هل تعاني من حب الشباب؟... تجنب هذه الأطعمة

موظف يضع عبوات الحليب على الرفوف في محل تجاري بالصين (رويترز)
موظف يضع عبوات الحليب على الرفوف في محل تجاري بالصين (رويترز)
TT
20

هل تعاني من حب الشباب؟... تجنب هذه الأطعمة

موظف يضع عبوات الحليب على الرفوف في محل تجاري بالصين (رويترز)
موظف يضع عبوات الحليب على الرفوف في محل تجاري بالصين (رويترز)

مع تقدمنا في العمر، يُقال لنا غالباً إن تفشي حب الشباب هو نتيجة لخياراتنا الغذائية غير الصحية، سواء كانت البيتزا أو الأطعمة المصنعة أو الشوكولاته.
ولكن، رغم أن الوجبات السريعة ليست مفيدة لجسمك، فلا توجد صلة بين تناول رقائق البطاطس وبين الإصابة بحب الشباب أو البثرات. وأكدت الدكتورة ميلاني بالم، طبيبة الأمراض الجلدية، لصحيفة «إندبندنت» أن «الأطعمة الدهنية أو المقلية لا تسبب حب الشباب».
ومع ذلك، وفقاً لأطباء الأمراض الجلدية، هناك مجموعتان من الأطعمة قد يكون من الأفضل تجنبهما عند ظهور حب الشباب في جلدك، حيث يمكن أن تؤديا إلى تفاقم المشكلة لدى بعض الأشخاص.
وإحدى مجموعات الأطعمة التي يجب تجنبها هي الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع، والمعروفة باسم الكربوهيدرات المكررة والسكريات.
والأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع هي الأطعمة التي تفرز الغلوكوز بسرعة، وفقاً لكلية الطب بجامعة هارفارد، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ورغم أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر في الدم تشمل الخبز الأبيض والحبوب، فإنها تنطبق أيضاً على الأطعمة الصحية مثل البطيخ.
ووفقاً لطبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة جينيفر شوالك، قد يكون من المفيد لأولئك الذين يعانون من حب الشباب تجنب الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع لأن الارتفاع اللاحق في مستويات السكر في الدم يمكن أن «يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات لإنتاج الزيت وانسداد المسام التي تمهد الطريق لحب الشباب».
واقترح الدكتور جوشوا زيشنير، طبيب الأمراض الجلدية ومدير الأبحاث التجميلية والسريرية والأمراض الجلدية في مستشفى ماونت سيناي، أيضاً الحد من الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع من نظامك الغذائي إذا كنت تعاني من البثرات، لأن هذه الأطعمة قد «تعزز انتشار حب الشباب لدى الأفراد المعرضين للإصابة».
وقال لصحيفة «إندبندنت»: «يؤدي ارتفاع نسبة السكر إلى تنشيط الخلايا في مجرى الدم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى التهاب الجلد».
وبالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، قد يكون لمنتجات الألبان أيضاً تأثير سلبي على ظهور حب الشباب، وفقاً لزيشنير.
وأوضح الطبيب: «حليب البقر، وخاصة الحليب الخالي من الدسم، له علاقة بظهور حب الشباب... يُعتقد أن السبب في ذلك هو ارتفاع نسبة السكر في الحليب وربما يرتبط بالهرمونات المنتشرة في الأبقار».
وتابع: «من المثير للاهتمام، أن الزبادي والجبن لم يرتبطا بحب الشباب».
ومع ذلك، كما أكدت الدكتورة شوالك، في حين أن «بعض الدراسات تظهر ميلاً لظهور حب الشباب بشكل أسوأ لدى الأفراد الذين يستهلكون المزيد من منتجات الألبان، فإن ذلك لا ينطبق بالضرورة على جميع الأشخاص».
وينصح أطباء الجلد بغسل الوجه مرتين يومياً للتخلص من الزيوت المسببة لانسداد المسام وغيرها من العوامل المرتبطة بظهور حب الشباب.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.