دراسة: 15 دقيقة إضافية من النوم قد تعزز أداءك في الامتحانات

الشباب الذين ناموا فترة أطول سجَّلوا معدلات ضربات قلب أقل (رويترز)
الشباب الذين ناموا فترة أطول سجَّلوا معدلات ضربات قلب أقل (رويترز)
TT

دراسة: 15 دقيقة إضافية من النوم قد تعزز أداءك في الامتحانات

الشباب الذين ناموا فترة أطول سجَّلوا معدلات ضربات قلب أقل (رويترز)
الشباب الذين ناموا فترة أطول سجَّلوا معدلات ضربات قلب أقل (رويترز)

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يحصلون على 15 دقيقة إضافية فقط من النوم، يُحققون أداءً أفضل في الامتحانات، وفقاً لصحيفة «التلغراف»

واستَخدمت النتائج المنشورة في مجلة «Cell Reports» بيانات من دراسة التطور المعرفي لدماغ المراهقين، وهي دراسة طويلة الأمد حول نمو الدماغ وصحة الطفل في الولايات المتحدة.

وُزّعت أجهزة «Fitbit» على نحو 3 آلاف و222 طفلاً، تتراوح سنهم بين 11 و12 عاماً، لتتبع أنماط نومهم، وذلك من قِبل باحثين من جامعة كامبريدج وجامعة فودان في شنغهاي.

قُسِّم الأطفال في الدراسة إلى 3 فئات، بناءً على متوسط ​​أوقات النوم. نامت المجموعة الأولى بمعدل 7 ساعات و10 دقائق، بينما نامت المجموعة الثانية لمدة 7 ساعات و21 دقيقة، ونامت المجموعة الثالثة لمدة 7 ساعات و25 دقيقة.

وجدت الدراسة أن المجموعة التي نامت أطول كانت تمتلك أكبر حجم دماغ وأفضل وظيفة دماغية، بينما عانت المجموعة الأولى التي نامت أقصر مدة، من دماغ أصغر حجماً ووظيفة دماغية أضعف.

لم يجد الباحثون أي فرق في التحصيل الدراسي بين المجموعات الثلاث، ولكن عند إخضاعها لاختبارات معرفية تتناول القراءة والمفردات وحل المشكلات، حققت المجموعة التي نامت أطول أداءً أفضل.

وقالت البروفسورة باربرا ساهاكيان، من قسم الطب النفسي بجامعة كامبريدج: «إن الحصول على نوم هانئ بانتظام أمرٌ مهمٌ لمساعدتنا على العمل بشكل سليم، ولكن بينما نعرف كثيراً عن النوم في مرحلة البلوغ وما بعدها، فإننا لا نعرف سوى قليل عنه في مرحلة المراهقة، على الرغم من أنها مرحلة حاسمة في نمونا».

وتابعت: «مع أن الاختلافات في مقدار النوم الذي حصلت عليه كل مجموعة كانت صغيرة نسبياً؛ إذ تجاوزت ربع ساعة بقليل بين أفضل وأسوأ من ينامون، فإننا ما زلنا قادرين على ملاحظة اختلافات في بنية الدماغ ونشاطه، وفي مدى أدائهم الجيد للمهام».

ودرس الباحثون أيضاً معدلات ضربات القلب بين المجموعات. ووجدوا أن الشباب الذين ناموا فترة أطول سجلوا معدلات ضربات قلب أقل، وهو ما يُعدُّ عادة علامة على صحة أفضل.

وقال الدكتور تشينغ ما، من جامعة فودان: «على الرغم من أن دراستنا لا تستطيع الإجابة بشكل قاطع على ما إذا كان الشباب يتمتعون بوظائف دماغية أفضل وأداء أحسن في الاختبارات بفضل نومهم الجيد، فإن هناك عدداً من الدراسات التي تدعم هذه الفكرة».

وجدت بحوث سابقة أن تعلُّم المواد على مراحل، والحصول على قسط كافٍ من النوم بين الجلسات، يعني أن الطلاب كانوا أكثر قدرة على تخزين المعلومات، بدلاً من «التكدس» في المراجعة قبل الامتحان مباشرة.

كما وجد العلماء أن الأطفال الذين يلتزمون بمواعيد نوم صارمة، هم أكثر عرضة لامتلاك أدمغة أكثر صحة وأكبر حجماً.

وترتبط قلة النوم ببطء نمو الدماغ، وضعف الوظائف الإدراكية، وانخفاض الأداء الأكاديمي.


