زيادة عدد السوريين «الهاربين» عبر حدود لبنان للهجرة

عناصر من الجيش اللبناني والدفاع المدني ينقلون جثمان سورية توفيت أثناء تهريبها عبر الحدود (أرشيفية)
عناصر من الجيش اللبناني والدفاع المدني ينقلون جثمان سورية توفيت أثناء تهريبها عبر الحدود (أرشيفية)
TT

زيادة عدد السوريين «الهاربين» عبر حدود لبنان للهجرة

عناصر من الجيش اللبناني والدفاع المدني ينقلون جثمان سورية توفيت أثناء تهريبها عبر الحدود (أرشيفية)
عناصر من الجيش اللبناني والدفاع المدني ينقلون جثمان سورية توفيت أثناء تهريبها عبر الحدود (أرشيفية)

تشهد المعابر الحدودية غير الشرعية بين سوريا ولبنان حركة متزايدة لتهريب الأشخاص، ولا سيما من معبر عرسال - فليطة في البقاع الشمالي ومعبر الصويري – بركة الرصاص في البقاع الغربي، حسب ما يؤكد سكان القرى الحدودية، مشيرين إلى أن الحركة تتركز بشكل أساسي على دخول الأراضي اللبنانية.
ويشير مصدر أمني إلى وجود 20 معبرا ناشطا على خط التهريب في البقاع، أبرزها في منطقة الهرمل - البقاع الشمالي، حيث يوجد 15 معبرا تحمل أسماء العشائر، مضيفا في حديث مع «الشرق الأوسط» أن هذه المعابر غير مخصصة فقط لتهريب البشر بل أيضاً لتهريب المازوت والبنزين والمواد الغذائية والمحروقات والسيارات المسروقة. ويوضح المصدر أنه في الآونة الأخيرة نشط معبران مخصصان لتهريب الأشخاص، بالإضافة إلى معبر ثالث شهد وفاة عشرات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال خلال محاولاتهم الهرب عبره من القوى الأمنية.
ويقدر عدد الأشخاص الذين يدخلون يوميا عبر المعابر الحدودية غير الشرعية إلى منطقة البقاع بنحو 400 شخص، فيما يبقى عدد المغادرين إلى سوريا أقل بكثير.
وتدير عملية تهريب الأفراد عبر المعابر الحدودية عصابات محترفة تضم أفرادا سوريين ولبنانيين على دراية جيدة بتشعبات المعابر الوعرة كما يؤكد مصدر مطلع في المنطقة الحدودية، مضيفا في حديث مع «الشرق الأوسط» أن هذه العصابات تتقاضى على الشخص 50 دولاراً أو ما يعادلها بالعملة اللبنانية وأن هذا المبلغ كان أكثر قبل أزمة «كورونا» وانهيار قيمة الليرة اللبنانية والسورية على حد سواء.
ويرجع أستاذ السياسات والتخطيط في الجامعة الأميركية في بيروت والباحث في شؤون اللاجئين، ناصر ياسين، تزايد تدفق السوريين إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية إلى سوء الوضع الاقتصادي في سوريا، إذ يتجه السوريون إلى لبنان إما بهدف البحث عن فرصة عمل أو بهدف الانطلاق من الشواطئ اللبنانية إلى أوروبا عبر المراكب غير الشرعية.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.