الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)
رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)
رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء إن الصين شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد - 19 مع مختلف الدول، وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى. وفي بيان صدر أمس الاثنين، دعت «منظمة الصحة العالمية» الصين مرة أخرى إلى مشاركة البيانات للمساعدة في الجهود الرامية إلى فهم أصول الفيروس الذي جرى اكتشاف أولى حالات الإصابة به في وسط الصين قبل خمس سنوات، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

مراهقات يرتدين أقنعة واقية خلال فترة كورونا في اليابان (أرشيفية - رويترز)

وأضافت: «نواصل دعوة الصين إلى مشاركة البيانات والوصول إليها حتى نتمكن من فهم منشأ كوفيد 19».

وحذرت «منظمة الصحة العالمية» من أنه «من دون الشفافية والمشاركة والتعاون بين البلدان، لا يمكن للعالم أن يمنع ويستعد بشكل كافٍ لمواجهة الأوبئة والجوائح في المستقبل»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

يشار إلى أنه منذ بداية الجائحة، أعربت الصين عن مخاوفها من أن يتم إلقاء اللوم عليها فيما يتعلق بالتفشي العالمي للمرض.

ومنذ ذلك الحين، تبنت الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية حملة رأي عام ضخمة تركز على احتمال أن يكون الفيروس ربما جاء من الخارج وليس من الصين.

ولم تتمكن لجنة مشتركة من الخبراء الصينيين و«منظمة الصحة العالمية» من السفر إلى ووهان حتى عام 2021.

وفي تقريرها النهائي، اعتبرت اللجنة أنه من «المحتمل أو المحتمل جداً» أن يكون فيروس كورونا قد نشأ من نوع من الحيوانات البرية ثم انتقل إلى نوع آخر من الحيوانات قبل أن ينتقل إلى البشر في نهاية المطاف.

مريض بـ«كورونا» في تونس (أرشيف - أ.ف.ب)

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح تحديد أصل ومسار انتقال العدوى.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، طرحت دراسة علمية دولية دليلاً إضافياً على أن كوفيد-19 منشأه من الحيوانات البرية التي يجري تداولها في سوق في ووهان وأن الفيروس لم يتسرب من مختبر في المدينة الواقعة بوسط الصين.

وتم تسجيل نحو 777 مليون حالة إصابة بالفيروس ونحو 7 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم منذ تفشي المرض، وفقاً لـ«منظمة الصحة العالمية».

ومع ذلك، تفترض المنظمة أن العدد الحقيقي للأشخاص الذين لقوا حتفهم بشكل مباشر وغير مباشر نتيجة للجائحة أعلى بعدة مرات من الحالات الموثقة.


مقالات ذات صلة

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

بيئة القمر (إ.ب.أ)

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

أفاد موقع «ساينس أليرت» بأن دراسة أُجريت عام 2024 خلصت إلى أن جائحة «كوفيد-19» التي تعرضنا لها أثرت على درجات الحرارة على القمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)

تحذير طبي... الإصابة بالفيروسات الشتوية قد تسبب مضاعفات في القلب

أبلغ مسؤولو الصحة في أميركا عن «طفرة» في فيروسات الشتاء، وحذّر خبراء الصحة من أن أعراض أمراض القلب تشبه في بعض الأحيان أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ روبرت كيندي جونيور يتحدث خلال اجتماع في مبنى الكابيتول في واشنطن 9 يناير 2025 (أ.ب)

روبرت كيندي المرشح المثير للجدل لوزارة الصحة الأميركية يخضع للمساءلة بمجلس الشيوخ

يَمْثُل روبرت كيندي أمام مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، حيث ستتم مساءلته بشأن تاريخه في نشر معلومات مضللة حول اللقاحات، في حين يستعد لتولي منصب وزير الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع أوامر تنفيذية سابقة يوم تنصيبه في 20 يناير 2025 (رويترز)

ترمب لإصدار أوامر تنفيذية بشأن المتحولين جنسياً ورافضي تطعيم كوفيد

يستعد الرئيس الأميركي للتوقيع على حزمة من الأوامر التنفيذية التي تركز على الجيش الاثنين ومن بينها إعادة الأفراد الذين رفضوا التطعيم باللقاح الخاص بـ«كوفيد - 19»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
العالم جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

المخابرات الأميركية: جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر

قال متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية إن الوكالة خلصت إلى أن جائحة كوفيد-19 نشأت على الأرجح داخل مختبر، ولم تحدث بصورة طبيعية، وفقا لـ«رويترز».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

باكستان تجبر عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان على مغادرة العاصمة

لاجئون أفغان في إسلام آباد عاصمة باكستان يحتجون على تعليق الرئيس ترمب قبول اللاجئين الشهر الماضي (أ.ب)
لاجئون أفغان في إسلام آباد عاصمة باكستان يحتجون على تعليق الرئيس ترمب قبول اللاجئين الشهر الماضي (أ.ب)
TT

باكستان تجبر عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان على مغادرة العاصمة

لاجئون أفغان في إسلام آباد عاصمة باكستان يحتجون على تعليق الرئيس ترمب قبول اللاجئين الشهر الماضي (أ.ب)
لاجئون أفغان في إسلام آباد عاصمة باكستان يحتجون على تعليق الرئيس ترمب قبول اللاجئين الشهر الماضي (أ.ب)

أصدرت الحكومة الباكستانية قراراً يُلزم عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان بمغادرة العاصمة إسلام آباد والمناطق المحيطة بها بحلول 31 مارس (آذار). جاء هذا القرار بعد أيام من تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبرنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، مما زاد من حالة عدم اليقين لدى هؤلاء اللاجئين، بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز»، الجمعة.

وتدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الأفغان إلى إسلام آباد وروالبندي نظراً لوجود السفارات والوكالات الدولية المعنية باللاجئين هناك. وتسعى الحكومة الباكستانية من خلال هذا القرار إلى الضغط على الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتسريع عملية إعادة توطين اللاجئين.

أفغان يحاولون عبور الحدود إلى باكستان في سبتمبر 2021 بعد أسابيع من سقوط العاصمة الأفغانية كابول في أيدي «طالبان» (أ.ف.ب)

ووفقاً لإعلان الحكومة الباكستانية الصادر الأسبوع الماضي، فإن اللاجئين الذين لا يتمكنون من العثور على بلد يستقبلهم سيجري ترحيلهم إلى أفغانستان التي تسيطر عليها «حركة طالبان»، من دون تحديد إطار زمني واضح لعملية الترحيل بعد انقضاء المهلة المحددة التي ستتبع الموعد النهائي في 31 مارس (آذار).

أثار هذا القرار قلقاً واسعاً بين اللاجئين، لا سيما بين 15 ألف شخص تقدموا بطلبات لإعادة التوطين في الولايات المتحدة. ويأتي هذا في ظل تعليق إدارة ترمب استقبال اللاجئين، مما زاد من مخاوفهم بشأن مستقبلهم.

يُذكر أن عدداً من هؤلاء الأفغان عملوا مع البعثة التي قادتها الولايات المتحدة في بلادهم، أو مع منظمات غير حكومية أو وكالات أخرى ممولة من دول غربية قبل أن تستولي «حركة طالبان» على السلطة في أغسطس (آب) 2021. ويشمل ذلك أيضاً أقارب الأفغان الذين كانوا يعملون مع هذه الجهات.

وقد حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة من أن الترحيل قد يعرض الكثير من الفئات المستضعفة، مثل الأقليات العرقية والدينية، والنساء والفتيات، والصحافيين، ونشطاء حقوق الإنسان، والفنانين، إلى مخاطر الاضطهاد من قِبَل نظام «طالبان». وفي بيان مشترك، دعت المنظمتان السلطات الباكستانية إلى مراعاة معايير حقوق الإنسان في تنفيذ هذا القرار.

سارة أحمدي، البالغة من العمر 26 عاماً، طالبة سابقة في كلية الصحافة بجامعة كابُل، أعربت عن خوفها الشديد من العودة إلى أفغانستان. وقالت: «لقد خاطرنا بكل شيء لمغادرة أفغانستان، لكن هذا القرار يجعل خوفنا واقعاً».

كانت والدتها تعمل في منظمة غير حكومية ممولة من الولايات المتحدة تدعى «أطفال في أزمة». وصل أفراد أسرتها الستة إلى إسلام آباد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، على أمل إعادة توطينهم في الولايات المتحدة. إلا أن تعليق ترمب لبرنامج قبول اللاجئين وإعلان الحكومة الباكستانية الأخير عمّقا معاناتهم.

40 ألفاً بانتظار إعادة التوطين

أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن نحو 80 ألف لاجئ أفغاني غادروا البلاد إلى دول أخرى، بينما لا يزال نحو 40 ألفاً بانتظار إعادة التوطين. ومن بين هؤلاء، هناك 15 ألف شخص كانوا ينتظرون موافقة برنامج اللاجئين الأميركي عندما تم تعليقه في 27 يناير (كانون الثاني).

وقد شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعاً في عمليات الاعتقال والترحيل بحق اللاجئين الأفغان في إسلام آباد وروالبندي، حيث تم ترحيل أكثر من 800 شخص، بمن فيهم أطفال، منذ بداية العام.

تتهم الحكومة الباكستانية «حركة طالبان» بإيواء مسلحين ينفذون هجمات عبر الحدود، بينما تتهم اللاجئين الأفغان بالتورط في أنشطة إرهابية، وهو ما تنفيه «حركة طالبان».

تعاني الكثير من العائلات الأفغانية من ارتفاع تكاليف المعيشة والمضايقات الأمنية في باكستان. تحكي سارة أحمدي عن حادثة اقتحام الشرطة لمنزلها في منتصف الليل، وتعاملهم الخشن مع أفراد أسرتها، واصفة التجربة بأنها «مرعبة».

وتختتم حديثها بحزن: «لقد عشنا في أفغانستان لعقدين، ثم فقدنا كل شيء في يوم واحد. كنا نأمل أن نبدأ حياة جديدة في الولايات المتحدة، لكن يبدو أنها قد تخلّت عنا».