الصين تفحص ملايين السكان بعد أعلى حصيلة لإصابات «كورونا» منذ يناير

سكان في مدينة نانجينغ بمقاطعة جيانغسو الصينية ينتظرون دورهم لإجراء فحص كورونا (أ.ف.ب)
سكان في مدينة نانجينغ بمقاطعة جيانغسو الصينية ينتظرون دورهم لإجراء فحص كورونا (أ.ف.ب)
TT

الصين تفحص ملايين السكان بعد أعلى حصيلة لإصابات «كورونا» منذ يناير

سكان في مدينة نانجينغ بمقاطعة جيانغسو الصينية ينتظرون دورهم لإجراء فحص كورونا (أ.ف.ب)
سكان في مدينة نانجينغ بمقاطعة جيانغسو الصينية ينتظرون دورهم لإجراء فحص كورونا (أ.ف.ب)

أعلنت الصين الاثنين 76 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية منذ يناير (كانون الثاني)، تشمل 40 عدوى داخل الأراضي الصينية دفعت السلطات لإجراء فحوص لملايين السكان في مقاطعة جيانغسو (شرق).
وتتبع بكين نهجاً يقوم على عدم المخاطرة إطلاقاً حيال الفيروس الذي ظهر أول مرة في مدينة ووهان (وسط) أواخر 2019. إذ تسارع في إغلاق مدن وإجراء فحوص واسعة النطاق فور ظهور أي مجموعات إصابات.
وفرض إغلاق على عشرات آلاف الأشخاص في نانجينغ، عاصمة المقاطعة، في وقت تجري السلطات فحوصاً لسكان المدينة البالغ عددهم 9.2 مليون بعد تفشٍ للوباء على صلة بمطارها الأسبوع الماضي.

وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان الاثنين: «كانت 39 من الإصابات المحلية الـ40 من مقاطعة جيانغسو وواحدة من لياونينغ»، مشيرة إلى عدم تسجيل وفيات جديدة.
وتوصل تعقّب المخالطين إلى خمسة أشخاص سافروا عبر مطار نانجينغ وثبتت إصابتهم بعد وصولهم إلى أنهوي المجاورة وثلاث مقاطعات أخرى، مما أثار مخاوف من أن مجموعة الإصابات قد تتسبب بتفشي الفيروس مجدداً على مستوى البلاد.
ودفع ذلك مسؤولو نانجينغ للإعلان عن جولة جديدة من الفحوص واسعة النطاق لجميع السكان اعتباراً من الأحد لتحديد المرضى الذين قد يستغرق ظهور أعراض عليهم وقتاً أطول من العادة.

وسارعت بكين للسيطرة على تفشي الإصابات بشكل محدود في مقاطعات حدودية، على خلفية القلق حيال انتشار المتحورة دلتا الشديدة العدوى.
وأُعلن عن إصابة جديدة الاثنين في مقاطعة لياونينغ المحاذية لكوريا الشمالية، مما رفع عدد حالات العدوى المحلية في المنطقة إلى خمس منذ الخميس.
كما أعلنت مقاطعة يونان (جنوب غرب) عن ارتفاع في عدد الإصابات القادمة من بورما المجاورة. وسجّلت المقاطعة 79 إصابة منذ 20 يونيو (حزيران) نحو نصفها مرتبط ببورما.
ويذكر أن مقاطعة غوانغدونغ الصناعية تبني عيادة حجر صحي للقادمين من خارج البلاد تضم 5 آلاف سرير بعدما سجلت تفشياً للفيروس مؤخراً.
وسجّلت الصين 92605 إصابات بالفيروس و4636 وفاة منذ تفشى أول مرة أواخر 2019.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.