عقار تجريبي للقلب يعالج «كوفيد طويل الأمد» في غضون ساعات

متسوقون يرتدون أقنعة واقية في مركز تجاري في لندن (رويترز)
متسوقون يرتدون أقنعة واقية في مركز تجاري في لندن (رويترز)
TT

عقار تجريبي للقلب يعالج «كوفيد طويل الأمد» في غضون ساعات

متسوقون يرتدون أقنعة واقية في مركز تجاري في لندن (رويترز)
متسوقون يرتدون أقنعة واقية في مركز تجاري في لندن (رويترز)

يحقق الأطباء الألمان في إمكانية استخدام عقار تجريبي للقلب لعلاج فيروس «كورونا» وتوابعه، بعد أن بدا أنه شفا رجلاً يبلغ من العمر 59 عاماً في غضون ساعات.
فلا يزال واحد من كل ثمانية أشخاص على الأقل، يعانون من أعراض بعد الإصابة بـ«كورونا»، بما في ذلك ضيق التنفس ومشاكل الذاكرة الشبيهة بالخرف لعدة أشهر. لا تزال أسباب وطبيعة أعراض «كوفيد طويل الأمد» غير معروفة، لكن يعتقد بعض العلماء أنها ناتجة عن رد فعل مناعي للجسم، حسبما أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية.
اهتم الباحثون في مستشفى جامعة إرلانجن في مقاطعة بافاريا بمريض يعاني من الجلوكوما مع وجود علامات لفيروس «كوفيد طويل الأمد» بما في ذلك التعب وفقدان التذوق وصعوبة التركيز.
فقام الأطباء بإعطائه جرعة من «BC 007»، وهو مركب طورته شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية «Berlin Cures» لعلاج قصور القلب. يزيل هذا الدواء نوعاً من الأجسام المضادة الذاتية «كتلة من البروتين ينتجها الجهاز المناعي والتي تدور في الدم ويمكنها في بعض الأحيان أن تلحق الضرر بالقلب والأعضاء الأخرى».
قالت بيتينا هوبرغر، طبيبة العيون في المستشفى: «إن الدفاعات المناعية بالجسم مهمة بحد ذاتها، لكنها قد تنقلب ضده أحيانا، وتكون مواد مضرة». وأضافت: «أنها كانت تنوي تجربة الدواء على مرضى الجلوكوما، الذين غالباً ما يكون لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة الذاتية في دمائهم، لكن سرعان ما أدركوا أنه قد يعمل أيضاً ضد بعض أشكال «كوفيد طويل الأمد»، كان تأثيره إيجابيا على المريض البالغ من العمر 59 عاماً فورياً. حيث عاد إحساسه بالذوق والتركيز واختفت أعراض كوفيد طويل الأمد».
وقال الأطباء: «في غضون ساعات قليلة ظهر تحسن، فعندما خرج من المستشفى (بعد ثلاثة أيام) شعر مريضنا بتحسن كبير بالفعل. تم تأكيد ذلك من خلال مستويات الأجسام المضادة الخاصة به».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».