السعودية: بدء سريان قرار منع السفر إلى 3 دول

رحلات جوية إضافية للراغبين في العودة قبل الإغلاق

عائلة عائدة من الإمارات قبل بدء سريان قرار منع السفر (تصوير بشير صالح)
عائلة عائدة من الإمارات قبل بدء سريان قرار منع السفر (تصوير بشير صالح)
TT
20

السعودية: بدء سريان قرار منع السفر إلى 3 دول

عائلة عائدة من الإمارات قبل بدء سريان قرار منع السفر (تصوير بشير صالح)
عائلة عائدة من الإمارات قبل بدء سريان قرار منع السفر (تصوير بشير صالح)

بدأت السعودية أمس تنفيذ قرارها بمنع سفر مواطنيها من وإلى كل من إثيوبيا والإمارات وفيتنام، دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، إلى جانب استمرار منع سفر المواطنين للدول المعلنة سابقاً. القرار الذي اتخذته السعودية للتعامل مع استمرار تفشي جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس، استثني منه المواطنون الموجودون أثناء اتخاذ القرار في أي من تلك الدول، في حال تمت عودتهم قبل بدء سريانه بحلول الساعة الحادية عشرة من مساء أمس (الأحد).
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخطوط السعودية لم تتعاط مع تدفق الرحلات نتيجة القرار، على الطريقة المألوفة في حالات زيادة الطلب على وجهة معينة، بل حددت سقف الأسعار بحيث لا يتجاوز المتوسط بكثير إيماناً بدورها كناقل وطني سعودي، سواء في الرحلات المجدولة أو الإضافية المدرجة للتعامل مع الزيادة المتوقعة لعودة المواطنين قبل الشروع في تنفيذ القرار، بزيادة السعة المقعدية إلى أكثر من 7.5 ألف مقعد موزعة بين الرحلات القادمة من أبوظبي ودبي.
وكانت الخطوط السعودية رفعت من جهوزيتها لإعادة المواطنين والمقيمين في المملكة من الإمارات، بترقية نوع الطائرات وجدولة رحلات إضافية لزيادة السعة المقعدية، ورفع الاستعداد لدى مراكز العناية بالعملاء للحالة القصوى، لتلبية الزيادة في المكالمات الناتجة عن قرار التعليق، وإلغاء أي رسوم إضافية على الإجراءات الطارئة في الحجوزات، ورفعت جميع القيود على التذاكر.
وقال العقيد طلال الشلهوب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إن الحكومة السعودية سباقة لاتخاذ كل التدابير الوقائية لحفظ الوطن والإنسان من كورونا. وشدد أمس الأحد، في المؤتمر الصحافي لمستجدات فيروس كورونا (كوفيد - 19)، على أن الجائحة ما زالت قائمة وعلى ضرورة التقيد بالتدابير الوقائية والإبلاغ عن المخالفات، مع قرب تطبيق قرار اشتراط التحصين المعتمد للدخول لكل الأنشطة والمنشآت واستخدام وسائل النقل العام ابتداء من مطلع أغسطس (آب) القادم. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي أن صغار السن معرضون للإصابة بفيروس كورونا وتطوراته، مشيراً إلى أن المتحور «دلتا» أسرع انتشاراً، ولقاحات كورونا فعالة معه. وأوضح العبد العالي خلال المؤتمر الصحافي أن المناعة يبدأ تكونها منذ تلقي الجرعة الأولى، وتعدّ الجرعة الثانية منشطة لها، لافتاً النظر إلى أن الدراسات أثبتت فعالية اللقاح لمن هم بين سن 12 و18 عاماً. وأفاد بأن بعض الأعراض الجانبية تنتج عن تلقي أي لقاح سواء كورونا أو غيره، مشيراً إلى أن الأعراض الناتجة عن لقاح كورونا نادرة ولم يثبت ارتباطها.
وحرصت السلطات في السعودية على أن تستمر في تعاملها الدقيق مع الجائحة وتطوراتها على المستوى المحلي والعالمي، وأصدرت عدداً من القرارات لتنظيم الدخول والخروج من المملكة. ويشكل قرارها الأخير بمنع سفر مواطنيها إلى ثلاث دول جديدة، هو الأول منذ إعلان الرياض في مايو (أيار) السماح لمواطنيها الملقحين ضد كورونا بالسفر إلى الخارج بعد عام من تقييده. وجاءت الإمارات ضمن أهم وجهات السفر المفضلة للمواطنين السعوديين، خلال الشهر الأول من استئناف السفر الدولي من السعودية، إضافة إلى قطر والبحرين ومصر.
لكن التحور المستمر لفيروس كورونا، دفع عدداً من الدول لاتخاذ إجراءات جديدة، وتحديث شروطها للسفر منها وإليها، في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لموسم الحج الذي سيتم في ظل تدابير صحيّة صارمة، وكانت أعلنت في وقت سابق أنه سيقتصر على 60 ألفاً من سكان المملكة الملقّحين ضد فيروس كورونا، في قرار جاء على خلفية استمرار تفشي الجائحة وما يشهده العالم من استمرار تطورات فيروس كورونا المستجد، وظهور تحورات جديدة له. وسيتم ابتداء من اليوم الاثنين، مخالفة كل من يتم ضبطه محاولاً الوصول إلى المسجد الحرام والمنطقة المركزية في مكة المكرمة دون تصريح، بغرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال (2600 دولار) على أن تتضاعف في حال تكرارها. وقدّمت السعودية حتى الآن أكثر من 81 مليون جرعة لسكّانها البالغ عددهم 33 مليون نسمة، من اللقاحات المعتمدة لديها.


مقالات ذات صلة

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

علوم 400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

400 مليون شخص مصابون بـ«كوفيد طويل الأمد» في العالم

عدواه أدت إلى تغييرات دائمة وغير مرئية في أجزاء مختلفة من الجسم.

داني بلوم (نيويورك) أليس كالاهان (نيويورك)
آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)

كييف تقبل اقتراحاً بوقف النار مع موسكو

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
TT
20

كييف تقبل اقتراحاً بوقف النار مع موسكو

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)

انتهت المحادثات الأوكرانية - الأميركية في مدينة جدة السعودية، أمس (الثلاثاء)، بالإعلان عن استعداد كييف لقبول اقتراح أميركي بوقف مؤقت وفوري لإطلاق النار على خطوط المواجهة مع روسيا لمدة 30 يوماً. وقال مسؤولون غربيون إن الكرة الآن في ملعب روسيا لقبول الهدنة.

وانطلقت هذه المحادثات في ظل التزام سعودي بدعم جهود حل الأزمة. وأشارت الولايات المتحدة وأوكرانيا، في بيان عقب انتهاء المحادثات، إلى أنهما اتخذتا، تحت «الضيافة الكريمة» لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، «خطوات مهمة نحو استعادة السلام الدائم في أوكرانيا».

ومثّل الجانب الأميركي في المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، فيما مثل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس أندري يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

وفيما أكدت الرئاسة الأوكرانية أن وقف النار المقترح «يمكن تمديده بموافقة متبادلة من الطرفين»، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «إذا وافقت روسيا، فإن وقف النار سيدخل حيز التنفيذ فوراً».

بدوره، قال روبيو إن على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستقبل وقف النار مع أوكرانيا. أما والتز فعبّر عن أمله في إنهاء حرب أوكرانيا بعدما قبلت كييف اقتراح الهدنة وخوض مفاوضات فورية. كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يأمل أن توافق روسيا على وقف النار، مشيراً إلى أن اجتماعاً أميركياً سيعقد مع روسيا خلال ساعات.