«هواوي» تركز على قيادة برمجيات العالم

أحبطت قطاع السيارات الصيني

«هواوي» تركز على قيادة برمجيات العالم
TT

«هواوي» تركز على قيادة برمجيات العالم

«هواوي» تركز على قيادة برمجيات العالم

في حين يركز عملاق التكنولوجيا الصيني «هواوي» على هدف قيادة قطاع البرمجيات العالمي، تراجعت أسهم شركات تصنيع السيارات الصينية، الاثنين، بعدما أعلنت «هواوي» أنها لن تصنّع سيارات ولن تستثمر في أي شركات لتصنيع السيارات.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ»، فقد أنهت أسهم «شانغان أوتو» على تراجع بالحد اليومي الأدنى بنسبة 10 في المائة، لتكون الأسوأ أداءً على مؤشر «سي إس آي 300». كما تراجعت أسهم «قوانغتشو أوتو» بنسبة 4.3 في المائة في شنغهاي، لتصبح أيضاً من بين أكبر الخاسرين في المؤشر القياسي.
وكانت «هواوي» أعلنت الشهر الماضي أنها ستستثمر مليار دولار في أعمال الأبحاث ذات الصلة بتقنيات القيادة الذاتية والسيارات الكهربائية. وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني يوم الاثنين، قالت «هواوي» إنها لم تستثمر في أي شركة من شركات السيارات؛ ولن تستثمر في أي من هذه الشركات في المستقبل.
من جهة أخرى، دعا مؤسس شركة «هواوي»، رن تشنغفي، موظفي الشركة إلى الجرأة على قيادة العالم في مجال البرمجيات، حيث تسعى الشركة إلى تحقيق نمو يتجاوز عمليات الأجهزة التي أعاقتها العقوبات الأميركية.
وتمثل المذكرة الداخلية التي اطلعت عليها وكالة «رويترز» أوضح دليل حتى الآن على اتجاه الشركة في ظل استجابتها للضغوط الهائلة التي فرضتها العقوبات التجارية على أعمال الهواتف الجوالة التي كانت في صميمها. وقال تشنغفي في المذكرة: «إن الشركة كانت تركز على البرمجيات؛ لأن التطوير المستقبلي في هذا المجال هو في الأساس خارج سيطرة الولايات المتحدة وسيكون لدينا قدر أكبر من الاستقلال».
وأضافت أنه «بالنظر إلى أنه سيكون من الصعب على (هواوي) إنتاج أجهزة متقدمة على المدى القصير، فيجب أن تركز على بناء أنظمة بيئية للبرامج، مثل نظام التشغيل (هارموني) ونظام الذكاء الصناعي السحابي (مايندسبور) ومنتجات تكنولوجيا المعلومات الأخرى».
ووضع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب شركة «هواوي» في القائمة السوداء للتصدير في عام 2019، ومنعها من الوصول إلى التكنولوجيا المهمة ذات الأصل الأميركي، مما أعاق قدرتها على تصميم رقاقاتها الخاصة ومكونات المصدر من البائعين الخارجيين. ولم تعط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أي مؤشر على أنها ستلغي عقوبات ترمب.
ومنعت القائمة السوداء أيضاً شركة «غوغل» من تقديم الدعم الفني لنماذج هواتف «هواوي» الجديدة والوصول إلى خدمات «غوغل» المحمولة GMS))، وهي مجموعة خدمات المطورين التي تستند إليها معظم تطبيقات «آندرويد».
ولم يوضح التقرير السنوي لشركة «هواوي» لعام 2020 كم كانت إيراداتها؛ البالغة 891.4 مليار يوان (138.70 مليار دولار)، من برامجها. وقالت المذكرة أيضاً إن الدفع نحو البرامج يعتمد على إيجاد نموذج العمل المناسب، وإنه يجب على الشركة اعتماد نهج مفتوح المصدر، داعية الموظفين إلى امتصاص العناصر اللازمة من خلال المجتمعات مفتوحة المصدر.
وأوضح تشنغفي أن منصة الاتصالات التجارية «وي لينك» التابعة للشركة اعتمدت على تراخيص البرامج التقليدية، التي لم تكن مناسبة للحوسبة السحابية وأقل شأناً من منتج شركة «علي بابا» العملاقة للتكنولوجيا.
وبالنظر إلى صعوبة العمل في الولايات المتحدة، قالت المذكرة إن الشركة يجب أن تعزز مكانتها في الداخل وبناء أراضيها بهدف استبعاد الولايات المتحدة. وأضافت أنه «إذا كانت المعايير الأميركية لا تتطابق مع معاييرنا، ولا يمكننا دخول الولايات المتحدة، فلن تتمكن الولايات المتحدة من دخول أراضينا؛ بمجرد أن نسيطر على أوروبا وآسيا والمحيط الهادي وأفريقيا». وتؤكد المذكرة على اتجاه ضمني من خلال الإعلانات السابقة من الشركة التي لمحت إلى التحول بعيداً عن أجهزة الجوال.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».