السعودية والإمارات تؤسسان جمعية الصداقة البرلمانية

جانب من توقيع اتفاق تأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين السعودية والإمارات (واس)
جانب من توقيع اتفاق تأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين السعودية والإمارات (واس)
TT

السعودية والإمارات تؤسسان جمعية الصداقة البرلمانية

جانب من توقيع اتفاق تأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين السعودية والإمارات (واس)
جانب من توقيع اتفاق تأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين السعودية والإمارات (واس)

وقع رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله آل الشيخ، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر غباش، اليوم (الاثنين)، على اتفاق لتأسيس جمعية الصداقة البرلمانية بين المجلسين، وذلك عقب جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي.
ويهدف الاتفاق إلى دعم أواصر الصداقة والتفاهم، وتعزيز أسس التعاون المشترك وتبادل الرأي والمشورة في الدبلوماسية البرلمانية بالمنتديات والمحافل الدولية والإقليمية وتوثيق أطر العلاقات الثنائية، كما تختص الجمعية بتبادل الزيارات والمعلومات البرلمانية الثنائية لدعم التنسيق البرلماني.
من جانبه، نوه رئيس مجلس الشورى السعودي بعمق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين، مؤكداً أهمية تبادل الزيارات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى تعزيز التعاون البرلماني المشترك.
واستعرض الدكتور آل الشيخ آلية عمل مجلس الشورى، وما يقوم به في إطار دوريه الرقابي والتشريعي من خلال لجانه المتخصصة، والدبلوماسية البرلمانية التي يمارسها من خلال لجان الصداقة البرلمانية المشتركة مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، مشيراً إلى الدور المهم الذي تؤديه المرأة السعودية في المجلس من خلال عملها والطرح المنهجي الذي تمارسه فيه.
من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أن السعودية لها مكانة لدى القيادة السياسية في دولة الإمارات ولدى شعبها، مبيناً أن المملكة بمكانتها وثقلها تعد بمثابة حصن الأمان لدول الخليج العربية والمنطقة والعالم العربي والإسلامي، ولم يعرف عنها في تاريخها إلا الحكمة والسعي للسلام والخير.
وأشار إلى ما تشهده العلاقات السعودية الإماراتية الأخوية من تقدم في مختلف الأصعدة، لافتاً إلى الدور المهم الذي يقوم به مجلسا البلدين في دعم وتعزيز هذه العلاقات، وتنسيقهما التنسيق الدائم والمستمر في جميع المحافل البرلمانية، مشدداً على أهمية زيارته للرياض في إرساء التعاون البرلماني بين الرياض وأبوظبي وتعزيز العلاقات الأخوية وتوحيد الرؤى، ومواكبة تطلعات قيادتي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يخدم مصالحهما وشعبيهما.
وعدّ صقر غباش الاتفاق لتأسيس جمعية الصداقة البرلمانية تتويجاً لواقع العلاقات الثنائية المتميزة التي تمثل واقعاً نعيشه، مؤكداً الحرص على توثيق هذا التعاون الدائم والمستمر بتأسيس الجمعية، مضيفاً: «نحن نسعد بهذه النتيجة ونتطلع إلى أن هذا العمل المؤسسي ينتقل أيضاً بعلاقاتنا بين المجلسين إلى آفاق أعلى سواءً فيما يتصل بالقضايا الإقليمية أو الدولية».


مقالات ذات صلة

السعودية... 100 عام من التجربة الشورية العريقة

خاص مجلس الشورى السعودي

السعودية... 100 عام من التجربة الشورية العريقة

أرسى الملك عبد العزيز ثوابت وسنّ تقاليد عند تأسيس الدولة، ومنها اختيار الشورى ركيزة من ركائز حكمه الرشيد، لتكمل السعودية 100 عام من التجربة الشورية العريقة.

