حريق غابات يهدد مناطق مأهولة قرب أثينا

رجل إطفاء يرش الماء بجوار سيارات متضررة في ديونيسوس شمال أثينا (أ.ف.ب)
رجل إطفاء يرش الماء بجوار سيارات متضررة في ديونيسوس شمال أثينا (أ.ف.ب)
TT

حريق غابات يهدد مناطق مأهولة قرب أثينا

رجل إطفاء يرش الماء بجوار سيارات متضررة في ديونيسوس شمال أثينا (أ.ف.ب)
رجل إطفاء يرش الماء بجوار سيارات متضررة في ديونيسوس شمال أثينا (أ.ف.ب)

يقترب حريق ضخم في غابة، أجّجته الرياح، بشكل خطير، اليوم (الثلاثاء)، من عدد من المنازل عند سفح جبل بينتيلي في الضاحية الشمالية لأثينا، وفق ما أفاد رجال الإطفاء والسلطات المحلية.
وقال يانيس كالافاتيليس، رئيس بلدية ديونيسوس، إحدى البلدات المتضررة من الحريق، والواقعة على مسافة 30 كيلومتراً من وسط أثينا، لإذاعة «سكاي»، إن الحريق الذي اندلع قبل الظهر «خارج عن السيطرة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقطعت قنوات التلفزة الرئيسية برامجها لتبثّ بشكل مباشر مشاهد من المناطق المتضررة عند سفح جبل بينتيلي الذي يشهد عادة اندلاع حرائق غابات في فصل الصيف.
في المجمل، يشارك 74 إطفائياً مدعومين بـ5 مروحيات و5 طائرات لرشّ المياه، في جهود إخماد الحريق، بحسب جهاز الإطفاء. لكن رياحاً سرعتها 38 كيلومتراً بالساعة تعرقل عمليات الإخماد. ويشارك عدد من المتطوّعين في عملية إخماد النار التي اقتربت من المنازل بعد الظهر، بحسب مشاهد بثتها وسائل الإعلام.

وأكد المتحدث باسم جهاز الإطفاء فاسيليس فاثراكويانيس عبر قناة «سكاي تي في» أنه «لا أحد معرض للخطر».
وكان بالإمكان رؤية أعمدة الدخان وشمّ رائحة الحريق من وسط أثينا حيث بلغت درجة الحرارة 38 درجة مئوية.
وأوضحت رئيسة بلدية بينتيلي، ديميترا كيهايا، لإذاعة سكاي، أن الحريق يمتدّ على مسافة «عدة كيلومترات».
وقال حاكم منطقة أتيكا يورغوس باتوليس إن «الحريق يتمدد. اندلع في ستاماتا وامتدّ إلى رادوبولي. بالطبع هناك أضرار. لقد أرسلنا قوة كبيرة لمكافحة ألسنة اللهب». وأتى الحريق بالتحديد على ستاماتا ورودوبولي وديونيسوس في شمال أثينا. وقُطعت حركة السير على طرق عدة.
حتى الآن لم تصدر أوامر إخلاء، لكن السلطات بعثت برسائل على هواتف سكان المنطقة التي طالها الحريق، تطلب منهم بـ«أن يكونوا جاهزين لاتباع تعليمات». وتضيف الرسائل: «إذا كنتم في ستاماتا، رادوبولي، إيكالي، دروشيا، ديونيسوس، أغلقوا المواقد والنوافذ والأبواب لتجنّب دخول الشرارات».

وأفادت وسائل إعلام محلية أن بعض السكان غادروا منازلهم. كل صيف تشهد الغابات اليونانية التي تعاني الجفاف بسبب الطقس، حرائق تؤججها رياح قوية. وفي يوليو (تموز) 2018 قضى 102 شخص عندما اجتاح حريق بلدة ماتي الساحلية قرب أثينا، في أعلى حصيلة لحريق غابات في البلاد.
واندلع الحريق في منحدر من جبل بينتيلي، وهو أحد الجبال الثلاثة التي تحيط بحوض العاصمة اليونانية.
واجتاحت حرائق هائلة جزءاً كبيراً من غابة جبل بينتيلي عامي 1995 و1998، ما فتح المجال أمام تشييد مبانٍ غير قانونية، وهي ظاهرة شائعة جداً في اليونان.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
الولايات المتحدة​ امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يوجه خرطوم مياه نحو النار في منزل دمّره حريق «ماونتن فاير» قرب لوس أنجليس (أ.ف.ب)

السيطرة على حرائق غابات مدمّرة قرب لوس انجليس

بدأ رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات استعر قرب مدينة لوس انجليس الأميركية وأدى إلى تدمير ما لا يقل عن 132 مبنى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
المشرق العربي زراعة 3 آلاف غرسة في غرب حمص أواخر العام الماضي قام بها طلبة متطوعون (مواقع)

موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر

صور الحرائق في سوريا هذه الأيام لا علاقة لها بقصف حربي من أي نوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعلامي وقريبة من ساحات الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ رجال الإطفاء يخمدون حريقاً  ألحق أضراراً بالعديد من المباني في أوكلاند بكاليفورنيا (رويترز)

كاليفورنيا: المئات يخلون منازلهم بسبب حريق غابات

أعلن مسؤول في إدارة الإطفاء الأميركية إنه تم إصدار أوامر للمئات من سكان شمال ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم في أحد أحياء مدينة أوكلاند بسبب حريق ينتشر سريعاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).