عدد المدخنين بالعالم يصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق

تمتلك 10 دول فقط ثلثي مدخني العالم (أ.ف.ب)
تمتلك 10 دول فقط ثلثي مدخني العالم (أ.ف.ب)
TT

عدد المدخنين بالعالم يصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق

تمتلك 10 دول فقط ثلثي مدخني العالم (أ.ف.ب)
تمتلك 10 دول فقط ثلثي مدخني العالم (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة، عن أن عدد المدخنين وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 1.1 مليار، مع انتشار هذه العادة بشكل خاص بين الشباب في جميع أنحاء العالم.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت الدراسة، إن الحكومات في حاجة إلى التركيز على الحد من التدخين بين الشباب، حيث إن 89 في المائة من المدخنين يتحولون إلى مدمنين للسجائر بحلول سن 25، في حين أشار الباحثون إلى أن إدمان السجائر أمر نادر للغاية في المراحل العمرية الأكبر.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة ماريسا ريتسما، الباحثة في معهد القياسات الصحية والتقويم بالولايات المتحدة «الشباب معرّضون بشكل خاص للإدمان، ومع بقاء معدلات الإقلاع عن التدخين بعيدة المنال في جميع أنحاء العالم، فإن (وباء التبغ) سيستمر لسنوات مقبلة ما لم تتمكن البلدان من تقليل عدد المدخنين الجدد بشكل كبير».
وأوضح فريق الدراسة، أن معدلات التدخين زادت بين الرجال في 20 دولة، وبين النساء في 12 دولة.
وتمتلك 10 دول فقط ثلثي مدخني العالم، وهذه الدول هي الصين، والهند، وإندونيسيا، والولايات المتحدة، وروسيا، وبنغلاديش، واليابان، وتركيا، وفيتنام، والفلبين.
ويعيش واحد من كل ثلاثة مدخنين للتبغ (341 مليوناً) في الصين.
ووفقا للدراسة، لم تحرز نصف دول العالم أي تقدم في تقليل معدلات التدخين بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
وقال الباحثون، إنه في عام 2019، ارتبط التدخين بحدوث 1.7 مليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب الإقفارية، و1.6 مليون حالة وفاة بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن، و1.3 مليون حالة وفاة بسبب سرطان القصبة الهوائية والشعب الهوائية وسرطان الرئة، ونحو مليون حالة وفاة بسبب السكتة الدماغية.
وأظهرت الدراسات السابقة، أن نصف المدخنين على المدى الطويل على الأقل سيموتون لأسباب مرتبطة مباشرة بالتدخين، وأن متوسط ​​العمر المتوقع للمدخنين أقل بعشر سنوات من أولئك الذين لم يدخنوا مطلقاً.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «لانسيت» أمس (الخميس).


مقالات ذات صلة

3 طرق للتخلص من العادات السيئة

يوميات الشرق يعد التدخين من العادات السيئة ذات التأثير المُدمر على الصحة (رويترز)

3 طرق للتخلص من العادات السيئة

يعاني أغلب الناس من عادة غير صحية واحدة على الأقل. ومن المحتمل أن الإنسان يدرك بالفعل أن هذه العادات غير صحية. ولكن المعرفة وحدها لا تسهّل التخلص منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك متسوقة ترتدي قبعة عيد الميلاد وتدخن سيجارة في أحد شوارع لندن (رويترز)

الساعات الذكية قد تساعد في الإقلاع عن التدخين... كيف؟

كشفت دراسة حديثة عن أن الساعات الذكية يمكن أن تستخدم لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك إذا لم يكن الإقلاع عن التدخين بشكل صارم يناسبك حاول التقليل تدريجياً (أ.ف.ب)

كم دقيقة يفقدها المدخن من حياته مع كل سيجارة؟

حثَّت دراسة المدخنين على الإقلاع عن التدخين مع بداية العام الجديد بعد أن أظهرت تحليلات جديدة عدد الدقائق التي يخسرها كل مدخن من حياته مع كل سيجارة يدخنها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