بندر بن عبد الرحمن بن معمر (الرياض)
رياضة سعودية جانب من اجتماع مجلس الشورى الذي عقد اليوم (واس)

الشورى يحث «الرياضة» على مراجعة رسوم الاشتراك في الأكاديميات

طالب مجلس الشورى وزارة الرياضة بتكثيف الرقابة على الأكاديميات والمراكز الرياضية الخاصة ومراجعة رسوم الاشتراك لتكون مناسبة لاستقطاب شريحة أكبر من المجتمع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج «الشورى السعودي» يوافق على نظام يلزم جميع الجهات باستعمال اللغة العربية

«الشورى السعودي» يوافق على نظام يلزم جميع الجهات باستعمال اللغة العربية

وافق مجلس الشورى السعودي على مشروع «نظام تعزيز استعمال اللغة العربية» المكوّن من 18 مادة، وذلك خلال جلسته، اليوم (الثلاثاء)، برئاسة الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس المجلس. ويأتي القرار بعد استماع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الثقافة والرياضة والسياحة، التي قدَّمها رئيسها ناصر الدغيثر بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه المشروع المقدَّم من العضو الدكتور ناصح البقمي، وذلك استناداً إلى المادة 23 من نظامه، إبّان طرحه للنقاش في جلسة سابقة. ويهدف المشروع إلى تعزيز استعمال اللغة العربية من خلال إلزام الجهات الحكومية وغير الحكومية باستعمالها، ووضع ضوابط محددة للحالات التي يجوز فيها استعمال غيرها، فضلاً عن زي

جبير الأنصاري (الرياض)
الاقتصاد جانب من جلسة مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي برئاسة الدكتور مشعل السُّلمي نائب الرئيس (واس)

«الشورى» السعودي يقرّ مشروعات 3 أنظمة عقارية وطاقة

وافق مجلس الشورى السعودي على مشروع أنظمة «المساهمات العقارية» و«بيع وتأجير مشروعات عقارية على الخريطة» و«إمدادات الطاقة»، خلال جلسته اليوم (الاثنين)، والتي ناقش فيها تقارير سنوية لعدد من الجهات الحكومية. ويهدف نظام المساهمات العقارية إلى إعادة تنظيمها وضمان حقوق الأطراف كافة وحوكمتها، ورفع مستوى الشفافية والإفصاح في المساهمات، وإنشاء منصة إلكترونية موحدة لطرحها وإدارتها بإشراف «هيئة العقار»، حسبما كشف الدكتور بدر الشويعر، أمين عام لجنة المساهمات العقارية (تصفية). وأشار الشويعر إلى أن اللجنة، وهي الجهة المعنية بتصفية المساهمات العقارية القائمة قبل تاريخ 1426-8-22هـ وإعادة حقوق المساهمين لهم، قد

محمد المطيري (الرياض)
الخليج جانب من جلسة مجلس الشورى عبر الاتصال المرئي برئاسة الدكتور مشعل السُّلمي نائب رئيس المجلس (واس)

«الشورى» السعودي يوافق على مشروع نظام المعاملات المدنية

وافق مجلس الشورى السعودي، اليوم (الاثنين)، على مشروع نظام المعاملات المدنية الذي «سيكون شاملاً ومنظماً لجميع الأمور الحياتية المدنية»، وفقاً لعضو المجلس الدكتور واصل المذن، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط». وأشار الدكتور المذن، إلى أن أهم ما جاء في النظام هو توفير البيئة العدلية للمواطنين والمقيمين في السعودية، وتهيئة البيئة الاقتصادية للمستثمرين، بحيث يعرف كل فرد ما له وما عليه، موضحاً أنه سيُمكن كل شخص من معرفة حقوقه وواجباته من دون الرجوع للمحكمة. وأضاف أن نظام المعاملات المدنية شامل ومهم جداً، ويتواكب مع النهضة والتطور اللذين تشهدهما السعودية على مستوى البيئة التشريعية والاستثمارية، ويعكس مكا

محمد المطيري (الرياض)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.