إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- كتلة تحت الجلد
> ظهرت لدي منذ عامين كتلة تحت الجلد، تتحرك عند الضغط عليها. والآن ازداد عدد الكتل إلى ثلاثة.
أحمد محمد - بريد إلكتروني
- هذا نص سؤالك الذي لم يتضح لي منه مكان ظهور هذه الكتل تحت الجلد، وهل هي مؤلمة أم لا، وما هو حجمها، وهل يزداد الحجم فيها، وهل هناك أمراض مزمنة لديك، وهل تعرضت لإصابات في تلك المناطق التي تظهر فيها الكتل تلك؟ وغير ذلك من الجوانب.
إن هناك عدة عوامل، مرضية وغير مرضية، يمكن أن تتسبب في سهولة ظهور تلك الكتل تحت الجلد، وعادة ما تكون قابلة للعلاج، أي في الغالب، تكون الكتل الموجودة تحت الجلد حميدة، وبالتالي فهي ليست مصدر قلق كبير على الصحة، ولكنها تحتاج إلى معاينة طبية وربما معالجة. وبالعموم، قد تظهر كتل ما تحت الجلد في الغالب على الساقين والذراعين والإبط والعنق والوجه، لكن أيضاً يمكن أن تظهر في أجزاء أخرى من الجسم. وهناك بعض الأشخاص قد يصابون بتكتلات جلدية بشكل متكرر أكثر من غيرهم.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، وفق مراجعات نتائج الإحصائيات حول المكونات الأعلى انتشاراً لكتل ما تحت الجلد، يُلاحظ أن «الأورام الشحمية الحميدة» هي واحدة من أكثر أنواعها شيوعاً. وهي تتكون من كتلة دهنية، أو مجموعة كتل دهنية صغيرة متجمعة، ذات ملمس مطاطي ناعم. ويمكن تحريكها قليلاً من خلال الضغط عليها، ولا تكون عادة مؤلمة، وقد يتكرر ظهورها بشكل تدريجي في مناطق عدة من الجسم أو تكون وحيدة. وخاصة عند الكتفين والرقبة والصدر والظهر.
وفي أحيان أخرى، قد يتكوّن «كيس» أو «خُراج» تحت الجلد، ويبدو على هيئة كتلة ملموسة ومتحركة. وهما عبارة عن كتلة مُغلفة بغشاء يفصلها عن الأنسجة المحيطة بها. وقد تكون مملوءة بمادة صلبة أو سائلة. و«الخُراج» وصف لهذا الكيس عندما يلتهب بالميكروبات ويخرج منه صديد عبر فتحة صغيرة على سطح الجلد. ووفق ما تشير إليه مصادر طب الجلدية، فإن الخُراجات الدهنية شائعة جداً وتتطور عند انسداد الغدد الدهنية المنتشرة على جميع الجلد. ومنها على سبيل المثال «حب الشباب» الذي في العنق والظهر وفروة الرأس والظهر.
كما قد تلتهب «جريبات» منبت الشعرة تحت الجلد نتيجة التهاب ميكروبي وتتسبب بظهور كتل تحت الجلد، وقد يتكرر ظهورها، وفي أماكن مختلفة من الجلد. وكذلك قد يتكون «دمّل» نتيجة التهاب ميكروبي عميق في بصيلات الشعر أو الغدة الدهنية. وهذه كلها قد تكون مؤلمة في البداية.
ونوع «غانغليا» من كتل ما تحت الجلد، هو عبارة عن كيس العقدة، وهي شائعة. وقد تظهر في الغالب على سطح اليدين أو الرسغين، أو أقل على القدمين والكاحلين والركبتين. وغالباً ما تكون غير مؤلمة أو مؤلمة بشكل بسيط عند الضغط أو التحريك الشديد.
وعندما تتورّم إحدى الغدد اللمفاوية تحت الجلد، ويحصل فيها التهاب، قد تبدو ككتلة تحت الجلد، إما مؤلمة أو غير مؤلمة، كما في الرقبة، أو تحت الفك، أو على الفخذ، أو خلف الأذن، أو في الإبط.
وفي حالات الإصابات بعد السقوط أو الارتطام بشيء أو الإصابة الرياضية، قد تنشأ كدمات ويتكّون تورم دموي تحت الجلد، وهي وإن كانت في الغالب تزول خلال بضعة أسابيع، فإن الأورام الدموية والكدمات العظمية هما السبب الأكثر شيوعاً لكتلة صلبة تحت الجلد بعد إصابة جلدية شديدة. ولذا من الضروري مراجعة الطبيب لفحصها وتشخيص سببها، خاصة عند ملاحظة أي تغييرات في حجم الكتلة أو ظهور كتل جديدة، أو الشعور بأن الورم الجلدي مؤلم.

