أسوأ كابوس شهري لـ«بتكوين» منذ 2011

خسرت العملة المشفرة 37 % من قيمتها في مايو (رويترز)
خسرت العملة المشفرة 37 % من قيمتها في مايو (رويترز)
TT

أسوأ كابوس شهري لـ«بتكوين» منذ 2011

خسرت العملة المشفرة 37 % من قيمتها في مايو (رويترز)
خسرت العملة المشفرة 37 % من قيمتها في مايو (رويترز)

تراجعت «بتكوين»، الجمعة، إلى أدنى مستوى لها هذا الأسبوع، مما رفع الخسائر الناجمة عن حملة متنامية ضدها في الصين ومخاوف بيئية إلى ما يقرب من 40 في المائة منذ بداية الشهر.
وأضافت أكبر العملات المشفرة إلى خسائرها السابقة، وانخفضت 8.2 في المائة لتصل إلى 35 ألفاً و339 دولاراً، إذ ظلت قابعة في نطاق تداول ضيق نسبياً هذا الأسبوع. وكان متراجعة في أحدث تعاملات 6.2 في المائة.
وخسرت العملة المشفرة 37 في المائة من قيمتها في مايو (أيار)، وسيكون هذا أسوأ أداء شهري لها منذ سبتمبر (أيلول) 2011 إذا استمرت على الوتيرة نفسها.
ودفعتها إلى التراجع جهود الصين للقضاء على عمليات التعدين الإلكترونية لاستخراج العملات المشفرة وتداولها، وذلك إلى جانب خطوة «تسلا» وقف تلقي المدفوعات بها على خلفية مخاوف بشأن استهلاك الطاقة.
ومع ذلك، حققت «بتكوين» مكاسب بنحو ثلاثة في المائة هذا الأسبوع. ويجري التداول على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع في أسواق العملات المشفرة، ويشيع حدوث تقلبات في عطلات نهاية الأسبوع.
ونزلت أيضاً العملات المشفرة الأصغر، التي عادة ما ترتفع وتنخفض مع «بتكوين». ونزلت ثاني أكبر العملات الرقمية «إثريوم» بما يصل إلى 11 في المائة، لتبلغ أدنى مستوى لها في أربعة أيام.
وفي سوق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، إذ ارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 05.35 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1891.45 دولار للأوقية (الأونصة). وربح المعدن حوالي 0.6 في المائة منذ بداية الأسبوع، ويتجه لتسجيل رابع مكاسبه الأسبوعية على التوالي. ونزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3 في المائة إلى 1891.60 دولار.
وقال إدوارد ماير المحلل لدى «إي دي آند إف مان كابيتال ماركتس»، «كان الذهب في موقف دفاعي بعض الشيء. من الناحية الفنية، كان هناك إفراط شديد في الشراء، وعلى جانب أساسيات السوق، شهد الدولار تحركاً صعودياً كبيراً، أول من أمس، وهو ما بدأ في التأثير على الذهب. ومن المرجح أن يتماسك الذهب حول مستوى 1900 دولار هذا لفترة أطول قليلاً. ربما يمكن أن نرى البدء في التحرك صعوداً مرة أخرى مع صدور المجموعة التالية من البيانات إذا أشارت لمزيد من الارتفاع في التضخم».
ارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المائة، في حين تقدمت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.617 في المائة، وهو ما تترجم إلى زيادة تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.8 في المائة إلى 27.64 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.3 في المائة إلى 1175.44 دولار. وارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 2814.36 دولار، إذ صعدت الأسعار بعدما توقعت شركة «نورنيكل» الروسية عجزاً أكبر في 2021.


مقالات ذات صلة

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

الاقتصاد عملة «البتكوين» في صورة توضيحية تم التقاطها في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

ترمب يدفع «البتكوين» نحو 100 ألف دولار... ارتفاع جنوني في أسبوعين

لامست «البتكوين» أعلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة، مع توجه أنظارها نحو حاجز 100 ألف دولار، في ارتفاع مذهل للعملة المشفرة مدفوع بتوقعات بيئة تنظيمية أكثر ودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تمثيل لعملة البتكوين يظهر أمام مخطط للأسهم (رويترز)

«البتكوين» تواصل صعودها التاريخي... هل تتجاوز حاجز الـ100 ألف دولار؟

تسارعت وتيرة ارتفاع سعر «البتكوين» نحو الـ100 ألف دولار يوم الخميس؛ حيث يراهن المستثمرون على نهج أكثر دعماً للعملات الرقمية في عهد دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بجعل الولايات المتحدة العاصمة العالمية للبيتكوين والعملات الرقمية (رويترز)

«البيتكوين» تتخطى عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

تخطّى سعر عملة البتكوين الرقمية، اليوم، عتبة الـ95 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بدفع من الآمال المعقودة على قُرب عودة الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد العملة المشفرة بتكوين في صورة توضيحية (رويترز)

البتكوين تحلق فوق 94 ألف دولار مع تفاؤل بدعم ترمب العملات المشفرة

ارتفع سعر البتكوين؛ العملة المشفرة الأكبر والأكثر شعبية في العالم، بأكثر من الضِّعف، هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)
وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

قال وزير البترول المصري، كريم بدوي، إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية»، وإنه تابع ميدانياً أعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة (خنجر) لشركة شيفرون العالمية.

وأكد الوزير خلال المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز»، الأحد، على أهمية «الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار في قطاع النفط والغاز للعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية وأقل تكلفة، ومستدامة بيئياً، مع اتباع قواعد الحفاظ على السلام».

وأشار إلى أن «العمل مستمر على تنفيذ أولويات العمل البترولي التي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز، من خلال التركيز على تعظيم البحث والاستكشاف والإنتاج وكفاءة إدارة الخزانات، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات، واستخدامها بأفضل وسيلة لتحقيق قيمة مضافة وأقصى عائد من موارد البترول والغاز، فضلاً عن استغلال الإمكانيات والخبرات في تطوير قطاع التعدين المصري ورفع مساهمته في الناتج القومي من واحد في المائة حالياً إلى ما يتراوح بين 5 و6 في المائة في السنوات المقبلة».

وأكد بدوي على أن جذب رؤوس الأموال للاستثمار في قطاع النفط والغاز، «من أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة، والتي أطلقت مبادرة في هذا الصدد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي حققت نتائج إيجابية بجذب استثمارات مصرية للقطاع الخاص في مجال الاستكشاف والإنتاج».

وشدد في هذا الصدد، على أهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات إلى حقيقة ودعم دور مصر بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة، وهو ما «تدعم تحقيقه البنية التحتية في مصر والتعاون مع قبرص وشركائنا من الشركات العالمية لاستغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز في قبرص بواسطة البنية التحتية المصرية، لاستغلال الغاز لإعادة التصدير أو كقيمة مضافة للسوق المحلية».

وأضاف الوزير: «نعمل مثل فريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لمصر»، لافتاً إلى «التزام الحكومة بهدف زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42 في المائة بحلول عام 2030، مما يتيح الاستفادة من موارد الوقود التقليدي التي تتوفر في التصدير أو صناعات القيمة المضافة».