صناع الصين يضاعفون أرباحهم في بداية 2021

قفزت أرباح «لينوفو» الفصلية أكثر من 500 % (رويترز)
قفزت أرباح «لينوفو» الفصلية أكثر من 500 % (رويترز)
TT

صناع الصين يضاعفون أرباحهم في بداية 2021

قفزت أرباح «لينوفو» الفصلية أكثر من 500 % (رويترز)
قفزت أرباح «لينوفو» الفصلية أكثر من 500 % (رويترز)

أظهرت أرقام رسمية، الخميس، أن أرباح الشركات الصناعية الرئيسية الصينية سجلت نمواً متسارعاً في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، وذلك وسط استمرار تعافي الاقتصاد المحلي.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الهيئة الوطنية للإحصاء أن الشركات الصناعية التي تبلغ إيرادات الأعمال السنوية لكل منها 20 مليون يوان على الأقل (نحو 3.12 مليون دولار)، شهدت زيادة في أرباحها المجمعة بنسبة 106 في المائة على أساس سنوي في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل (نيسان)، لتصل إلى أكثر من 2.59 تريليون يوان. وبالمقارنة مع الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019، يمثل الرقم ارتفاعا بنسبة 49.6 في المائة، كما أظهرت أرقام الهيئة أن متوسط معدل النمو في العامين الماضيين بلغ 22.3 في المائة.
وقال تشو هونغ، كبير الإحصائيين في هيئة الإحصاء، إن النمو المتسارع في الأرباح الصناعية جاء مع استمرار تحسن الطلب في السوق.
من جانبها، أعلنت مجموعة «لينوفو» الصينية، أكبر مُصنع للكمبيوتر الشخصي في العالم، الخميس، زيادة فاقت التوقعات في الأرباح الفصلية بلغت 512 في المائة، وذلك بدعم من طلب قوي من أولئك الذين يعملون من المنازل في ظل استمرار القيود المرتبطة بـ«كوفيد – 19».
وقفز الربح في ربع السنة المنتهي في 31 مارس (آذار) الماضي إلى 260 مليون دولار، وهو ما يتجاوز متوسط تقديرات سبعة محللين كان يبلغ 204.7 مليون دولار، بحسب بيانات «رفينيتيف».
لكن في المقابل، كشفت بيانات اقتصادية جمعتها وكالة «بلومبرغ» من خلال بيانات الشركات ومؤسسات التصنيف الائتماني أن 74 شركة صينية على الأقل تواجه ضغوطاً لسداد سندات تستحق قريباً بقيمة إجمالية 46.8 مليار دولار.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن قائمة الشركات المتعثرة مالياً تضم الشركات التي أعلنت عن الغموض المحيط بإمكانية سداد ديونها لكنها لم تعلن توقفها عن السداد، والشركات التي قالت مؤسسات التصنيف الائتماني إنها تعاني من صعوبات في السيولة النقدية وتراجع وضعها لخفض تصنيفها الائتماني إلى مستويات أقل.
يذكر أن «بلومبرغ» تنشر كل يوم اثنين قائمة «الشركات الصينية تحت المراقبة»، وتضم الشركات التي تواجه صعوبات مالية، ثم تنشر يوم الخميس قائمة الشركات التي تواجه ضغوطاً في سداد ديونها، وتنشر يوم الجمعة ملخصاً لأهم أحداث سوق الائتمان في الصين.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.