آلاف الأسر تفر من معارك قندهار

مع تقدم «طالبان» نحو معقلها السابق جنوب أفغانستان

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يجيب عن أسئلة الصحافيين خلال زيارة لولاية ألاسكا حول المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يجيب عن أسئلة الصحافيين خلال زيارة لولاية ألاسكا حول المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية (رويترز)
TT

آلاف الأسر تفر من معارك قندهار

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يجيب عن أسئلة الصحافيين خلال زيارة لولاية ألاسكا حول المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يجيب عن أسئلة الصحافيين خلال زيارة لولاية ألاسكا حول المهمة الأولى لقوات الأمن الأفغانية (رويترز)

فرّت أكثر من 22 ألف أسرة أفغانية هرباً من المعارك في قندهار، المعقل السابق لـ«طالبان»، وفق ما أعلن أمس مسؤولون. ومنذ مطلع مايو (أيار) تزايدت أعمال العنف في ولايات أفغانية عدة بينها قندهار بعدما أطلق المتمردون هجوماً واسع النطاق بعد أيام قليلة على بدء القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها النهائي من البلاد.
وكانت الولاية الجنوبية معقلاً لـ«طالبان» عندما حكمت الحركة البلاد بين عامي 1996 و2001. وبعدما أطاحتها من الحكم في عام 2001 الولايات المتحدة رداً على هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، قادت «طالبان» تمرداً دموياً لا يزال مستمراً حتى تاريخه. وسيطرت الحركة على عشرات الأقاليم والمعابر الحدودية وحاصر مقاتلوها عواصم محافظات عدة.
وقال رئيس إدارة شؤون اللاجئين في قندهار دوست محمد درياب: «دفعت المعارك 22 ألف أسرة إلى النزوح من قندهار خلال الشهر الماضي». وتابع: «لقد نزحوا جميعاً من مناطق مضطربة في المدينة إلى مناطق أكثر أماناً».
وتواصلت المعارك عند تخوم مدينة قندهار، أمس، فيما كشف لالاي داستاغيري، نائب حاكم ولاية قندهار أن «الإهمال الذي تعاني منه بعض القوى الأمنية، خصوصاً الشرطة، أفسح المجال أمام اقتراب (طالبان) إلى هذا الحد». وتابع: «حالياً، نحن نحاول تنظيم صفوف قواتنا الأمنية».
وكانت السلطات المحلية قد أقامت أربعة مخيمات لاستقبال النازحين الذين يقدّر عددهم بنحو 154 ألف شخص». وقال حافظ محمد أكبر، المقيم في قندهار، إن حركة «طالبان» استولت على منزله بعد فراره».ويتخوّف السكان من اشتداد المعارك في الأيام المقبلة.
وقندهار البالغ عدد سكانها 650 ألف نسمة، هي ثاني أكبر مدينة في أفغانستان بعد كابل.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.