من الفيلم الذي قدمه كوكتو في 1959، وكان حينها بمثابة ثورة في طريقة تصويره وتلاعبه على الضوء والظل لخلق الإثارة والتشويق. ترجمة فيرجيني كانت من خلال اللعب على اللونين الأسود والأبيض لتحقيق التأثير نفسه، من دون أن تنسى ضخ العديد من التصاميم بموتيفات باتت جزءاً من جينات الدار مثل الأسد والكاميليا والحمام والنجوم وما شابه من رموز ظهرت مثلاً في فستان طويل وكيب بتصميم المكرميه أسود، كما في سترة من التويد الأبيض مُطرزة بحلي وفستان أسود من المخمل والجلد. ورغم أن التشكيلة ليست ثورية مثل فيلم «وصية أورفيس» في عام 1959، إلا أنها جاءت عصرية مطعمة بلمسات من «الروك آند رول» و«البانك»، لا سيما في القطع التي استعملت فيها الشراريب والجلد والخرز والترتر. زبونة المنطقة العربية ستستمتع أيضاً بجانب رومانسي لا يقل قوة، من خلال مجموعة من الفساتين تتميز بانسدالها يغلب عليها الدانتيل ومطرزة بتعويذات جالبة للحظ إلى جانب بنطلونات واسعة بخصور عالية من الكتان الأبيض. التويد سيكون أيضاً حاضراً، لكن بتقنيات جديدة. فهو هذه المرة مغزول من خيوط مستدامة مائة في المائة في مشاغل «لوساج» تحسباً لمستقبل أكثر وعياً بالتغيرات المناخية وأثرها على البيئة.
اللافت أيضاً أن إعلان «شانيل» خبر عرضها القادم في دبي، رافقه منشور يستعيد علاقتها بفن السفر، الذي يقوم عليه خط «الكروز» عموماً، ملمحة إلى أنها أول من استحدثه في بداية القرن العشرين وليس منذ عقد أو عقدين فقط. اعتقاد رسخته في الأذهان العروض الضخمة التي تقام في أماكن بعيدة، وتستضيف باقة من الشخصيات المنتقاة بعناية تعيش ثلاثة أيام من الأحلام في فنادق خمس نجوم على حساب الدار المستضيفة.
تأكيداً على علاقتها الطويلة بهذا الخط، استشهدت بمقال نشرته مجلة «فوغ» النسخة الأميركية في عام 1919 وصفت فيه مجموعة أزياء قدمتها كوكو شانيل في بياريتز الفرنسية بأنها تشكيلة خاصة بالإجازات والسفر، وهو ما كان مفهوماً جديداً في ذلك الوقت. ومنذ بداية 1920 أصبحت هذه المجموعات الموسمية تقليداً لا تستغني عنه الدار. لم تكن التصاميم مختلفة كثيراً عما تقدمه في خطها الخاص بالأزياء الجاهزة، لكنها كانت أكثر انطلاقاً ورغبةً في الانعتاق من القيود. كانت مريحة وخفيفة استعملت فيها خامات عملية وناعمة مثل الجيرسيه.
ظلت هذه المجموعات معروفة لدى نخبة من الزبونات العارفات، وممن يعشقن السفر إلى أماكن دافئة في عز الشتاء، إلى أن جاء المصمم الراحل كارل لاغرفيلد، ومنحها بُعداً جديداً وإثارة لم تخمد شُعلتها اليوم، بأن جعل هذه المجموعات الموسمية الصغيرة في أهمية الأزياء الجاهزة تقريباً. خصص لها عروضاً في أماكن مثيرة وبعيدة مثل سيول وهافانا ونيويورك وفينيسيا وغيرها، كما لم يبخل عليها بميزانية لا يستهان بها جعلتها من العروض التي يترقبها متابعو الموضة والعاملون فيها بشوق. حدد لها أيضاً شهر مايو كتاريخ لعرضها على أن تصل إلى المحلات وتتوفر لكل من يتوق لشرائها في شهر نوفمبر. ويُجمع الآن العديد من صناع الموضة أنها فكرة تجارية عبقرية. فهي تحقق مبيعات عالية كونها تبقى في المحلات مدة أطول، والأهم من هذا تناسب أجواء منطقة الشرق الأوسط الحارة بألوانها وتصاميمها المنسدلة.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».