«الأبحاث والإعلام» تستحوذ على 51 % من «ثمانية»

جمانا الراشد: سوق البودكاست العالمي سينمو خلال عامين إلى 3.9 مليار دولار

جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية للأبحاث والإعلام خلال التوقيع إلى جانب عبد الرحمن أبو مالح الرئيس التنفيذي لشركة {ثمانية} (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية للأبحاث والإعلام خلال التوقيع إلى جانب عبد الرحمن أبو مالح الرئيس التنفيذي لشركة {ثمانية} (الشرق الأوسط)
TT

«الأبحاث والإعلام» تستحوذ على 51 % من «ثمانية»

جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية للأبحاث والإعلام خلال التوقيع إلى جانب عبد الرحمن أبو مالح الرئيس التنفيذي لشركة {ثمانية} (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية للأبحاث والإعلام خلال التوقيع إلى جانب عبد الرحمن أبو مالح الرئيس التنفيذي لشركة {ثمانية} (الشرق الأوسط)

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG» أمس (الأربعاء)، عن استحواذها على حصة الأغلبية في شركة «ثمانية» بنسبة 51 في المائة، وهي إحدى أبرز الشركات المنتجة للأفلام الوثائقية ومن أكثر منصّات البودكاست ريادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يُمثّل الاستحواذ على شركة «ثمانية» امتداداً للاستراتيجية الرقمية الجديدة التي أطلقتها المجموعة حديثاً، والرامية إلى تطوير محتوى نوعي وحصري يحاكي القضايا المحورية المعاصرة ويعتمد على التقنية والتفاعل من خلال منصّات التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية المختلفة. تُسهم عملية الاستحواذ هذه في دعم طموحات شركة «ثمانية» بالوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور حول العالم، وذلك بالاستفادة من شبكة المنصّات والشراكات العالمية للمجموعة، بالتزامن مع تعزيز ريادة المجموعة من خلال الرؤية والقدرات الإبداعية لشركة «ثمانية».
تأسست شركة «ثمانية» في السعودية عام 2016، وتتمتّع برامجها بمتابعة كبيرة وعلى نطاق واسع، بما في ذلك بودكاست «فنجان»، البرنامج الحواري العربي الذي حقق متابعة تجاوزت الـ1.6 مليون مشاهدة شهرياً. ومن البرامج الأخرى الشهيرة للمنصّة بودكاست «سوالف بزنس»، و«سقراط»، و«أشياء غيرتنا». وقد حازت برامج بودكاست «ثمانية» وأفلامها الوثائقية على 7 جوائز على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك جائزتان من وزارة الإعلام السعودية.
وقد وثّق برنامج «سقراط»، مراحل التقدُم نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 على مدى ثلاث سنوات، استُضيف خلالها أكثر من 50 شخصية قيادية سعودية. بالإضافة إلى ذلك، أنتجت شركة «ثمانية» أكثر من 90 فيلماً وثائقياً وفيلماً قصيراً حصدت أكثر من 15 مليون مشاهدة، إذ تتطرّق الأفلام الوثائقية للمنصّة لمواضيع متنوعة بما فيها إنتاج فيديوهات عن شخصيات سياسية، وتاريخية، وثقافية ومنها، الأفلام الوثائقية: «كيف واجه مالكوم إكس العنصرية والتطرف بعد عودته من الحج؟» و«شاهد الرجل الذي تنبأ بمستقبل العرب - إدوارد سعيد» و«القنصل السعودي الذي اختطف في إيران».
وقالت جمانا الراشد، الرئيسة التنفيذية، إنّ المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، تواصل التزامها بتقديم محتوى غني وأفكار ومواضيع جديدة عبر المنصّات المختلفة من خلال استحواذها على إحدى أبرز الشركات المنتجة للأفلام الوثائقية ومن أكثر منصات البودكاست ريادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأضافت: «ومن المتوقع أن تنمو قيمة سوق البودكاست العالمي لتصل إلى 3.9 مليار دولار تقريباً في العامين المقبلين، مما يفتح مجالاً واسعاً للمنصات الإبداعية لجذب جمهور جديد والاستفادة من فرص تحقيق إيرادات عالية، كإيرادات الإعلانات، وسيتيح الاستحواذ على شركة ثمانية آفاقاً جديدة في مجال المحتوى الصوتي الرقمي الذي يشهد نمواً كبيراً على المستويين الإقليمي والعالمي. نتطلع إلى الترحيب بفريق ثمانية والعمل معاً للوصول إلى شرائح جديدة وتحقيق المزيد من النمو والنجاح».
من جانبه، قال عبد الرحمن أبو مالح، الرئيس التنفيذي لشركة «ثمانية»: «يسرنا الانضمام إلى إحدى أعرق المجموعات الإعلامية، والمصدر الموثوق للأخبار والمعلومات لجميع شرائح المجتمع في المنطقة والعالم. منذ تأسيسها، وفي السنوات الخمس الماضية، حققت (ثمانية) نمواً كبيراً ومُطرداً، سعينا خلالها بشغف إلى تقديم محتوى مميز وهادف إلى جمهورنا المتنامي في المنطقة من خلال البودكاست والأفلام الوثائقية عبر المنصات الرقمية المختلفة. وسنواصل اليوم الزخم القوي من خلال هذا الاستثمار الاستراتيجي للوصول إلى شريحة جديدة من الجمهور. إنني أتطلع قدماً للعمل مع (SRMG) لنقدم معاً منصة متكاملة تجمع بين مكامن قوتنا والموارد الواسعة للمجموعة بما يلبي تطلعات المستمعين والمشاهدين والمعلنين».
يُذكر أنّ المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG» تعتمد اليوم، ضمن استراتيجيتها الجديدة للتحوّل الرقمي، على 5 ركائز أساسية للأعمال، توفّر قيمة معرفية وفرصاً تجارية واعدة. كما تُعَد المجموعة إحدى أعرق المجموعات الإعلامية في المنطقة والعالم، والمصدر الرئيسي للأخبار والمعلومات لأكثر من 165 مليوناً من القراء والمتصفحين والمشاهدين شهرياً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.