= قرص البعوض
> لماذا يتعرض البعض دون آخرين لقرص البعوض؟
- هذا ملخص سؤالك. ولاحظ أن من بين جميع المخلوقات على وجه الأرض، لا يزال البعوض هو الأشد شراسة والأعلى تسبباً بالضرر على الإنسان، إما بإزعاج القرصات الجلدية أو بالأمراض أو بالوفيات. والبعوضة ليست حشرة ضعيفة، بل قادرة على قطع مسافة 3 كيلومترات في الساعة الواحدة، وربما تقطع مسافة 72 كيلومتراً في اليوم. وتعتبر العملية غير المؤلمة لقرصات البعوض، التي تستمر لعدة دقائق ولا يشعر بها المرء، هي الأعلى تسبباً بالوفيات سنوياً عندما تتسبب في نقل الأمراض وليس مجرد الإزعاج الموضعي على الجلد. وخلال عملية القرص، يستخدم البعوض مزيجاً من التخدير والتشغيل الاهتزازي، وفق خصائص ميكانيكية متدرجة في التردد لحزمة من الإبر الدقيقة في جسمها، وذلك أثناء مراحل عملية غرز الجلد لسحب الدم.
ويحدد الباحثون الطبيون أربعة مفاتيح لكيفية حصول ذلك دون التسبب بألم: الأول هو استخدام مادة مخدرة، والثاني هو التصميم المُسنن للإبر، والثالث هو تتابع عملية الاهتزاز أثناء الثقب، والرابع وجود أجزاء لينة وأخرى صلبة لتلك الإبرة التي تخترق الجلد. واجتماع هذه العناصر الأربعة هو ما يجعل عملية قرص البعوض، التي تستمر لدقائق، عملية غير مؤلمة، وبالتالي لا يُمكن للمرء التنبه بحصولها على الجلد لديه.
وتفاعل لعاب البعوض مع جهاز المناعة البشري له دور في الأمر، الذي هو خليط معقد من البروتينات التي تسمح للبعوض بإتمام عملية سحب الدم أثناء عملية القرص. كما يحتوي لعاب البعوض على بروتينات ذات تأثيرات سلبية على مناعة جسم الإنسان، تتسبب بتفاعلات الحساسية في أماكن قرص البعوض، إضافة إلى احتمال التسبب بانتقال الأمراض، كالملاريا وحمى الضنك وغيره.
وعادة ينتقي البعوض ضحاياه عبر تقييم الرائحة وكمية ثاني أكسيد الكربون والمواد الكيميائية الممتزجة بسائل العرَق على الجلد. والذكور أكثر احتمالاً لقرص البعوض، والأشخاص الذين فصيلة دمهم من نوع «او» «O» والبدينين. وكذلك ينجذب البعوض إلى الحرارة، ولذا فإن ارتداء ملابس غامقة اللون حافظة لحرارة الجسم عن التبخر، يزيد من عرضة انجذاب البعوض. كما قد ينجذب البعوض نحو الأشخاص الذين يوجد على جلدهم تركيز عالٍ للكولسترول والمركبات الستيرويدية وحمض اليوريك، والممتزج بسائل العرق على الجلد.
ولكن هذا لا يعني أن البعوض يُفضّل منْ لديهم ارتفاع في نسبة كولسترول الدم أو مرضى النقرس، بل إن وجود الكولسترول وحمض اليوريك على سطح الجلد قد يحصل حتى لدى منْ نسبة الكولسترول أو حمض اليورييك في دمهم طبيعية. والبالغون والحوامل يُنتجون كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالأطفال، ولذا ينجذب البعوض إليهم.
والحقيقة أن البعوض لا يلجأ إلى قرص الجلد كوسيلة للحصول على الدم كغذاء، فهو لا يتغذى على الدم أصلاً، ولكن تلجأ إناث بعض أنواع البعوض إلى قرص الجلد للحصول على كمية من الدم، الذي تحتاجه لإنتاج بويضات مُلقحة وناضجة. ولذا فإن ذكور البعوض لا علاقة مباشرة لها بالأمر. وإناث البعوض حينما تنال وجبة من الدم، ينشط جهازها التناسلي، وتُصبح قادرة في خلال بضعة أيام على وضع مئات البيض، الذي يُفقّس خلال بضعة أسابيع بعوضاً جديداً.

