الأزمات تخيّم على تنصيب رئيسي

الرئيس الجديد تعهد رفع العقوبات وانتقد الأداء الاقتصادي لروحاني

إبراهيم رئيسي يلقي خطاباً بعد تنصيبه رئيساً بحضور المرشد والرئيس المنتهية ولايته روحاني (موقع خامنئي)
إبراهيم رئيسي يلقي خطاباً بعد تنصيبه رئيساً بحضور المرشد والرئيس المنتهية ولايته روحاني (موقع خامنئي)
TT

الأزمات تخيّم على تنصيب رئيسي

إبراهيم رئيسي يلقي خطاباً بعد تنصيبه رئيساً بحضور المرشد والرئيس المنتهية ولايته روحاني (موقع خامنئي)
إبراهيم رئيسي يلقي خطاباً بعد تنصيبه رئيساً بحضور المرشد والرئيس المنتهية ولايته روحاني (موقع خامنئي)

خيّمت أزمات تعصف بإيران على مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، أمس، إذ طالبه «المرشد» علي خامنئي بالإسراع في تقديم الحكومة للمشرعين، قبل أن يمْثل أمام البرلمان لأداء القسم الدستوري، غداً (الخميس)، وتولي مهامه رسمياً.
وقال خامنئي بعد تسليم رئيسي مرسوم إدارة الجهاز التنفيذي، إن «أوضاع البلاد لا تقتضي التأجيل في تشكيل الحكومة»، ودعا رئيسي إلى الإسراع في عرض التشكيلة المقترحة على البرلمان، داعياً النواب أيضاً إلى تعجيل عملية النظر في أهلية الوزراء. وأضاف: «الثغرات والمشكلات كثيرة».
وشدد خامنئي على ضرورة مكافحة الفساد في الجهاز التنفيذي، الذي عدّه «حاضنة» لظهور أنواع الفساد في البلاد. كما انتقد «الضعف والإهمال» في العمل الدعائي والإعلامي ضد ما سماه «الحرب الدعائية»، محذراً من سعي «الأعداء» للتأثير على الرأي العام. ودعا الحكومة الجديدة إلى «تجسيد الوحدة الوطنية».
جاء ذلك بعد كلمة لرئيسي، بدأها بالأسف لعدم تقبيل يد خامنئي بسبب قيود جائحة «كورونا»، وأقر رئيسي بالأرقام في الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تحاصر الإيرانيين، وتعهد دفع خطة فورية قصيرة المدى لتحديد المشكلات وحلها، ورفع العقوبات الأميركية التي وصفها بـ«الغاشمة».
ولم تخلُ كلمة رئيسي من إلقاء اللوم على إدارة سلفه حسن روحاني، عندما أشار إلى أن التضخم 44%، والسيولة وصلت إلى 680%، وأن مديونية الحكومة تضاعفت ثلاث مرات منذ 2015، وأن عجز الموازنة بلغ 450 ألف مليار ريال.
ويتولي رئيسي مهامه بينما تمر البلاد بأسوأ الأزمات التي ظهرت خلال ولاية روحاني الثانية، وبدأت بالاحتجاجات المعيشية في ديسمبر (كانون الأول) 2017، ثم احتجاجات البنزين في 2019، ومؤخراً احتجاجات المياه.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».