أعلنت الإمارات أمس عن نجاح إطلاق قمر صناعي مخصص لتتبع الحياة البرية، مشيرة إلى أنّ إطلاق القمر «غالب» المطور من قبل شركة «مارشال إنتك» الإماراتية من قاعدة «كيب كانافيرال» في ولاية فلوريدا الأميركية بواسطة شركة «سبيس إكس»، وسُرّح القمر الصناعي في مداره الصحيح الذي يبعد مسافة 550 كيلو مترا عن سطح البحر.
وأوضحت أنّ المشروع يعكس إنجازات رواد الأعمال الشباب من أبناء الإمارات، إذ يضم الفريق الخاص بالمشروع مجموعة من الكوادر الوطنية الشابة المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة كالهندسة الكهربائية والميكانيكية والبرمجيات والاتصال وتصميم الإلكترونيات.
ويهدف القمر «غالب» إلى تتبع الحياة البرية لدراسة أنماط هجرة الطيور والحيوانات في المناطق النائية، وإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لضمان تكاثرها وهو ما يتفق مع الاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تطلقها الدولة للحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يحظى على الدوام باهتمام خاص في دولة الإمارات.
وتجدر الاشارة إلى أنّه خلال المرحلة المقبلة ستتأكّد «مارشال إنتك»، من فاعلية جميع الأنظمة والبرمجيات الأساسية وقدرتها على تسلم البيانات ومن ثم حفظها وبثها.
وقد طوّرت الشركة خلال المرحلة الماضية الأجهزة والأنظمة الإلكترونية الرئيسية للقمر الصناعي، علاوةً على جهاز الإرسال المخصص للتركيب على ظهر الطيور التي يتم تتبعها، وأنظمة المحطات الأرضية التي تستقبل البيانات وتعمل على تحليلها.
وحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام» يتسم «غالب» بالعديد من الخصائص المتطورة التي تميزه عن الأقمار الصناعية الثابتة، لكونه قمرا صناعيا ذا مدار منخفض يدور حول الأرض في مدار قطبي من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، ما يسمح له بتغطية مساحات أوسع من الكوكب، بالإضافة إلى استهلاك طاقة منخفضة على عكس الأقمار البعيدة التي تحتاج إلى طاقة هائلة عند القيام بعمليات الاستقبال والإرسال.
وقد بدأت استعدادات فريق عمل شركة «مارشال إنتك» لإطلاق القمر الصناعي الأول «غالب» قبل نحو أربع سنوات، وذلك بهدف تقديم إضافة مهمة لجهود الدولة في قطاع البحث والتطوير وتصميم برامج تكنولوجية فضائية تعزز عمليات جمع البيانات وتحليلها، وتسهم في تسريع تطوير وتبني تكنولوجيا الفضاء، علاوةً على الإسهام في تتبع الحياة البرية في الإمارات بشكل دائم والحفاظ عليها.
ويقدر حجم استثمارات الإمارات في قطاع الصناعات الفضائية أكثر من 22 مليار درهم (5.9 مليار دولار)، ويشمل ذلك المشاريع الفضائية المختلفة، تحديداً فيما يتعلق باستكشاف الكواكب وتطوير تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تطبيق أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الفضاء للاستخدامات الأرضية.
الإمارات تطلق قمراً صناعياً مخصصاً لتتبع الحياة البرية
الإمارات تطلق قمراً صناعياً مخصصاً لتتبع الحياة البرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة