الكلب الروبوت يثير جدلاً: انتهاك للإنسانية أم تطور تكنولوجي؟

عنصر من شرطة هونولولو يشغّل أحد الكلاب الألية (أ.ب)
عنصر من شرطة هونولولو يشغّل أحد الكلاب الألية (أ.ب)
TT

الكلب الروبوت يثير جدلاً: انتهاك للإنسانية أم تطور تكنولوجي؟

عنصر من شرطة هونولولو يشغّل أحد الكلاب الألية (أ.ب)
عنصر من شرطة هونولولو يشغّل أحد الكلاب الألية (أ.ب)

قالت شبكة «إيه بي سي» الأميركية، إن استخدام الشرطة في ولاية هاواي لروبوتات على هيئة كلاب أثار جدلاً بعدما وجه البعض انتقادات بشأن غياب ضمانات لعدم استخدامها بشكل غير إنساني.
وبحسب الشبكة، فإن الشرطة تستخدم تلك الروبوتات كأداة مثل الطائرات من دون طيار لإبقاء أفراد الشرطة بعيداً عن المخاطر أثناء عملهم، حيث إن تلك الربوتات تقوم بفحص المشردين، والتأكد من خلوهم من الأمراض، خاصة فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الشبكة، أن شرطة هونولولو، عاصمة ولاية هاواي أنفقت نحو 150 ألف دولار من الأموال المخصصة للإغاثة من الجائحة في شراء روبوتات لفحص المشردين.
وفي وقت سابق من هذا العام، دافع الملازم جوزيف أونيل، من وحدة التواصل المجتمعي التابعة لإدارة شرطة هونولولو، عن استخدام الروبوتات، وقال إنها قامت بحماية الضباط وموظفي مأوى للمشردين، حيث أجرت فحوصاً لدرجات حرارة الجسم المشردين.

وذكرت الشبكة الأميركية، أن استخدام الشرطة لمثل هذه الروبوتات لا يزال نادراً، ولفتت إلى ما واجه مسؤولي هونولولو من رد فعل عنيف عندما كشفت منظمة إخبارية، عن أنها اشترت الروبوتات بأموال الإغاثة.
وكذلك أثارت تجربة استخدام شرطة نيويورك للروبوتات في أواخر العام الماضي غضباً عاماً دفع الشرطة إلى التراجع عن استخدامها.
يذكر، أن شرطة سنغافورة استخدمت من قبل تلك الكلاب لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في ظل انتشار فيروس كورونا بما أثار جدلاً في الجزيرة الآسيوية.
https://www.youtube.com/watch?v=pz7A8Umw5zY
وفي المقابل، قال مايكل بيري، نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة «بوسطن دينامكس» المصنعة للروبوتات التي استخدمتها شرطة نيويورك، إن أحد أكبر التحديات بشأن تلك الروبوتات أن معظم الناس يطبقون عليها مفاهيم من الخيال العلمي.
وقالت مارجولين سميت، مديرة وحدة العمليات الخاصة في الشرطة الهولندية، وأحد عملاء شركة «بوسطن دينامكس» عن الروبوتات، إنها لا تفكر بنفسها إذا أخبرتها أن تتجه إلى اليسار، فستذهب إلى اليسار إذا طلبت منها التوقف، فسوف تتوقف.
ورغم أن جونغووك كيم، المدير القانوني في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في هاواي اعترف بأنه قد يكون هناك العديد من الاستخدامات المشروعة لمثل هذه الآلات، لكنه قال إن فتح الباب أمام روبوتات الشرطية ربما ليس فكرة جيدة.
وأشار إلى واقعة قيام شرطة دالاس في عام 2016 بوضع متفجرات على روبوت بعجلات لقتل قناص؛ مما أثار جدلاً حول «الروبوتات القاتلة».
وقال «هذه الروبوتات توفر إمكانية لزيادة عسكرة أقسام الشرطة واستخدامها بطرق غير مقبولة».


مقالات ذات صلة

أوروبا ماريوس بورغ هويبي نجل ولية العهد النرويجية الأميرة ميته ماريت (أ.ف.ب)

توقيف نجل أميرة النرويج بشبهة الاغتصاب

أعلنت الشرطة النرويجية، الثلاثاء، توقيف نجل ولية العهد الأميرة ميته ماريت للاشتباه في ضلوعه في عملية اغتصاب.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية عائلات الأطفال ضحايا عصابة حديثي الولادة في وقفة أمام المحكمة في إسطنبول رافعين لافتات تطالب بأقصى عقوبات للمتهمين (أ.ف.ب)

تركيا: محاكمة عصابة «الأطفال حديثي الولادة» وسط غضب شعبي واسع

انطلقت المحاكمة في قضية «عصابة الأطفال حديثي الولادة» المتورط فيها عاملون في القطاع الصحي والتي هزت تركيا منذ الكشف عنها وتعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بمتابعتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
يوميات الشرق دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أميركا... السجن 50 عاماً لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة متحللة في شقة

قضت محكمة، يوم الثلاثاء، بسجن امرأة لمدة 50 عاماً؛ لإجبارها ثلاثة من أطفالها على العيش مع جثة شقيقهم (8 سنوات) المتحللة في شقة متسخة مليئة بالصراصير

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».