تباطؤ نمو التصنيع في الصين

TT

تباطؤ نمو التصنيع في الصين

أظهرت بيانات اقتصادية رسمية، نُشرت في الصين أمس الأربعاء، تباطؤ وتيرة نمو نشاط قطاع التصنيع الصيني خلال يونيو (حزيران) الماضي.
وذكر «مكتب الإحصاء الوطني الصيني» أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع تراجع خلال الشهر الماضي إلى 50.9 نقطة؛ مقابل 51 نقطة خلال مايو (أيار) الذي سبقه.
وتشير قراءة المؤشر بأكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، بينما تشير قراءة بأقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
في الوقت نفسه، تراجع مؤشر مديري مشتريات القطاع غير التصنيعي الذي يقيس أداء قطاعي الخدمات والتشييد إلى 53.5 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 55.2 نقطة خلال الشهر الماضي.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر مديري مشتريات القطاع الخاص في الصين عن مؤسستي «آي إتش إس ماركت» و«كايشين» اليوم الخميس.
على صعيد آخر، توقفت المناجم في الصين عن عملياتها للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس «الحزب الشيوعي الصيني» التي تحل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في خطوة قد تؤدي إلى تفاقم أزمة سوق الفحم المتعثرة بالفعل وزيادة الأسعار.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أنه في شانشي؛ كبرى مقاطعات إنتاج الفحم في الصين، عُلق عمل 128 منجماً من مناجم الوقود الأحفوري والتي تنتج نحو ربع الطاقة الإنتاجية للمنطقة، وفقاً للموقع الإلكتروني المعني بالقطاع «كول دوت آى إن - إى إن دوت كوم».
كما أُوقفت جميع مناجم الفحم الـ17 في مقاطعة هوبي حتى 5 يوليو الحالي، وفقاً للحكومة المحلية.
وقال المحلل تشي تشوني، من مؤسسة «دونجشينغ فيوتشرز»، الذي توقع ارتفاع الأسعار أكثر: «لقد تقلصت إمدادات الفحم بشكل كبير مع اقتراب الاحتفالات بالذكرى السنوية، وسلسلة من الحوادث الأخيرة، وتوقف الإنتاج عبر مناطق الإنتاج الرئيسية».
وارتفعت قيمة العقود الآجلة للفحم في الصين إلى مستويات قياسية نظراً لأن عمليات التفتيش على السلامة والقيود المفروضة على الواردات من أستراليا تقلص المعروض، في الوقت الذي يؤدي فيه النشاط الاقتصادي القوي إلى زيادة الطلب. وفي حين نفذت الحكومة تدابير لتهدئة الأسواق، ظلت الأسعار أعلى بنسبة 40 في المائة عما كانت عليه قبل عام.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.