مقالات ذات صلة

«هارفارد» تتوصل لتسوية بشأن دعوى رفعها طالب يهودي اتهمها بمعاداة السامية

الولايات المتحدة​ لقطة تُظهر كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)

«هارفارد» تتوصل لتسوية بشأن دعوى رفعها طالب يهودي اتهمها بمعاداة السامية

توصلت جامعة هارفارد إلى تسوية بشأن دعوى قضائية رفعها طالب يهودي متشدد اتهم فيها الجامعة بتجاهل معاداة السامية في حرمها الجامعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ متظاهرون يحملون لافتات في ساحة هارفارد بعد مظاهرة ضد سياسة دونالد ترمب تجاه جامعة هارفارد في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الولايات المتحدة 17 أبريل 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استطلاع: أغلبية الأميركيين يعارضون كيفية تعامل ترمب مع الجامعات

كشف استطلاع جديد أن أغلبية البالغين في الولايات المتحدة يعارضون طريقة تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع القضايا المتعلقة بالكليات والجامعات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ متظاهرون مؤيدون لفلسطين أمام المكتبة الرئيسية بجامعة كولومبيا (رويترز)

الخارجية الأميركية تُراجع تأشيرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بجامعة كولومبيا

صرَّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن الوزارة تُراجع وضع تأشيرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بجامعة كولومبيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ عناصر شرطة يراقبون المتظاهرين في جامعة واشنطن وهم يتجمعون للاحتجاج دعماً لقضايا تشمل الفلسطينيين والهجرة (رويترز)

أميركا تحقق في سيطرة متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين على مبنى بجامعة واشنطن

كشفت الحكومة الأميركية، أمس الثلاثاء، عن أنها ستتقصى بشأن واقعة في جامعة واشنطن سيطر خلالها متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مبنى بالجامعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا طباخ في الهند قدم للتلاميذ على ما يبدو طبقاً أخرج منه ثعباناً ميتاً (أرشيفية - أ.ف.ب)

تسمم مائة تلميذ في الهند لتناولهم وجبة احتوت على «ثعبان ميت»

فتحت السلطات الهندية تحقيقاً في تسمم نحو مائة تلميذ في شمال شرقي الدولة الآسيوية العملاقة بعد تناولهم وجبة تحتوي على ثعبان ميت.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

السعودية تحصد 23 جائزة في «آيسف 2025»

الطلبة السعوديون شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة في مجالات علمية واعدة (واس)
الطلبة السعوديون شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة في مجالات علمية واعدة (واس)
TT

السعودية تحصد 23 جائزة في «آيسف 2025»

الطلبة السعوديون شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة في مجالات علمية واعدة (واس)
الطلبة السعوديون شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة في مجالات علمية واعدة (واس)

حقَّق المنتخب السعودي 23 جائزة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2025»، بينها 9 خاصة، و14 كبرى، منها 3 في المركز الثاني، و5 ثالثاً، و6 رابعاً.

وخاض 40 طالباً وطالبة، ضمّهم المنتخب، غمار المنافسة مع أكثر من 1700 شخص يمثلون 70 دولة في المعرض الذي استضافته هذا العام مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأميركية بين 10 و16 مايو (أيار) الحالي، حيث شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة بمجالات علمية واعدة.

وتشارك السعودية، ممثلةً بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ووزارة التعليم، في المعرض سنوياً منذ عام 2007، وارتفع رصيد جوائزها في هذه المسابقة عبر مشاركاتها المتتالية إلى 183 جائزة، منها 124 كبرى، و59 خاصة.

من جانبه، أوضح الدكتور خالد الشريف، الأمين العام لـ«موهبة» المكلف، أن الشراكة المثمرة بين الجهات المعنية السعودية برعاية الموهبة والتميز العلمي، أسهمت بشكل فاعل في تحقيق منجزات دولية متوالية، مبيناً أنها مثَّلت المملكة بصورة مُشرِّفة تليق بمكانتها الإقليمية والدولية، وتعكس ما يحظى به قطاع التعليم، وكذا الموهبة والابتكار من رعاية ودعم القيادة.

ارتفع رصيد جوائز السعودية في «آيسف» منذ عام 2007 إلى 183 منها 124 كبرى و59 خاصة (واس)

وأكّد الشريف، الذي يرأس الوفد السعودي، أن هذا الإنجاز يعكس ما يتمتع به أبناء المملكة من كفاءات واعدة، تسهم في بناء مستقبل مزدهر بمجالات العلوم والابتكار، مشيداً بجهود الطلبة وتميُّزهم في تقديم مشروعات علمية نوعية، نافسوا بها نخبة مبدعين من مختلف دول العالم، ومُعبِّراً عن ثقته في أنهم سيساهمون في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً للسعودية بميادين العلوم والتقنية والابتكار.

