تقرير: قراصنة مرتبطون بروسيا يخترقون 200 شركة عبر برامج الفدية

المتسللون استهدفوا مزودي الخدمات المدارة الذين غالباً ما يقدمون دعم تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (رويترز)
المتسللون استهدفوا مزودي الخدمات المدارة الذين غالباً ما يقدمون دعم تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (رويترز)
TT

تقرير: قراصنة مرتبطون بروسيا يخترقون 200 شركة عبر برامج الفدية

المتسللون استهدفوا مزودي الخدمات المدارة الذين غالباً ما يقدمون دعم تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (رويترز)
المتسللون استهدفوا مزودي الخدمات المدارة الذين غالباً ما يقدمون دعم تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم (رويترز)

قامت مجموعة قرصنة مرتبطة بروسيا باختراق ما يقرب من 200 شركة في هجوم يستخدم برامج الفدية واسع النطاق ومستمر، وفقاً لشركة الأمن السيبراني «هنترس لابز».
واستهدف المتسللون مزودي الخدمات المدارة، الذين غالباً ما يقدمون دعم تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وفقاً لـ«هنترس لابز». ومن خلال استهداف مزود الخدمات المدارة، أو «إم إس بي»، قد يتمكن المتسللون من الوصول إلى شبكات الكومبيوتر الخاصة بالعملاء والتسلل إليها، بحسب تقرير لوكالة «بلومبرغ».
واثنان من مقدمي الخدمات المدارة المتأثرين يشملان «سينكس كورب» و«افتكس إل إل سي»، وفقاً لمصدرين مطلعين على عملية القرصنة.
وقال جورج ديمو، رئيس «افتكس» لـ«بلومبرغ نيوز» في رسالة نصية إن «المئات من مزودي الخدمات المُدارة قد تأثروا بما يبدو أنه اختراق لسلسلة التوريد العالمية».
وأضاف: «نحن نعمل مع العملاء الذين تأثروا لمساعدتهم على التعافي».
وأوضح جون هاموند، باحث الأمن السيبراني في «هنترس لابز»: «مما نعرفه الآن، لدينا ثمانية شركاء متأثرين... يضاف هؤلاء إلى ما لا يقل عن 200 شركة تأثرت بعملية القرصنة هذه، التي تطالب بدفع فدية».
وقال هاموند إنه يتوقع أن يرتفع عدد الضحايا «بشكل كبير» مع اكتشاف المزيد من مقدمي الخدمات المدارة المعرضين للخطر.
وأوضح أندرو هوارد، الرئيس التنفيذي لـ«كودلسكي سكيوريتي» ومقرها سويسرا، وهي شركة مزودة لخدمات الأمن السيبراني المُدارة: «هذه واحدة من أكثر الهجمات تأثيراً على نطاق واسع على الإطلاق، ويبدو أنها مصممة فقط لانتزاع الأموال... من الصعب تصوير طريقة أفضل للمهاجم لتوزيع البرامج الضارة مقارنة بمزودي تكنولوجيا المعلومات الموثوق بهم».
واستُهدفت الكثير من الشركات الأميركية، ومجموعة المعلوماتية «سولارويندز» وشبكة أنابيب النفط «كولونيال بايبلاين» أو حتى عملاق اللحوم العالمي «جي بي أس»في الآونة الأخيرة بهجمات فيروس الفدية أدت الى إبطاء أو حتى وقف انتاجها.
ونسبت الشرطة الفدرالية الأميركية هذه الهجمات إلى قراصنة على الأراضي الروسية يعملون بموافقة ضمنية من الكرملين.
صرحت الوكالة الأميركية للأمن السيبراني وأمن البنية التحتية على موقعها الإلكتروني الجمعة أنها تتخذ إجراءات «لفهم طبيعة الهجوم الجديد والتعامل معه».


مقالات ذات صلة

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.


قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.