دراسة: «كورونا» قد يزيد من معدلات الإصابة بالنوبات القلبية لدى المتعافين

أطباء يعالجون مريضاً مصاباً بمشكلة بالقلب في مستشفى أميركي (رويترز)
أطباء يعالجون مريضاً مصاباً بمشكلة بالقلب في مستشفى أميركي (رويترز)
TT

دراسة: «كورونا» قد يزيد من معدلات الإصابة بالنوبات القلبية لدى المتعافين

أطباء يعالجون مريضاً مصاباً بمشكلة بالقلب في مستشفى أميركي (رويترز)
أطباء يعالجون مريضاً مصاباً بمشكلة بالقلب في مستشفى أميركي (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن المتعافين من عدوى فيروس «كورونا» الشديدة أكثر عرضة مرتين لدخول المستشفى نتيجة إصابتهم بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بعد 6 أشهر من تعافيهم من الفيروس.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد نظر الباحثون المنتمون لجامعة فلوريدا في بيانات أكثر من 10 آلاف مريض زاروا المستشفى بعد إصابتهم بأعراض حادة متعلقة بفيروس «كورونا».
ووجد فريق الدراسة أنه في غضون ستة أشهر من التعافي، انتهى الأمر بحوالي 30 بالمائة من الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض شديدة لـ«كورونا»، بالعودة إلى المستشفى بسبب إصابتهم بأمراض أخرى مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية، مقارنة بحوالي 15 بالمائة من أولئك الذين عانوا من أعراض خفيفة للفيروس.
وقال الدكتور آرتش ماينوس، الباحث الرئيسي في الدراسة إن «الأشخاص الذين يذهبون للمستشفى بسبب إصابتهم بـ(كورونا) هم أكثر عرضة للدخول إليها لاحقًا بسبب مشاكل صحية أخرى من المحتمل أن تكون من مضاعفات الإصابة بالفيروس. ومن أشهر هذه المشاكل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقا لما توصلنا إليه في دراستنا».
وعلى الرغم من أن فيروس «كورونا» معروف بارتباطه المباشرة بالجهاز التنفسي، فإن الأطباء يعتقدون أنه يمكن أن يصيب عضلة القلب بشكل مباشر وقد يسبب مشاكل أخرى تؤدي إلى تلف القلب.
فنظراً لأن «كورونا» قد يؤثر سلبا على وظائف الرئة، فقد يحرم القلب من الأكسجين الكافي لدى بعض الأشخاص. وفي بعض الأحيان، يسبب رد فعل التهابياً شديداً يضغط على القلب بينما يحاول الجسم مقاومة العدوى.
ويمكن للفيروس أيضاً أن يغزو الأوعية الدموية أو يسبب التهابا داخلها؛ مما يؤدي إلى جلطات دموية يمكن أن تسبب نوبات قلبية.


مقالات ذات صلة

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.