ميقاتي ينتظر إجابات لقبول التكليف

أزمات لبنان الحياتية تشتد... وعوامل نفسية تتلاعب بالدولار

رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي (الوكالة الوطنية)
رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي (الوكالة الوطنية)
TT

ميقاتي ينتظر إجابات لقبول التكليف

رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي (الوكالة الوطنية)
رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي (الوكالة الوطنية)

ينتظر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إجابات عن «تساؤلات جوهرية» قبل المضي في مسار قبول تكليفه تأليف الحكومة الجديدة تجنبا لتكرار تجربة الرئيس سعد الحريري الذي اهتذر عن عدم إكمال مهمته إثر تعذر «التفاهم» مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد أشهر طويلة من تكليفه.
ويقول مصدر مطلع على موقف ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» إن الأخير يتعاطى بإيجابية مع محاولات إقناعه، منطلقا من «رهانه الدائم على الإيجابية»، لكن هذا لا يعني أنه لا يقدر دقة الموقف ولا يعرف صعوبة المهمة، التي فشل فيها الحريري بسبب الظروف المعروفة.
وسأل المصدر عما إذا كان ما حجب عن الحريري (من تسهيل لتأليف الحكومة) سيعطى لميقاتي، المعروف موقفه بالتمسك بذات الثوابت الدستورية التي رفض الحريري أن يتخلى عنها في عملية التأليف.
وعاد التداول باسم السفير نواف سلام كمرشح محتمل لتأليف الحكومة رغم معارضة «حزب الله» سابقا لتسميته، وكانت التسمية هذه المرة من قبل عضو من كتلة الرئيس عون النيابية ادي المعلوف الذي قال «ليس بالضرورة أن نكون على الرأي ذاته مع حزب الله».
وأدت إشاعة الأجواء التفاؤلية حكوميا إلى تراجع ملحوظ لسعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة اللبنانية الذي انخفض نحو 1700 ليرة نهاراً قبل أن يستعيد بعضاً من ارتفاعه مساء.
وأكد مصدر مصرفي أن «تأثير العوامل النفسية يبقى ظرفيا ومؤقتا، ولذا نحن نتتبع المعطيات المتصلة بالملف الحكومي، ونتطلع إلى إثبات التحول صوب الانفراج الداخلي وترجمته بإعادة هيكلة خطة إنقاذ شاملة تتقدم بها الحكومة العتيدة إلى صندوق النقد الدولي».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.