وصول فريق هندسي مصري إلى غزة لبحث إعادة الإعمار

البحث عن مقتنيات المنزل تحت ركامه في مدينة غزة (رويترز)
البحث عن مقتنيات المنزل تحت ركامه في مدينة غزة (رويترز)
TT
20

وصول فريق هندسي مصري إلى غزة لبحث إعادة الإعمار

البحث عن مقتنيات المنزل تحت ركامه في مدينة غزة (رويترز)
البحث عن مقتنيات المنزل تحت ركامه في مدينة غزة (رويترز)

وصل فريق هندسي مصري إلى قطاع غزة، أمس، لبحث بدء مشاريع إعادة الإعمار، عقب موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الفريق الذي يضم ستة مهندسين مصريين، دخل إلى غزة عبر معبر رفح البري، لتفقد الأماكن المدمَّرة تمهيداً لإدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام.
من جهته، أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، أن الحكومة ستوفر الدعم اللازم للمؤسسات التي ستعمل على عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة. جاء ذلك عقب اجتماع محمد زيارة مع مسؤولين دوليين، لبحث خطط ملف إعادة الإعمار وأولويات التدخلات العاجلة، التي يجري العمل عليها من أجل إعادة الأسر إلى بيوتها، وتوفير مأوى دائم وملائم لها. وأشاد زيارة بجهود جميع المؤسسات الدولية والدول العربية وعلى رأسها مصر «التي لديها القدرة على العمل في قطاع غزة، من خلال اهتمامها الكبير بالتدخلات العاجلة والإغاثات الإنسانية».
في سياق متصل، وصل المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني، أمس، إلى قطاع غزة، بهدف تقييم الوضع الإنساني وزيارة المتضررين من جولة التوتر الأخيرة. ودعا مارديني، في تصريحات للصحافيين، خلال جولة تفقدية له لمنازل مدمَّرة في غزة، إلى تسريع وتيرة إعادة إعمار القطاع ودعم المتضررين من سكانه، بما في ذلك عمليات الإغاثة الإنسانية.
في سياق آخر، أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، مغادرة مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، ماتياس شمالي، ونائبه ديفيد ديبول، بعد إعلانهما «شخصين غير مرغوب بهما» في القطاع. وذكرت اللجنة أن شمالي ونائبه كانا «سببا رئيسياً في معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين وموظفي (أونروا) في قطاع غزة»، مؤكّدة رفض عودتهما للقطاع.
وكان شمالي قد واجه انتقادات فلسطينية شديدة بعد تصريحه لقناة إسرائيلية بأنه «لا يشكّ في مدى دقة القصف الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي على غزة» خلال جولة التوتر الأخيرة.
وكان رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، قد أجرى (الاثنين) زيارة لعدة ساعات إلى قطاع غزة، واجتمع مع قيادة حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية، ووضع حجر الأساس لمدينة سكنية مصرية. وأعلنت مصر عن منحة مالية بقيمة 500 مليون دولار أميركي لدعم جهود إعمار قطاع غزة عقب موجة التوتر الأخيرة في الفترة من 10 إلى 21 من شهر مايو (أيار) الماضي، والتي أدت إلى تدمير واسع في المنازل والبني التحتية. ورعت مصر اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة بعد موجة التوتر التي قُتل خلالها أكثر من 250 فلسطينياً و13 شخصاً في إسرائيل.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».