إيطاليا «المبهرة» تضمن أول بطاقة لثمن النهائي وتدخل ضمن المرشحين للقب

ويلز تأمل تكرار إنجازها في البطولة السابقة عندما وصلت إلى نصف النهائي في أول مشاركة لها

لاعبو إيطاليا يشاركون جماهيرهم في ملعب روما الأولمبي  الاحتفال بالفوز على سويسرا وضمان بطاقة ثمن النهائي (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يشاركون جماهيرهم في ملعب روما الأولمبي الاحتفال بالفوز على سويسرا وضمان بطاقة ثمن النهائي (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا «المبهرة» تضمن أول بطاقة لثمن النهائي وتدخل ضمن المرشحين للقب

لاعبو إيطاليا يشاركون جماهيرهم في ملعب روما الأولمبي  الاحتفال بالفوز على سويسرا وضمان بطاقة ثمن النهائي (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يشاركون جماهيرهم في ملعب روما الأولمبي الاحتفال بالفوز على سويسرا وضمان بطاقة ثمن النهائي (أ.ف.ب)

قدم المنتخب الإيطالي عرضا رائعا مرة أخرى وضمن أول بطاقة إلى ثمن نهائي كأس أوروبا «يورو 2020» بانتصاره اللافت على سويسرا بثلاثية نظيفة جعلت الخبراء يضعونه من المرشحين البارزين للمنافسة على اللقب.
وبعد توجيه تحذير بأداء رائع في الفوز 3 - صفر على تركيا في افتتاح البطولة حققت إيطاليا انتصارا آخر بالنتيجة ذاتها وبأداء أفضل، ما جعل الجماهير تتناسى أحزان الفشل في التأهل لكأس العالم 2018.
وسجل مانويل لوكاتيلي ثنائية للمرة الأولى في مسيرته الدولية مع إيطاليا في تشكيلة روبرتو مانشيني التي عرفت التوازن بين غرس الإيمان والحفاظ على مستوى مقبول للتطلعات ليدخل الفريق دائرة الضوء المحجوزة للفرق الكبرى.
وتحدثت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن «عرض للقوة الجماعية الإيطالية الذي ينبغي أن يضع بقية الفرق على أتم استعداد» ووصفت منتخب مانشيني بأنه «اكتشاف البطولة حتى الآن». وفي ألمانيا، ذكرت صحيفة سود دويتشه تسايتونغ أن الفوز في المباراة الافتتاحية على تركيا بثلاثية لم يكن انتفاضة قصيرة المدى، ولكن هذا الفريق - في قميصه التقليدي الأزرق ولكن المعاد صنعه - من بين المرشحين الأبرز في يورو في عام 2021».
وعزز هدفان من لوكاتيلي وهدف ثالث لشيرو إيموبيلي مسيرة المنتخب الإيطالي بلا هزيمة لـ29 مباراة، كما لم يتلق الفريق أي هدف في عشر مباريات».
ورغم الإشادات أشار مانشيني إلى أن إيطاليا خارج الترشيحات، وأن فرنسا والبرتغال وبلجيكا هي الأقرب للقب وقال: «فرنسا والبرتغال وبلجيكا منتخبات قوية وموجودة في البطولة، أحدها بطل العالم والآخر بطل أوروبا والثالث هو المصنف الأول عالميا».
وأضاف «هذه المنتخبات تم تكوينها على مدار سنوات وقطعت شوطا كبيرا في عملية التطور عما فعلنا نحن. لكن في كرة القدم يمكن أن يحدث أي شيء، نملك مجموعة من الشبان لم يسبق لهم اللعب في بطولات أوروبا على مستوى الأندية، لذا فلديهم قدرة كبيرة على التطور». وضمنت إيطاليا بلوغ دور الستة عشر وستواجه ويلز الفائزة أيضا على تركيا بهدفين نظيفين في مباراتها الأخيرة من أجل صدارة المجموعة الأولى. وتملك إيطاليا 6 نقاط فيما تملك ويلز (4) وسويسرا نقطة وحيدة وتركيا لا شيء.
ومما لا شك فيه أن مانشيني استطاع أن ينتشل المنتخب الإيطالي من حضيض الأزمات بعد أن تولى مهمة تدريب الفريق في 2018 إثر فشل التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في ستة عقود.
وحذر مانشيني من أي هفوات أو اعتماد على سجل متتال من النتائج الجديدة، وذكر أنه قبل خمس سنوات، شهدت إيطاليا تفوقا فنيا كبيرا وتغلبت على المنتخب الإسباني، حامل اللقب مرتين، في يورو 2016 ولكنها ودعت البطولة في المباراة التالية أمام المنتخب الألماني، للمرة الأولى في بطولة كبرى.
من جهتها عززت ويلز من فرصها بالتأهل لثمن النهائي بل ربما تكون ضامنة إلى حد كبير ذلك لأن أفضل 4 ثوالث بالمجموعات تحصل على تذكرة للعبور للدور التالي.
وجاء فوز ويلز على تركيا عن جدارة فيما أصبحت مهمة الأخير في تخطي دور المجموعات صعبة للغاية. وقال غاريث بيل قائد ويلز ونجم المباراة بتمريرتين حاسمتين وبرغم إهداره ركلة جزاء: «أنا سعيد جداً للفوز. قاتلنا بقوة ونحن نفعل ذلك دائماً، أهدرت ركلة جزاء لكن أعتقد أني أظهرت شخصية قوية لمساعدة فريقي للتقدم إلى الأمام. أردنا الفوز أكثر من أي شيء آخر، لكن الهدف الثاني كان مثل هدية جميلة للفريق بعد إهداري ركلة الجزاء».
وتأمل ويلز تكرار إنجازها في البطولة السابقة عندما وصلت في نسخة 2016 إلى نصف النهائي في أول مشاركة لها.
وهي المواجهة الأولى بين المنتخبين في بطولة كبرى، علما بأن آخر لقاء جمع بينهما كان في 20 أغسطس (آب) 1997 في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1998، وفازت تركيا على ويلز 6 - 4 في إسطنبول. أما آخر فوز لويلز على تركيا فيعود إلى ما قبل 40 عاماً، وتحديداً إلى عام 1981 بنتيجة 1 - صفر في أنقرة، عندما كان مدرب تركيا الحالي سينول غونيش يحرس عرينها.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».