لندن تتصدر قائمة أكثر المدن ازدحاماً في أوروبا

طرق لندن هي الأكثر ازدحاماً في أوروبا حيث يقضي السائقون في العاصمة ما معدله 101 ساعة في الجلوس في حركة المرور (إ.ب.أ)
طرق لندن هي الأكثر ازدحاماً في أوروبا حيث يقضي السائقون في العاصمة ما معدله 101 ساعة في الجلوس في حركة المرور (إ.ب.أ)
TT

لندن تتصدر قائمة أكثر المدن ازدحاماً في أوروبا

طرق لندن هي الأكثر ازدحاماً في أوروبا حيث يقضي السائقون في العاصمة ما معدله 101 ساعة في الجلوس في حركة المرور (إ.ب.أ)
طرق لندن هي الأكثر ازدحاماً في أوروبا حيث يقضي السائقون في العاصمة ما معدله 101 ساعة في الجلوس في حركة المرور (إ.ب.أ)

تواصل لندن تصدرها قائمة المدن الأكثر ازدحاماً في أوروبا، حيث يقضي السائقون فيها ما يقارب 101 ساعة سنوياً عالقين في الاختناقات المرورية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ووفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة «إنريكس» المتخصصة في تحليلات النقل، تؤكد هذه الإحصائية استمرار العاصمة البريطانية في التحدي المروري، متفوقة على باريس ودبلن، اللتين احتلتا المركزين الثاني والثالث على التوالي.

وكشفت بيانات التقرير عن ارتفاع معدل الازدحام في لندن بنسبة 2 في المائة مقارنة بالعام السابق، حيث قفز عدد الساعات التي يقضيها السائقون في الزحام من 97 ساعة في عام 2022 إلى 101 ساعة العام الماضي. هذه الزيادة المطردة في الاختناقات المرورية تؤكد استمرار الضغوط على شبكة الطرق في المدينة.

وصنف طريق «A40 Westway» في لندن بأنه أكثر الطرق ازدحاماً في البلاد، حيث سجلت الفترة من الساعة 5 مساءً إلى 6 مساءً الذروة القصوى للاختناقات. هذه الأوقات تعكس مدى تأثر البنية التحتية للمدينة بالزيادة السكانية والنشاط الاقتصادي.

توقف حركة المرور على الطريق A406 في لندن (إ.ب.أ)

تكلفة اقتصادية باهظة

وفقاً للتقرير، بلغت التكلفة الاقتصادية للازدحام في لندن نحو 3.85 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 942 جنيهاً لكل سائق من بين 4 ملايين مستخدم للطرق في المدينة.

ولم تكن المدن الأخرى بمنأى عن الأزمة، حيث سجلت باريس 97 ساعة من التأخير، تليها دبلن بـ81 ساعة.

وعلى الصعيد البريطاني، جاءت بريستول وليدز بعد لندن في قائمة المدن الأكثر ازدحاماً، حيث سجلتا 65 و60 ساعة على التوالي. أما مانشستر، فقد شهدت زيادة بنسبة 13 في المائة في التأخير، بينما تراجعت برمنغهام إلى المركز السادس بعد تحسن ملحوظ في حركة المرور بنسبة 10 في المائة.

وفي ردها على التقرير، أكدت هيئة النقل في لندن التزامها بتطوير شبكات الطرق والنقل العام.

الازدحام المروري: أزمة تاريخية في لندن

لم تكن مشاكل المرور في لندن وليدة اللحظة؛ فقد تناولها المؤرخون والأدباء منذ قرون. في يومياته، كتب صمويل بيبس عن تأخيره لساعات بسبب الزحام في القرن السابع عشر. وفي الستينات، واجهت لندن احتجاجات واسعة ضد مشروع إنشاء شبكة طرق سريعة كانت ستؤدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من المدينة.

وبينما تتعامل لندن مع هذه التحديات، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح المدينة في تحويل شوارعها المزدحمة إلى نموذج للتنقل المستدام؟