عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، استقبل أول من أمس، بديوان الوزارة في الرياض، عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة العربية السعودية ضياء الدين بامخرمة. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر الاستقبال وكيل الوزارة للشؤون القنصلية السفير تميم الدوسري.
> نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، استقبل أول من أمس، إليزابيث كاردوسو، سفيرة دوقية لوكسمبورج، بمناسبة انتهاء فترة عملها، حيث رحب الوزير بالسفيرة، مؤكداً أن الإمارات ودوقية لوكسمبورج تربطهما علاقات استراتيجية تزداد رسوخاً وتطوراً بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين بما يحقق تطلعات شعبيهما إلى مزيد من الازدهار والنماء. من جهتها، عبّرت السفيرة عن خالص شكرها لدولة الإمارات قيادة وشعباً على ما حظيت به من حسن استقبال وتعاون ودعم على الصعد كافة.
> ناصر الشريدة، وزير التخطيط والتعاون الدولي بالأردن، وقّع أول من أمس، مع الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري، بحضور السفير القطر في عمّان الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، مذكرة تفاهم توفر بموجبها الجمعية منحة بقيمة 10 ملايين ريال قطري للأردن، لدعم جهوده في توفير لقاحات فيروس كورونا للمواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين. وأشاد الوزير بعمق العلاقات الثنائية التي تربط الأردن بدولة قطر، معرباً عن تطلع الأردن الدائم لتعزيز وتطوير هذه العلاقات على مختلف الصعد.
> سيد أحمد ولد محمد، وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي الموريتاني، تفقد أول من أمس، عدداً من المباني الحكومية في ولاية نواكشوط الغربية، شملت المحطة الأولى من الزيارة المجمع الحكومي الواقع في مكان دار الضيافة سابقاً، حيث تجول الوزير في المرافق كافة، واستمع إلى شروح قدمها أحد الفنيين المشرفين على تشييد البناية، وخلال تفقده لتوسعة مركز الاستطباب الوطني ترأس الوزير اجتماعاً بالفنيين المشرفين على تشييد التوسعة.
> عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، استقبل أول من أمس، في مكتبه، سفير المملكة المتحدة لدى البحرين رودي دراموند، وبحث اللقاء علاقات الصداقة التي تربط بين البحرين والمملكة المتحدة، وسبل تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في المجالات الحيوية كافة، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك.
> إبراهيم سالم المشرخ، سفير الإمارات لدى جمهورية النمسا الاتحادية، شارك أول من أمس، في الاجتماع الذي عقده ألكساندر شالينبرج، وزير خارجية النمسا، مع مجلس السفراء العرب في العاصمة فيينا. وبحث اللقاء العلاقات العربية – النمساوية، وسبل تعزيزها وتطويرها، إلى جانب مجموعة من الملفات والتحديات الإقليمية، وآخر مستجدات منطقة الشرق الأوسط. واتفق الوزير مع السفراء العرب خلال الاجتماع على تعميق الحوار في القضايا والملفات المختلفة، والعمل على تعزيز التعاون بين الجانبين.
> أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، شهد أول من أمس، حفل تدشين شراكة بين إحدى الشركات الخاصة بالإنتاج في مصر وإحدى شركات الإنتاج بالمملكة. وقال السفير «سعيد جداً بالتعاون بين البلدين، وهذا يعكس بشكل كبير جداً النقلة الكبيرة التي تعيشها كل من مصر والسعودية وطالت جميع القطاعات، منها قطاع الثقافة والفنون». وأضاف، أن «الشراكة ستمتد لتشمل دعم قطاع الثقافة والفنون في العالم العربي، وهذا نحن في حاجة إليه للنهوض بهذا القطاع عربياً والوصول به إلى شكل جيد».
> الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استقبل أول من أمس، بمشيخة الأزهر، محمد الشناوي، سفير مصر الجديد لدى المجر، حيث أعرب الدكتور الطيب عن تمنياته للسفير بالتوفيق في مهمته الجديدة، وأن يسهم في دعم العلاقات بين مصر والمجر، مؤكداً أن الأزهر منفتح للتعاون مع الهيئات العلمية والدينية في المجر وتدريب الأئمة المسلمين على التعامل مع القضايا المعاصرة مثل قبول الآخر ومكافحة التطرف.
> أمجد العضايلة، سفير الأردن في القاهرة، التقى أول من أمس، الدكتورة هدى جلال يسي، رئيسة اتحاد المستثمرات العرب، في مقر السفارة الأردنية، لبحث سبل فتح آفاق تعاون اقتصادية واستثمارية بين الاتحاد والأردن. وأشار السفير خلال اللقاء إلى الميزات التي توفرها البيئة الاستثمارية الأردنية، وما تتمتع به سوق العمل الأردنية من عمالة ماهرة ومزايا تنافسية يعززها الموقع الجغرافي الذي يربط بين مختلف الأسواق العالمية، واتفاقات تجارة حرة للأردن مع مختلف دول العالم.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».