تراجع مؤقت للعجز التجاري الأميركي

تراجع مؤقت للعجز التجاري الأميركي
TT

تراجع مؤقت للعجز التجاري الأميركي

تراجع مؤقت للعجز التجاري الأميركي

انخفض العجز التجاري للولايات المتحدة في أبريل (نيسان)، من مستوياته القياسية مع هبوط الواردات، ولكن من المرجح أن يكون التحسن مؤقتاً، إذ إن الطلب المحلي يظل قوياً.
وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس (الثلاثاء)، إن العجز التجاري نزل 8.2% إلى 68.9 مليار دولار في أبريل. وعُدلت بيانات مارس (آذار) صعوداً لتتسع الفجوة لأعلى مستوى على الإطلاق عند 75 مليار دولار من 74.4 مليار كما ورد سابقاً. وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته «رويترز» عجزاً تجارياً 69 مليار دولار في أبريل.
وفي شأن منفصل، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) مساء أول من أمس (الاثنين)، أنه سينشر نتائج اختباراته السنوية للتحمل لأكبر البنوك في الولايات المتحدة في 24 يونيو (حزيران) الجاري. وسيراقب المستثمرون عن كثب نتائج تلك الاختبارات التي تفحص كيف سيكون أداء المَحافظ المالية للبنوك الكبرى في أثناء تباطؤ اقتصادي افتراضي.
وكان مجلس الاحتياطي قد أعلن في السابق أنه يتوقع أن معظم الشركات المالية سيكون بمقدورها استئناف إعادة شراء الأسهم ودفع حصص أرباح المساهمين إذا اجتازت تلك الاختبارات.
من جهة أخرى، قفز الطلب على استخدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسيلة رئيسية للمساعدة في السيطرة على معدلات التمويل قصيرة الأجل إلى أعلى مستوى قياسي له، ما أدى إلى استيعاب تدفق السيولة النقدية بحثاً عن مستقر له.
وقالت «بلومبرغ» إن 46 مشاركاً أوقفوا، يوم الاثنين، ما مجموعه 486.1 مليار دولار من عمليات إعادة الشراء العكسي (الريبو) التي تمت الليلة السابقة، والذي مكّن نظراءهم مثل صناديق سوق المال وضع المقابل النقدي لدى البنك المركزي. وتسبب ذلك في تجاوز المبلغ القياسي السابق تسجيله وهو 485.3 مليار دولار في 27 مايو (أيار) الماضي، حسبما كشفت بيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، ليحقق زيادة على مبلغ 483.3 مليار دولار الذي تم تسجيله يوم الجمعة... ورغم سعر الطرح، زاد الطلب مع تدفق النقد الذي غمر أسواق التمويل الأميركية بالدولار. ويرجع ذلك بشكل جزئي نتيجة لشراء البنك المركزي الأصول وعمليات السحب من الحساب النقدي للخزانة، التي دفعت بالاحتياطيات مرة أخرى إلى النظام.
من جهة أخرى، تتوقع شركات القطاع المالي والمصرفي في الولايات المتحدة عودة 61% من موظفيها إلى العمل في مكاتبها بنهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، في حين كانت الشركات تتوقع في مارس الماضي عودة 50% من الموظفين إلى المكاتب.
وحسب المسح الذي أجرته مؤسسة «بارتنرشيب فور نيويورك سيتي» فإن نحو 14% من موظفي القطاع المالي عادوا بالفعل إلى مكاتبهم، وهي ثاني أعلى نسبة عودة بين القطاعات التي شملها المسح لكنها أقل كثيراً من النسبة المسجلة في القطاع العقاري وتبلغ 70% من العاملين في القطاع، حسب «بلومبرغ».
وقالت مؤسسة «بارتنرشيب» إن نتائج المسح تشير إلى أن الشركات أصبحت أكثر تفاؤلاً مما كان عليه الحال في العام الماضي. ويُذكر أن كبرى الشركات العاملة في «وول ستريت» أعدت خططها لإقناع الموظفين بالعودة إلى العمل من المكاتب بعد أكثر من عام على اللجوء إلى العمل من المنزل بسبب إجراءات الإغلاق والقيود التي تم فرضها لوقف انتشار فيروس «كورونا» المستجد.


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

الاقتصاد متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد شخص يتسوق لشراء الطعام في أحد المتاجر الكبرى استعداداً لعيد الشكر في شيكاغو (رويترز)

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يرتفع مجدداً

تسارعت زيادات الأسعار للمستهلكين في الشهر الماضي، مما يشير إلى أن التراجع المستمر في التضخم على مدار العامين الماضيين قد بدأ يواجه تحديات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

الناتج المحلي الأميركي ينمو 2.8 % في الربع الثالث

نما الاقتصاد الأميركي بمعدل 2.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، وهو نفس التقدير الأولي الذي أعلنته الحكومة يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.