أنوشكا: أتمنى الغناء باللهجة الخليجية

اعتبرت أن أغاني المهرجانات «ليست سيئة» عموماً

الفنانة المصرية أنوشكا
الفنانة المصرية أنوشكا
TT
20

أنوشكا: أتمنى الغناء باللهجة الخليجية

الفنانة المصرية أنوشكا
الفنانة المصرية أنوشكا

قالت الفنانة المصرية أنوشكا إن الفنان يحيى الفخراني كان وراء موافقتها على تجسيد شخصية «شيرين» بمسلسل «نجيب زاهي زركش» التي تعتبرها علامة مهمة في مشوارها الفني، وأكدت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها لم تتوقع إجادتها تقديم الكوميديا عبر المسلسل، لأنها ليست فنانة كوميدية، وأشارت إلى حرصها على العودة مجدداً للغناء، قائلة إنها تتمنى الغناء باللهجة الخليجية قريباً.
في البداية، قالت أنوشكا إن «قيمة الفنان يحيى الفخراني الفنية شجعتني على المشاركة في مسلسل (نجيب زاهي زركش)، الذي سبق لي العمل معه في مسلسل (المرسى والبحار)، فأنا أعي جيداً كواليس العمل مع الفخراني ومدى الانضباط وجدية العمل التي تتفق مع رؤيتي فهو مدرسة تعلمنا منها وما زلنا نتعلم، بالإضافة إلى اختلاف الدور وعدم تشابهه مع أدوار سابقة لي».
وأكدت أن العمل يتضمن كوميديا مغلفة بحالة من الجدية، «لذلك أعتبر هذا العمل علامة مهمة في مشواري»، موضحة: «لم أرَ نفسي فنانة كوميدية في يوم من الأيام، لكن طريقة الكتابة وطبيعة الدور الذي يعتمد على الجدية صنعتا مواقف طريفة نالت استحسان الجمهور».
وعبّرت أنوشكا عن سعادتها بتعاونها الأول مع الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج شادي الفخراني: «تعجبني كتابة عبد الرحيم كمال جداً، أما شادي فهو يشبهني كثيراً، فمعروف عني أنني أحب التفاصيل، وهذا ما لمسته مع شادي الفخراني الذي يدقق بشكل كبير في التفاصيل كافة».
وعن ظهورها بشكل جديد ومختلف خلال العمل، تقول: «أثار الشكل الجديد إعجاب الكثيرين وحيرتهم في الوقت نفسه، خصوصاً لون الشعر الذي لم يتوقعه أحد، فقد اخترت لون الشعر لأنه موضة، فالشخصية تملك بيت أزياء وتتابع أحدث خطوط الموضة، وهو ما جعل تفاصيلها الخاصة بالشعر والمظهر مواكبة للعصر ورغم خوفي من عدم تقبل الجمهور لشكل الشخصية فإنني فوجئت برد فعل إيجابي».
وتتطلع أنوشكا إلى تقديم برامج تلفزيونية جديدة على غرار «صالون أنوشكا»، وتقول: «قدمت عدة مواسم من البرنامج وانتهى بشكل نهائي، والآن ليس لدي مانع من تقديم تجربة مماثلة رغم خوفي منها»، مشيرة إلى أنها تحب مشاهدة البرامج الحوارية للخروج منها بمعلومات جديدة، لكنها ترى أن بعض البرامج الجديدة تستهدف الحياة الشخصية للمشاهير والضغط على مناطق بعينها، وهو أمر لا يستدعي الاهتمام، على حد تعبيرها، ولا تحب الوجود بها أو تقديمها، مضيفة: «لا أحب كذلك تعريض نفسي لتلك النوعية من الحوارات».
وكشفت عن رغبتها في الغناء باللهجة الخليجية: «لم أقدم أغاني دينية أو خليجية من قبل وأتمنى تقديم عمل خليجي جديد، لأن هذا اللون يجذبني كثيراً وله جمهور كبير، وكذلك سأحرص على التواصل مع جمهوري عبر السوشيال ميديا، وسأقدم لهم بعض الأغاني عبر قناتي بـ(يوتيوب)».
وترى أنوشكا أن أغاني المهرجانات المصرية ليست سيئة بشكل عام: «بلا شك نحن أصبحنا مرهقين من سماع بعض تلك الأغنيات، ولكننا لا ننكر أن هناك أغاني مهرجانات إيقاعها راقص وكلماتها موزونة ومعبرة، لكنّ في المقابل هناك أغاني لا يمكن أن نطلق عليها مسمى أغنية من الأساس»، مشيرة إلى أن «الارتقاء بالذوق العام يبدأ من إقامة حفلات غنائية راقية على غرار حفل موكب المومياوات الملكية، لذلك أطالب باستكمال مسيرة الغناء بالطريقة ذاتها، حيث الإبهار والعناصر الاحترافية».
وتضع أنوشكا لنفسها خطوطاً حمراء في الدراما، أهمها مشاهد الدم والقتل والبلطجة والعنف والألفاظ الجريئة، مؤكدة حرصها على العودة القوية للسينما والمسرح في الفترة المقبلة عبر أعمال غير تقليدية، بالإضافة إلى المشاركة في الدراما الاجتماعية التي أجد نفسي فيها تماماً.



جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
TT
20

جان نخول: تعاوني مع إليسا هدية من السماء

يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)
يصف نخول تعاونه مع اليسا بهدية من السماء (جان نخول)

يعرفه اللبنانيون إعلامياً، يبهرهم بين فينة وأخرى، بموهبة جديدة يتمتع بها. يعمل في الكواليس بعيداً عن الأضواء، يأخذ جان نخول وقته في إبراز مواهبه. وكما في إعداد البرامج المنوعة، يبرع أيضاً في تقديم فقرات سياسية. حالياً، يعدّ برنامج «كأنو مبارح» على شاشة «إم تي في»، ويطلّ في برنامج «صار الوقت» مع مارسيل غانم على الشاشة نفسها. أما آخر ما فاجأ به متابعيه، فهو تعاونه مع الفنانة إليسا. غنّت له «حبّك متل بيروت» التي كتبها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، ولحّنها بمشاركة صديقه محمد بشّار.

يقول لـ«الشرق الأوسط» بأن إبراز مواهبه يقف وراءها أحاسيس تنتابه، فتحضّه على الكشف عنها بصورة تلقائية. كيف دخل مجال تأليف الأغاني؟ وما قصة تعاونه مع واحدة من أهم الفنانات في العالم العربي إليسا؟ يردّ نخول: «إذا ما نظرنا إلى المهمات الإعلامية التي أقوم بها، فنلاحظ بأنها تدور جميعها في الفلك نفسه. وكما في فقرات خاصة بالانتخابات النيابية وأخرى ترتكز على الأرقام والدراسات، أقدم محتوى يرتبط بالكتب والتاريخ. اليوم دخلت مجال الموسيقى التي أهواها منذ الصغر، لكن كل مواهبي تخرج من منبع واحد ألا وهو حبي للبنان. وطني يحثّني على الكتابة والتأليف وتقديم المحتوى، الذي من شأنه أن يسهم في تحسين صورة بلدي».

{حبك متل بيروت} أول تعاون فني بين نخول وإليسا (جان نخول)

تقول أغنية «حبّك متل بيروت»: «شمس وسما وشطوط مضوية، لحظة سعادة بتأثر فيي. حلم الطفولة اللي بعده عم يكبر، حبك متل بيروت. كل ما حنله عم حبه، وكل ما لقيته بلاقي السعادة، وكل ما بيعاني عم حبه أكتر».

ويروي نخول قصة ولادة الأغنية: «لقد كتبتها بُعيد انفجار مرفأ بيروت، عندما خفق قلبي حزناً وحباً ببلدي. فلو كان لبنان شخصاً لكان يمثل أسوأ علاقة عاطفية سامة يمكن أن تحصل معي».

يوم كتب هذا الكلام، كان يقوم بزيارة لبيت صديقه المنتج طارق كرم الواقع في منطقة المرفأ. وكان كرم يقوم بترميمه وقتها، وخالياً من أي أثاث أو روح حياة، راح جان يتنقل في أرجائه. ومن على شرفة المنزل شاهد المرفأ المهدّم. ويعلّق: «حضرت أمامي مشهدية كنت أحاول نكرانها في أعماقي. وأدركت حجم الخسارة التي تكبدتها العاصمة، وتحدثت مع نفسي بأنه وبالرغم من كل ما يحصل في بلدي لم تقنعني فكرة هجرته. ويا ليتني أستطيع أن أقع في قصة حبّ تشبه تلك التي أعيشها مع بيروت، فرحت أكتب الكلمات النابعة من مشاعري في تلك اللحظة».

