الحكومة الجزائرية تستنكر «الإشاعات الكاذبة» حول نفاد الأكسجين

تسلمت أمس مليون جرعة لقاح ومعدات طبية من الصين

جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في الجزائر (رويترز)
جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في الجزائر (رويترز)
TT

الحكومة الجزائرية تستنكر «الإشاعات الكاذبة» حول نفاد الأكسجين

جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في الجزائر (رويترز)
جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في الجزائر (رويترز)

أظهرت وزارة الصحة بالجزائر استياء بالغاً من «الأخبار المغلوطة والإشاعات الكاذبة»، بخصوص منشورات وصور فيديو بثها ناشطون بوسائط التواصل الاجتماعي، عن فقدان الأكسجين بمعظم المستشفيات.
وقالت وزارة الصحة في بيان، أمس، إن انتشار الأخبار والفيديوهات عن الكارثة الصحية «يسبب العائق الأكبر لسير عملية مكافحة فيروس (كوفيد - 19) في العالم عموماً وفي الجزائر». واتهمت «أشخاصاً ومجموعات عديمي الضمير، باتخاذ منصات التواصل الاجتماعي واليوتيوب وسيلة لهم لنفث سمومهم، غايتهم في ذلك زرع الريبة والذعر والكسب القذر، والترويج للأكاذيب وزرع الصدمة في نفسية المواطن، الذي هو في أمس الحاجة إلى البسمة والطمأنينة في هذا الظرف الصحي الاستثنائي»، من دون توضيح الجهات التي تقصدها بالتحديد.
ودعت وزارة الصحة «جميع المواطنين والمواطنات إلى توخي الحذر والحيطة، لما يشاع عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي غير الرسمية، من أكاذيب ومغالطات، وتطمئنهم بأن الدولة لن تدخر جهداً في هذا الظرف الصحي لمصلحة المرضى. وبالمناسبة تدعو المواطنين لمؤازرة الأطباء وشبه الطبيين وكل العاملين الذين هم في ميدان المجابهة، وفي الصفوف الأولى لمكافحة هذا الفيروس، حاملين شعاراً: نحن حماة الجزائر، أجدادنا حملوا السلاح ونحن اليوم نرفع التحدي الصحي عالياً».
وأضاف البيان: «كل القنوات الرسمية الفاعلة والموثوقة، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي متاحة ومتوفرة للجميع، فكونوا عوناً وسنداً بالكلمة الطيبة الأمينة والصادقة، وعوناً ضد ما هو مزيف ومحبط وغير رسمي». وتابع: «لما كان للعامل النفسي دور أساسي في العلاجات، خصوصاً في هذا الظرف الصحي الاستثنائي، الذي مس تأثيره الجانب النفسي للفرد والأسرة والمجتمعات، ندعو جميع المواطنين والمواطنات إلى عدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة والمغلوطة وأن يتبينوا، عسى أن يسيئوا لأشخاص أو هيئات مجندة تعمل بنظام المداومة وعلى مدار الساعة، غرضهم الوحيد تقديم العلاجات وتوفير المعدات، وغايتهم في ذلك إعادة البسمة والطمأنينة لكل المرضى وأهاليهم بإذن الله».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع وصول مليون جرعة من اللقاحات، و750 جهاز تكثيف الأكسجين، أمس، إلى مطار بوفاريك العسكري (جنوب العاصمة)، في إطار شحنتين مقبلتين من الصين. وأكدت أنه «سيتم جلب شحنات أخرى من اللقاحات والمعدات الطبية اللازمة، في الأيام المقبلة، لتدعيم المنظومة الصحية والحد من انتشار الفيروس».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».