{ليالي السينما السعودية» في «عروس» البحر الأحمر

لقطات من الأفلام التي سيتم عرضها في الاحتفالية
لقطات من الأفلام التي سيتم عرضها في الاحتفالية
TT

{ليالي السينما السعودية» في «عروس» البحر الأحمر

لقطات من الأفلام التي سيتم عرضها في الاحتفالية
لقطات من الأفلام التي سيتم عرضها في الاحتفالية

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن استضافة ليالي السينما السعودية، بجدة (عروس البحر الأحمد) من 16 إلى 17 يونيو (حزيران) 2021، ويضم الحدث عروضاً أولى لأفلام روائية طويلة إضافة إلى برنامج من أفلام قصيرة معاصرة لمخرجين سعوديين، حيث يقدّم للجمهور العرض العالمي الأول لفيلم «مدينة الملاهي» (2021) لوائل أبو منصور، والعرض العربي الأول لفيلم «أربعون عاماً وليلة» (2020) لمحمد الهليّل، بحضور مخرجي وطاقم العمل لكل فيلم. وتنطلق ليالي السينما السعودية يوم 16 يونيو بفيلم «أربعون عاماً وليلة» الذي يعرض لأول مرة في السعودية بعد افتتاحه في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، الفيلم هو دراما عائلية مشحونة لعائلة تتعرض لحادث يغيّر حياتها ويكشف أسراراً دفينة. وكان الفيلم قد فاز بدعم صندوق تمهيد من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهو منحة أُطلقت لمرة واحدة في 2020 لدعم إنتاج فيلمين سعوديين طويلين بقيمة 500 ألف دولار لكل منهما. ويستضيف الحدث يوم 17 يونيو العرض العالمي الأول لفيلم «مدينة الملاهي»، ويروي قصة مسعود الذي ينطلق برفقة سلمى في رحلة بلا هدف ولا نهاية. يقودهما الطريق الصحراوي إلى مدينة ملاهي مهجورة، في مغامرة للبحث عن الذات، وعواقب غير متوقعة، تذكّرنا بفيلم ويم وندرز «باريس، تكساس» (1984).
ويسبق الفيلم عرض برنامج يضم أفلاماً سعودية معاصرة لمجموعة من المواهب الواعدة وهي: «ومتى أنام؟» (2020) لحسام السيد. وتدور قصته حول آدم الذي يعاني من الأرق، يسمع صوت امرأة تناديه، لكنه لا يجد أحداً هناك. يقدّم الفيلم رؤية قوية، عن صراعات داخلية، تسلب صاحبها القدرة على النوم، ويأخذنا إلى ليلة مليئة بالأحداث، والمشاهد، والأحلام الغريبةـ
أما فيلم «موّال تاني» (2020) لهشام فاضل فيقدم مشاهد حميمية من الحياة اليومية لامرأة وحيدة، تلاحقها أفكارها وحواراتها الشخصية، تشير سارة طيبة بأدائها إلى عالم من الخوف والشك والوحدة.
هناك أيضاً فيلم «من يحرقن الليل» (2020) لسارة مسفر، وتظهر فيه الأختان السعوديتان سلسبيل ووسن في حالة تمرد تقودهما إلى لحظة من التوتر، ثم التقارب، حيث إن سلسبيل التي لم تتجاوز عامها الثالث عشر، هي مراهقة تحرّكها مشاعر الإحباط وتحارب من أجل شيء من الاستقلال، ويؤرّق الأختان سن التململ وقلة الصبر، وتحاولان اكتشاف أحلامها في عتم ليلة تقضياها معاً، وكان الفيلم ضمن مشروع خاص من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لإنتاج خمسة أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات. ويشارك فيلم ارتداد (2019) لمحمد الحمود، الذي يقوم الزوجان فيه بأول زيارة لبلدة العريس بعد زفافهما، ليكتشفا بأن حياتهما المعاصرة ما هي إلا عالم مختلف تماماً عما ينتظرهما هناك، بينما تحاول آية جاهدة أن يقبلها أهل زوجها القيام بخيار صعب، بينما يواجه زوجها نادر العواقب، مما يضع علاقتهما أمام تحدٍ حقيقي.
وأضاف وائل أبو منصور، المخرج السعودي المشارك بفيلم «مدينة الملاهي»، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الاحتفاليات والملتقيات التي تجمع المخرجين وصناع الأفلام هي لقاءات تتيح النقد وعرض الأعمال لتبادل الخبرات، ونحن كمخرجين سعوديين بحاجة إلى الاحتكاك ومعرفة آراء الجمهور، وأعتقد أن هذا هو محور هذه المناسبات، وهو أمر مهم جداً لهذه الصناعة ويسهم في إثراء الحركة النقدية والحراك السينمائي في المملكة».


مقالات ذات صلة

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.