وحقَّق المركز الثاني بين 1700 طالباً وطالبة كل من: مريم المحيش في مجال «الطاقة»، وأريج القرني وجيوان شعبي (الهندسة البيئية). واحتل المرتبة الثالثة: جمانة بلال (الطاقة)، وسلمان الشهري ولانا نوري (العلوم الطبية الانتقالية)، ولمياء النفيعي (الهندسة البيئية)، وفاطمة المطبقاني (علوم النبات).

وفاز بالمركز الرابع في «الطاقة» كل من حنين الحسن، وعمران التركستاني، وفاطمة العرفج، ومسك المطيري (الكيمياء)، وعبير اليوسف (علم المواد)، وغلا الغامدي (علوم النبات).

وتُّوج بالجوائز الخاصة كل من فاطمة العرفج (الكيمياء)، وأريج القرني، والطالب صالح العنقري (الهندسة البيئية)، وعبد الرحمن الغنام (علم المواد)، وسما بوخمسين (الأنظمة المدمجة)، وجائزتين لعمران التركستاني (الطاقة)، ومثله لانا نوري (العلوم الطبية الانتقالية).

الطلبة السعوديون الفائزين بـ23 جائزة في معرض «آيسف 2025» بمدينة كولومبوس الأميركية (موهبة)

18 جائزة سعودية لموهوبين ومبدعين دوليين

قدَّمت السعودية ممثلةً بالمؤسسة 18 جائزة خاصة لمجموعة مشاريع مشاركة بالمعرض؛ امتداداً لجهودها في دعم الموهبة والإبداع سنوياً خلال «آيسف» منذ عام 2010، تشمل مختلف المجالات التي تعزز اهتمامات البلاد، وتسهم في تعزيز مكانتها بالمحافل العلمية الدولية.

وشملت الجوائز التي أُعلن عنها في حفل خاص، الخميس، 12 منحة دراسية شاملة التكاليف لدراسة البكالوريوس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، و6 للانضمام إلى برنامج «موهبة» الإثرائي العالمي.

وذهبت جوائز الجامعة إلى توماس ماشينغايدزي من زيمبابوي في مجال «الهندسة الطبية الحيوية»، والسلوفاكية آنا بودمانيكا (الهندسة البيئية)، والسنغافورية جوريا أنغ (علم المواد)، والكازاخستاني أرنور جومابيكوف (الروبوتات والأجهزة الذكية). وحصد جيجي نياميبيري من زيمبابوي، والكورية يونها لي الجائزة في «نظم البرمجيات»، والقطرية آية الغوصاني (العلوم الاجتماعية والسلوكية)، والتشيكي ليونارد والتزكي (علم الأحياء الحاسوبي والمعلوماتية)، والتركي فاز ريان تشيفجي (الكيمياء).

أما في فرع الأنظمة المدمجة، فقد نال السنغافوري دهانفين راميش كومار جائزة الجامعة، والأوكراني تيموفي ميشوك، وخوسيه رودريغيز مونوز من بورتوريكو (الطاقة). وذهبت جوائز البرنامج إلى عمران التركستاني من السعودية في (الطاقة)، والتونسي محمد تكاري (الروبوتات والأجهزة الذكية)، والسعودية لانا نوري (العلوم الطبية الانتقالية).

الكفاءات السعودية الواعدة تسهم في بناء مستقبل مزدهر بمجالات العلوم والابتكار (واس)

وفي مجال الهندسة الطبية الحيوية، فازت الآيرلندية ماورا مور مككيون، والفيتنامي خو نجوين وآني فام، والسعودي عبد الرحمن الغنام (علم المواد).

وأفاد المهندس أنس الحنيحن مدير إدارة البرامج البحثية وتنمية الابتكار في «موهبة»، أن هذه المبادرة تهدف إلى استقطاب الموهوبين والمبدعين من مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون العلمي بين السعودية والمجتمع الدولي، تماشياً مع «رؤية 2030» التي تسعى إلى بناء مجتمع معرفي مزدهر.

ويُعدّ معرض «آيسف» أكبر منصة عالمية للمشاريع البحثية لطلاب المدارس، حيث يُقيِّم المشاركات نخبة علماء وخبراء دوليين، ما يمنح المشاركين فرصة مميزة لاستعراض قدراتهم العلمية أمام جمهور عالمي من المتخصصين.