يبدي نخول إعجابه بفنانين عدة وبمقدمهم ملحم زين (جان نخول)

وكي تكتمل قصة الحب هذه، فقد توّجها نخول بتعاون مع أحب الفنانات إلى قلبه إليسا. «عادة ما أعمل معها في خياراتها الغنائية، فأحمل لها مجموعة ألحان كي تستمع إليها. في ذلك اليوم زرتها في منزلها الذي يقع في محيط المرفأ. وكان عمر كلمات (حبك متل بيروت) قد بلغ العام الواحد، فبادرتني وهي تنظر إلى بيروت (شو حلوة بيروت وكم أحب هذه المدينة)، فشعرت وكأنها أعطتني إشارة لأحدثها عن الأغنية».

وبالفعل، أخبر جان إليسا عن الأغنية، وبأن أحد الأشخاص من ذوي المواهب الجديدة كتبها. وما أن سمعت كلماتها وهو يدندنها، حتى طالبته بالاتصال الفوري بالمؤلّف. «لم أكن قد اتخذت قراري بعد بالإعلان عن اسمي كاتباً لها. فجاوبتها (اعتبريها أصبحت لك)».

برأيه الفن كتلة أحاسيس (جان نخول)

أصرّت إليسا على التحدث مع مؤلف كلمات الأغنية. وطلبت من جان نخول أكثر من مرة الاتصال به كي تتحدث معه. عندها اضطر إلى أن يخبرها بأنه صاحب هذا الشعر، وكانت مفاجأتها كبيرة، وردّت تقول له: مواهبك كثيرة. لمن كنت تنوي إعطاء هذه الأغنية؟

يملك جان نخول موهبة الشعر متأثراً ببيته العابق بالأدب. «جدّي يكتب الشعر وله دواوين عدة. والدتي أستاذة تدرّس العربية. لا شعورياً كنت أمسك بقلمي وأكتب نصوصاً وخواطر وأشعاراً، لن أحوّلها مشروعاً تجارياً بالتأكيد، لكنها ستبقى موهبة أترجم فيها أفكاري».

لن تشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي... قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة

جان نخول

في رأي جان نخول، فإن الفن هو كتلة أحاسيس، ولا بد أن يطفو الجميل منها على السطح. «لن يشكّل كتابة الأغاني هاجساً عندي. قد يمرّ العمر كله من دون أن أقوم بتجربة مشابهة. فالزمن يحدد الوقت المناسب وأترك للصدف هذا الأمر».

فنانون كثر اتصلوا بجان إثر انتشار أغنية «حبك متل بيروت». ويعلّق: «حماسهم كان كبيراً مع أن التعاون معي كاسم جديد في عالم الأغنية أعتبره مخاطرة».

يبدي نخول إعجابه بأصوات عدد من الفنانين اللبنانيين: «أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة. أما إليسا، فأنا معجب بأدائها وصوتها وأغانيها بشكل كبير. وأعتبر تعاوني معها هدية من السماء».

أعشق صوت ملحم زين ووائل جسار وجميع أصحاب الأصوات الدافئة

جان نخول

يملك جان نبرة صوت لافتة، يمكن التعرف إليها بين مئات من الأصوات الأخرى. وقد لاقت شهرة واسعة من خلال إطلالاته الإعلامية، لكنه يرفض أن يطرح نفسه مغنياً. «لدي بعض التجارب، من خلال مشاركتي الغناء مع فريق كورال الكنيسة. لكنني بعيداً كل البعد عن موضوع ممارسة هذه المهنة».

لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء... فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل

جان نخول

وعن سبب بقائه بعيداً عن الأضواء، يردّ: «لا تهمني فكرة الظهور تحت الأضواء، وإطلالاتي تنحصر بفقرات خاصة بالانتخابات النيابية الفائتة. فأنا أحب الكواليس وأجدها ملعبي المفضّل. كما أنه خيار اعتمدته منذ صغري. وأعتبر نجاحي في كتابة (حبك متل بيروت) يكمن في تتويجها بإحساس إليسا».

يستهوي جان نخول العمل في البرامج الوثائقية. «أعتبرها من أجمل وأهم التجارب. وتضعني على تماس مع نخبة المجتمع اللبناني. فعندما نتحدث عن التاريخ والوقائع نضطر إلى التعاون مع هذا النوع من الناس. وهم بالنسبة لي الهدف الأساسي الذي أطمح للتواصل معه». يحضّر جان نخول لبرنامج تلفزيوني جديد ينكبّ على تحضيره حالياً، لتنفيذه بعد موسم رمضان، ويتألف من محتوى رياضي وسياسي وتاريخي».