- استشاري باطنية وطب قلب للكبار
- الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني: [email protected]


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

باحثون يكتشفون «نقطة ساخنة» للشيخوخة في الدماغ

تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (أرشيفية - رويترز)
تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (أرشيفية - رويترز)
TT

باحثون يكتشفون «نقطة ساخنة» للشيخوخة في الدماغ

تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (أرشيفية - رويترز)
تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر (أرشيفية - رويترز)

يلعب الدماغ دوراً كبيراً في عملية الشيخوخة، ويعتقد العلماء أنهم حددوا الخلايا التي تتحكم فيها. في دراسة أجريت على الفئران، حدد الباحثون في معهد ألين خلايا معينة أظهرت «تغيرات كبيرة» مع تقدم العمر، وخاصة في «نقطة ساخنة» محددة، وفقاً لبيان صحافي أوردته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وتم اختيار الفئران لأن أدمغتها تشترك في «العديد من أوجه التشابه» مع أدمغة البشر. كما تشير الدراسة إلى أن الأصدقاء والعائلة قد يحمون من النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.

وفي هذا الصدد، قال هونغكوي زينغ، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير معهد ألين لعلوم الدماغ في سياتل، لشبكة «فوكس نيوز»: «يتكون دماغنا من آلاف الأنواع من الخلايا، والتي تؤدي وظائف مختلفة. تُظهر دراستنا أن أنواع الخلايا المختلفة معرضة بشكل مختلف لعملية الشيخوخة». وتم نشر البحث، الممول من المعاهد الوطنية للصحة، في مجلة «ناتشر».

واستخدم الباحثون أدوات تسلسل الحمض النووي الريبي ورسم خرائط الدماغ لتحليل أكثر من 1.2 مليون خلية دماغية من الفئران الصغيرة (يبلغ عمرها شهرين) والفئران الأكبر سناً (18 شهراً).

وأشار الباحثون إلى أن الفئران التي يبلغ عمرها 18 شهراً تعادل تقريباً «إنساناً في منتصف العمر المتأخر». وقال زينغ إن الباحثين قاموا بتقسيم الخلايا إلى 847 نوعاً مختلفاً وحددوا أيضاً ما يقرب من 2500 جين تغيرت مع تقدم العمر.

وأظهرت الخلايا المرتبطة بالشيخوخة زيادة في الالتهاب وانخفاضاً في «الوظيفة العصبية». وأوضح زينغ بالتفصيل: «تشير التغييرات في هذه الجينات إلى تدهور البنية العصبية ووظيفتها في العديد من أنواع الخلايا العصبية والدبقية، فضلاً عن زيادة الاستجابة المناعية والالتهاب في أنواع الخلايا المناعية والأوعية الدموية في الدماغ».

وأشار الباحثون إلى أن الخلايا التي شهدت أكبر التغيرات كانت تلك الموجودة في منطقة ما تحت المهاد، وهو الجزء من الدماغ المرتبط بتناول الطعام وتوازن الطاقة والتمثيل الغذائي. وأضاف زينغ إلى أن هذا يشير إلى أن هذه المنطقة هي «نقطة ساخنة للشيخوخة»، وأنه قد يكون هناك ارتباط بين النظام الغذائي وعوامل نمط الحياة وشيخوخة الدماغ وخطر الاضطرابات المعرفية المرتبطة بالعمر.

وأضاف أن «نتائج الدراسة تعزز فكرة أن الحفاظ على نمط حياة صحي، وتعزيز حالة التمثيل الغذائي الصحي، وتقليل الالتهاب في الجسم والدماغ يمكن أن يبطئ أو يؤخر عملية الشيخوخة ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الدماغ المرتبطة بالشيخوخة».

ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات جديدة مرتبطة بالعمر لتحسين وظيفة هذه الخلايا والمساعدة في منع الأمراض العصبية التنكسية.

وأشار زينغ إلى أن «الشيخوخة هي عامل الخطر الأكثر أهمية للعديد من أمراض الدماغ». وتابع: «تقدم دراستنا خريطة جينية مفصلة للغاية لأنواع خلايا الدماغ التي قد تتأثر بالشيخوخة بشكل أكبر، وتقترح أهدافاً جديدة للجينات والخلايا لتطوير علاجات جديدة لأمراض الدماغ المرتبطة بالشيخوخة».