القضاء يبدأ استجواب حاكم «مصرف لبنان» في ملفه «الكبير والمتشعب»

TT

القضاء يبدأ استجواب حاكم «مصرف لبنان» في ملفه «الكبير والمتشعب»

طلب القضاء اللبناني أمس من حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة وثائق ومستندات تتعلق بشبهة اختلاس وغسل أموال وتهرب ضريبي، وذلك في جلسة استجواب بشأن ثروة سلامة ومصدرها بعد استهدافه بتحقيق في سويسرا للاشتباه في تورطه بقضايا اختلاس، قبل أن يُستهدف أيضاً بتحقيق في فرنسا وشكوى في بريطانيا.
وقال مصدر قضائي لبناني لوكالة «رويترز» إن المحامي العام التمييزي القاضي جان طنوس طلب من حاكم «المركزي» رياض سلامة وثائق ومستندات تتعلق بشبهة اختلاس وغسل أموال وتهرب ضريبي. ونفى سلامة مزاعم فساد سابقة ضده ووصفها بأنها حملة تشهير.
وقال سلامة لـ«رويترز» إن المداولات كانت سرية، داعياً إلى «عدم الخلط بين الشبهات والاتهامات»، مضيفاً: «ما زالت قضيتي محل اشتباه. أنا أيضاً غير متهم». وقال المصدر القضائي إن المدعي العام حدد جلسة جديدة يوم 28 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وفتح القضاء اللبناني في أبريل (نيسان) الماضي تحقيقاً محلياً بشأن مصدر ثروة سلامة بعد التحقيقات السويسرية والفرنسية والبريطانية، وفي 19 يوليو (تموز) الماضي، قررت النيابة العامة التمييزية استجوابه «بجرائم اختلاس الأموال العامة والتزوير والإثراء غير المشروع وتبييض الأموال والتهرب الضريبي».
وأفاد مصدر قضائي وكالة الصحافة الفرنسية بأن القاضي جان طنّوس «استمع إلى رياض سلامة على مدى 3 ساعات وربع الساعة». وقرر في نهاية الجلسة «تركه رهن التحقيق بانتظار استكمال الاستجواب في جلسات لاحقة».
وأوضح أن استجواب سلامة «مقسم إلى أجزاء عدة؛ لأن الملف كبير ومتشعب»، موضحاً أن «التحقيق الذي يخضع له تحقيق لبناني صرف، لكن الملف تأسس مع ورود الاستنابة المرسلة من القضاء السويسري».
ويلاحق القضاء السويسري مسار تحركات أموال يشتبه في أن سلامة قام بها بالتعاون مع شقيقه رجا، من «الجزر العذراء» (البريطانية)، وصولاً إلى جنيف، مروراً ببنما. وطلبت النيابة العامة الفيدرالية في سويسرا خلال يناير (كانون الثاني) الماضي مساعدة قضائية من السلطات اللبنانية التي أرسلت في فبراير (شباط) «النتيجة الأولية» لديها بعد الاستماع لإفادات سلامة وشقيقه ومساعدته.
ويشتبه الطلب، الذي أرسله المدعي العام السويسري إلى لبنان، في أن سلامة وبمساعدة شقيقه قاما منذ 2002 «بعمليات اختلاس لأموال قُدرت بأكثر من 300 مليون دولار أميركي على نحو يضرّ بـ(مصرف لبنان)».
وأوضح المصدر القضائي أمس أن ملاحقة سلامة «غير مرتبطة بمسيرته المالية ولا بالسياسة النقدية التي اعتمدها منذ 3 عقود ولا بانهيار سعر صرف الليرة، بل تتعلق بأفعال ووقائع محددة ذات وصف جرمي»، مشيراً إلى أن «التحقيق يركز على مدى توفر أدلة وإثباتات قد تستدعي محاكمته على أساسها».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.