«أفلام السعودية» يقفز بصناعة السينما

«أربعون عاماً وليلة» و«حد الطار» يجذبان الجوائز الذهبية

TT

«أفلام السعودية» يقفز بصناعة السينما

أسدل مهرجان أفلام السعودية الستار مساء أمس، متوجاً الفائزين بجوائز السعفة الذهبية، التي حصد صناع الأفلام الشباب نصيب الأسد منها.
وعلى مدى سبعة أيام من المهرجان، نُظمت 14 جلسة ربطت جهات الإنتاج بأصحاب المشاريع، قدم خلالها 80 عرضاً لمشاريع أفلام طويلة روائية وثائقية ومتحركة.
وينظم المهرجان جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، وبدعم من هيئة الأفلام في وزارة الثقافة.
وحصد فيلم «أربعون عاماً وليلة»، ثلاث جوائز هي «النخلة الذهبية» لأفضل ممثل وذهبت لمشعل المطيري، و«النخلة الذهبية» لأفضل موسيقى، وفازت بها غيا رشيدات، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم وحصل عليها المخرج محمد الهليل.
وحصد «النخلة الذهبية» فيلم «حد الطار»، لأفضل فيلم طويل، بينما حصل فيلم «الطائر الصغير» على جائزة أفضل فيلم قصير، وحصد فيلم «حكاية روشانة» جائزة أفضل فيلم وثائقي.
وفاز بجائزة «جبل طويق» لأفضل فيلم تعبيراً عن مدينة سعودية فيلم «حد الطار» عن مدينة الرياض للمخرج عبد العزيز الشلاحي، أما جائزة عبد الله المحيسن للفيلم الأول فذهبت للمخرج سلطان ربيع عن فيلم «بيضة تمردت».
وذهبت جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثل، لمشعل المطيري بطل فيلم «أربعون عاماً وليلة»، وحصلت البطلة الصغيرة بسيمة الحجار بطلة فيلم «سيدة البحر»، على جائزة النخلة الذهبية لأحسن ممثلة.
وفاز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل موسيقى فيلم «أربعون عاماً وليلة»، وفاز بجائزة أفضل تصوير سينمائي فيلم «سيدة البحر» للمخرجة شهد أمين.
أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب فيلم «أربعون عاماً وليلة» للمخرج محمد الهليل.
يذكر أن المهرجان كرم في دورته الحالية المخرج والمنتج السعودي مأمون حسن والمخرج البحريني بسام الذوادي، وأُصدر لكل منهما فيلم وكتاب يحكيان سيرتهما الذاتية في صناعة السينما.
وشهد المهرجان هذا العام قفزة في المشاركات المتقدمة، حيث سجل 405 مشاركات، ما بين 89 فيلماً و316 سيناريو غير منفذ.
وعرض المهرجان 14 فيلماً مرشحاً للمسابقات و22 عرضاً قدمها 27 مخرجاً و9 مخرجات، بالإضافة إلى عروض الأفلام الخليجية وصنفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع جميع الأفلام، ليستمتع الحضور بثلاثين ساعة من الأفلام السعودية والخليجية، وقام على تقييمها لجنة التحكيم المختارة التي يرأسها المخرج السعودي علي الكلثمي، بالإضافة إلى الممثلة والمنتجة المصرية بشرى، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والممثل منذر رياحنة، والناقدة السينمائية الأميركية ديبورا يونق.
وفي مسابقة أفضل 5 سيناريوهات تقدم 254 سيناريو مرشحاً للمسابقة بإجمالي عدد صفحات 10817، حيث راجعت لجنة التحكيم يرأسها الروائي والكاتب السعودي سعد الدوسري وأعضاء اللجنة الكاتب السعودي محمد البشير والناقد السعودي رجا ساير المطيري 120 سيناريو قصيراً و134 سيناريو طويلاً شاركها 195 كاتباً و59 كاتبة.
وتنوعت برامج المهرجان لتشمل ندوات ثقافية تطرح موضوعات متعددة كالأفلام الطويلة المستقلة والنقد السينمائي وسينما الصحراء، بالإضافة إلى دروس مع الشخصيات المكرمة، ومخيال الصحراء الذي يحكي فيه المصورون والمستكشفون والرحالة عن أسرار الصحراء.
من جهة أخرى، أنتج مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أكثر من 20 فيلماً سعودياً، تنوعت ما بين أفلام روائية ووثائقية، مروراً بمشاركته في مهرجان أفلام السعودية السينمائي، فيما حقق برنامج دعم أفلام السعودية أكثر من 15 جائزة محلية وإقليمية وعالمية، وحظيت جملة من الأفلام المنتجة بأحقية العرض على شاشات السينما المحلية والعالمية.


مقالات ذات صلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.