ارتفاع ملحوظ في نسب دخول الحوامل للمستشفيات بـ«كورونا»... فما السبب؟

عدد النساء الحوامل اللواتي دخلن للمستشفيات بعد إصابتهن بـ«كورونا» قفز 7 أضعاف منذ شهر مايو (أرشيف - رويترز)
عدد النساء الحوامل اللواتي دخلن للمستشفيات بعد إصابتهن بـ«كورونا» قفز 7 أضعاف منذ شهر مايو (أرشيف - رويترز)
TT

ارتفاع ملحوظ في نسب دخول الحوامل للمستشفيات بـ«كورونا»... فما السبب؟

عدد النساء الحوامل اللواتي دخلن للمستشفيات بعد إصابتهن بـ«كورونا» قفز 7 أضعاف منذ شهر مايو (أرشيف - رويترز)
عدد النساء الحوامل اللواتي دخلن للمستشفيات بعد إصابتهن بـ«كورونا» قفز 7 أضعاف منذ شهر مايو (أرشيف - رويترز)

ارتفعت في الفترة الأخيرة أعداد النساء الحوامل اللواتي دخلن إلى المستشفيات بسبب إصابتهن بفيروس كورونا المستجد.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أظهر تحليل أجرته جامعة أكسفورد لبيانات مرضى «كورونا» بمستشفيات بريطانيا، ونشرت نتائجه الخميس الماضي، أن عدد النساء الحوامل اللواتي دخلن للمستشفيات بعد إصابتهن بالفيروس قفز سبعة أضعاف منذ شهر مايو (أيار) الماضي، حيث كان العدد يقدر في الوقت ذلك بـ28 حالة في الأسبوع ليصبح حالياً 200 حالة في الأسبوع.
والأسبوع الماضي، أخبر عدد من أطباء العناية المركزة «ديلي ميل» أن ما يقرب من عشرة في المائة من مرضى «كورونا» لديهم هم من النساء الحوامل اللائي كن يتمتعن «بصحة جيدة».
ويقول أحد أطباء العناية المركزة في منطقة ميدلاندز، «أعداد النساء الحوامل المصابات بـ(كورونا) تتزايد بسرعة. غالباً ما يتم ولادة الأطفال قبل الأوان بعملية قيصرية طارئة لأن الأم تكون مريضة جداً».
وتقول الدكتورة كجيرسيتي آغارد، اختصاصية طب الأم والجنين في مستشفى الأطفال في تكساس، إن الحمل في الأساس يعرض النساء لخطر كبير عند إصابتهن بـ«كورونا»، بسبب انخفاض سعة الرئة للمرأة الحامل، مع نمو الطفل داخلها.
وأضافت قائلة: «إن قلب المرأة الحامل يضخ 1.5 مرة أكثر من المعتاد لتوفير الدم الكافي للطفل والمشيمة. هذا العمل المفرط للقلب، الذي نسميه زيادة في النتاج القلبي، يعرض النساء الحوامل أيضاً لخطر الإصابة بمشكلات قصور القلب، التي يمكن أن تكون مظهراً وسبباً محتملاً للوفاة بسبب (كورونا)».
وقد تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بحماسة مفرطة في الجهاز المناعي المصمم لحماية الجنين النامي، مما قد يؤدي إلى ما يسمى بـ«عاصفة السيتوكين» - استجابة مفرطة من قبل الجهاز المناعي لـ«كورونا»، التي تشير إلى مرض أكثر شدة، وغالباً ما تحتاج هذه النساء إلى العناية المركزة.
وأخيراً، هناك احتمالية متزايدة لتجلط الدم أثناء الحمل، التي من المعروف أن الفيروس يجعلها أسوأ.
ولكن ما السبب في ارتفاع نسب دخول الحوامل للمستشفيات بسبب «كورونا» مؤخراً؟
أشارت بيانات باحثي أكسفورد إلى أن 99 في المائة من ضحايا «كورونا» من النساء الحوامل لم يحصلن على اللقاح.
واتهم الخبراء والناشطون الهيئات الصحية ببريطانيا وعدد من دول العالم بنشر «معلومات خاطئة» حول اللقاحات والتقليل من خطر الفيروس على النساء الحوامل اللائي في الواقع، أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بعشرة أضعاف من الشخص العادي.
ووجدت دراسة استقصائية أجريت على 9000 امرأة حامل في المملكة المتحدة أن أكثر من ثلاثة أرباعهن قلن إن العاملين الصحيين فشلوا في توصيتهن بتلقي التطعيم.
علاوة على ذلك، فإن عدم تضمين النساء الحوامل في تجارب سلامة اللقاح في البداية زرع بذرة الشك الأولى في أذهانهن بشأن خطورة اللقاحات.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.