عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى مسرح الانتخابات للمرة الأولى منذ انتهاء عهده مطلع العام الحالي، وشارك في تجمع حاشد بولاية أوهايو موجهاً انتقادات لإدارة الرئيس جو بايدن والحزب الديمقراطي، وداعياً أنصاره إلى دعم الجمهوريين في الانتخابات النصفية للكونغرس العام المقبل.
وعقد هذا التجمع الانتخابي في مدينة ويلينغتون في أوهايو جزئياً لدعم المساعد السابق للبيت الأبيض ماكس ميلر، وهو حليف لترمب، ويخوض الانتخابات ضد النائب أنطوني غونزاليس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية على مقعد في الكونغرس. وأثار غونزاليس غضب ترمب عندما صوّت لمصلحة عزل الرئيس السابق بتهمة التحريض على تمرد 6 يناير (كانون الثاني) في مبنى الكابيتول. وقال ترمب إنه «بعد 5 أشهر فقط، أصبحت إدارة بايدن بالفعل كارثة كاملة وشاملة. أخبرتكم عن ذلك». وأشار إلى عدد من القضايا التي انتشرت في أوساط الحزب الجمهوري، ومنها معارضة نظرية العرق وارتفاع معدلات الجريمة، متسائلاً أمام الحشد: «هل ترون هؤلاء الجنرالات على التلفزيون؟»، في إشارة إلى دفاع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي عن دراسة نظرية العرق. وركز أيضاً على موضوع الهجرة، معتبراً أن سياساته على الحدود كانت ناجحة قبل أن يوجه سهام انتقاداته في اتجاه إدارة بايدن حيال هذه القضية. وقال: «علينا أن نوقف سياسات الهجرة المتهورة، ونعيد حدودنا الجنوبية إلى ما كانت عليه». وانتقد زيارة نائبة الرئيس كامالا هاريس للحدود الأميركية - المكسيكية الأسبوع الماضي، مدعياً أن الرحلة نظمت بعد إعلان قراره زيارة المنطقة. وقال إن «كامالا هاريس، نائبة رئيسكم، ذهبت إلى الحدود (...) فقط لسبب واحد بسيط هو أنني أعلنت أنني ذاهب» إلى هناك، مضيفاً: «لو لم أفعل ذلك، لا أعرف ما إذا كانت ستذهب يوماً».
ويذكّر خطاب ترمب هذا بتجمعات انتخابية سابقة له، إذ عاد وهاجم وسائل الإعلام ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وردّد مؤيدوه هتافات مألوفة مثل «(سي إن إن) سيئة» و«اسجنوها». وكرر تصريحات غير مدعومة بأدلة عن أن انتخابات 2020 زورت، واصفاً إياها بأنها «كذبة كبرى».
وفي إشارته إلى انتخابات أوهايو المقبلة، لفت ترمب إلى أن غونزاليس طلب الصعود إلى طائرة الرئاسة خلال رحلة قام بها ترمب إلى أوهايو خلال فترة رئاسته، قبل أن يوجه انتقاداته إلى عضو الكونغرس والجمهوريين الآخرين. وقال: «إنه جمهوري مزيف ووصمة عار على دولتكم. وهو ليس المرشح الذي تريدونه لتمثيل الحزب الجمهوري. إنه مرشح ليز تشيني وميت رومني». ويهاجم ترمب بشكل روتيني «المتمردين عليه» من داخل حزبه الجمهوري. كما سلط ترمب الضوء على سباق مجلس الشيوخ في أوهايو العام المقبل، الذي من المرجح أن يلعب عاملاً رئيسياً في تحديد ميزان القوى في مجلس الشيوخ الأميركي. ولفت إلى الجمهوريين المتنافسين في الانتخابات التمهيدية، وبينهم جين تيمكين وجوش ماندل. ووصف المرشح الديمقراطي النائب تيم راين بأنه «متشدد تماماً».
وهذا الحشد هو الأول من عدد كبير من التجمعات الانتخابية، يخطط ترمب للقيام بها في حملة للجمهوريين قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022. ومن المقرر أن يشارك في حشد انتخابي في 3 يوليو (تموز) المقبل في فلوريدا؛ حيث يحتمل أن تشهد منافسة على مقعد في مجلس الشيوخ أيضاً.
ترمب العائد إلى مسرح الحملات يروّج لأنصاره الجمهوريين
هاجم إدارة بايدن والإعلام و«المتمردين» من حزبه
ترمب العائد إلى مسرح الحملات يروّج لأنصاره الجمهوريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة