حرارة سطح الأرض في تركيا وقبرص «تجاوزت 50 درجة مئوية»

صورة لخريطة من المناطق باستخدام بيانات من مقياس درجة حرارة سطح الأرض والبحر (أ.ف.ب)
صورة لخريطة من المناطق باستخدام بيانات من مقياس درجة حرارة سطح الأرض والبحر (أ.ف.ب)
TT

حرارة سطح الأرض في تركيا وقبرص «تجاوزت 50 درجة مئوية»

صورة لخريطة من المناطق باستخدام بيانات من مقياس درجة حرارة سطح الأرض والبحر (أ.ف.ب)
صورة لخريطة من المناطق باستخدام بيانات من مقياس درجة حرارة سطح الأرض والبحر (أ.ف.ب)

تجاوزت درجة حرارة سطح الأرض 50 درجة مئوية في قبرص وتركيا للمرة الثانية خلال شهر، كما قالت وكالة الفضاء الأوروبية الثلاثاء، فيما تضرب موجة قيظ العديد من الدول.
وتسببت حرائق الغابات التي اعتبرت الأسوأ منذ عقود، في اشتعال مساحات شاسعة من سواحل تركيا على البحر المتوسط وبحر إيجه منذ أسبوع، فيما قالت اليونان المجاورة إن موجة الحر القياسية هناك مرتبطة بظاهرة تغير المناخ، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية خريطة للمنطقة تشمل قبرص وتظهر مناطق واسعة باللون الأحمر الداكن.
وقالت الوكالة في بيان «من الواضح أن درجات الحرارة السطحية في تركيا وقبرص وصلت إلى أكثر من 50 درجة مئوية مجددا».
وأظهرت خريطة سابقة، تم وضعها باستخدام بيانات من قمرها الصناعي «كوبيرنيكوس سنتينل - 3» صورة مماثلة في 2 يوليو (تموز).
وأضاف البيان «فيما تستخدم التوقعات الجوية درجات حرارة الهواء المتوقعة، فإن هذا القمر الصناعي يقيس الكمية الحقيقية للطاقة المنبعثة من الأرض ويعطي درجة الحرارة الحقيقية لسطح الأرض».
وتختلف درجات حرارة سطح الأرض، وغالبا ما تكون أكثر تطرفا، عن درجات حرارة الهواء التي يتم تضمينها في تقارير الطقس. وتصفها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بأنها «مدى سخونة» سطح الأرض عند لمس موقع معين.
في تركيا، تسببت درجات حرارة الهواء التي تجاوزت 40 درجة مئوية في كل أنحاء الجنوب، بارتفاع قياسي في استخدام الكهرباء أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي الاثنين في مدن مثل أنقرة وإسطنبول.
وأصبحت موجات القيظ أكثر تواترا في كل أنحاء العالم بسبب تغير المناخ، وفقا للعلماء الذين توقعوا أنها ستصبح أكثر شدة مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.


مقالات ذات صلة

البنك الدولي: موجات الجفاف تؤثر على نحو 70 مليون شخص سنوياً

الاقتصاد حذّر البنك الدولي من أن موجات الجفاف قد تطول نحو نصف سكان العالم في عام 2050 (واس) play-circle 00:30

البنك الدولي: موجات الجفاف تؤثر على نحو 70 مليون شخص سنوياً

قال البنك الدولي إن موجات الجفاف أصبحت، في ظل المناخ المتغير، أكثر تواتراً وشدة وانتشاراً، وهي تؤثر كل عام على نحو 70 مليون شخص في المتوسط.

عبير حمدي (الرياض)
بيئة مواطنون في حديقة بمدينة شوني بولاية أوكلاهوما الأميركية في نوفمبر 2024 (أ.ب)

2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض

سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر من أي عام.

«الشرق الأوسط» (برلين )
العالم العربي برامج البنك الدولي تساهم في التوعية بمخاطر التغير المناخي في اليمن (البنك الدولي)

تدهور الأراضي الزراعية في اليمن... ونصف مليون نازح بسبب المناخ

حذّر اليمن من تدهور الأراضي الزراعية بمعدل مقلق، بالتوازي مع إعلان أممي عن نزوح نصف مليون شخص خلال العام الحالي بسبب الصراع والتغيّرات المناخية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
الاقتصاد زوار يتجولون في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

278 مليار دولار سنوياً فجوة التمويل لمكافحة التصحر

أشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى وجود فجوة تمويلية هائلة تبلغ 278 مليار دولار سنوياً.

زينب علي (الرياض)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.