موسكو تقصف ريف إدلب غداة تمديد المساعدات

اختراقات روسية لـ«الخطوط الحمر» الأميركية في سوريا

ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن يصوتون لصالح آلية دولية لإيصال المساعدات إلى سوريا مساء أول من أمس (الأمم المتحدة)
ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن يصوتون لصالح آلية دولية لإيصال المساعدات إلى سوريا مساء أول من أمس (الأمم المتحدة)
TT

موسكو تقصف ريف إدلب غداة تمديد المساعدات

ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن يصوتون لصالح آلية دولية لإيصال المساعدات إلى سوريا مساء أول من أمس (الأمم المتحدة)
ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن يصوتون لصالح آلية دولية لإيصال المساعدات إلى سوريا مساء أول من أمس (الأمم المتحدة)

شنّت طائرات روسية غارات على جنوب إدلب في شمال غربي سوريا، غداة صدور قرار مجلس الأمن الدولي لتمديد آلية المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى بين إدلب وجنوب تركيا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن طائرات روسية شنّت غارات على منطقة حرش جوزف في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. وأشار إلى أن «المنطقة فيها مقرات عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام المصنفة تنظيماً إرهابياً من مجلس الأمن». وتابع «المرصد» أن الطائرات الروسية قصفت سابقاً «محاور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي» غرب سوريا.
وكان مجلس الأمن الدولي صوّت، مساء أول من أمس، لصالح تمديد قرار دولي بتقديم المساعدات «عبر الحدود» بعد تسوية أميركية - روسية. وقال دبلوماسي غربي، لـ«الشرق الأوسط»، إن القرار الجديد تضمن «تنازلات أميركية كبيرة للجانب الروسي الذي اخترق الخطوط الحمر الأميركية والغربية للموقف من سوريا في السنوات الماضية»، لافتاً إلى أن موسكو «نجحت في فتح القرار الدولي الصادر في 2014، وأدخلت صياغات جديدة لصالح موقف دمشق».
ورحبت وزارة الخارجية التركية، في بيان أمس، بالقرار الدولي. وقالت: «تعد مساعدات الأمم المتحدة المرسلة عبر معبرنا الحدودي ضرورية لاستمرار الاستجابة الفعالة للأزمة الإنسانية في سوريا ومن أجل الاستقرار والأمن الإقليميين»، في وقت أعلنت فيه دمشق «رفض تمديد الآلية»، التي وصفتها بأنها «مسيّسة وتنتهك السيادة السورية».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»