هدوء في غزة... وتوتر في القدس

بلينكن إلى المنطقة لترسيخ الهدنة... والقاهرة لاتخاذ موقف ريادي في إعادة الإعمار

فلسطيني يقبّل والدته على أنقاض منزل العائلة في بيت حانون شمال قطاع غزة أمس (رويترز) ... ومواجهات بين المصلّين والقوات الإسرائيلية في باحة الأقصى (أ.ف.ب)
فلسطيني يقبّل والدته على أنقاض منزل العائلة في بيت حانون شمال قطاع غزة أمس (رويترز) ... ومواجهات بين المصلّين والقوات الإسرائيلية في باحة الأقصى (أ.ف.ب)
TT

هدوء في غزة... وتوتر في القدس

فلسطيني يقبّل والدته على أنقاض منزل العائلة في بيت حانون شمال قطاع غزة أمس (رويترز) ... ومواجهات بين المصلّين والقوات الإسرائيلية في باحة الأقصى (أ.ف.ب)
فلسطيني يقبّل والدته على أنقاض منزل العائلة في بيت حانون شمال قطاع غزة أمس (رويترز) ... ومواجهات بين المصلّين والقوات الإسرائيلية في باحة الأقصى (أ.ف.ب)

ساد الهدوء قطاع غزة أمس، في اليوم الأول لسريان وقف للنار رَعَته مصر، وأنهى 11 يوماً من المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وفيما استغلت غزة التهدئة لنفض غبار المعارك عن بنيتها التحتية المدمَّرة، عاد التوتر إلى مدينة القدس التي شهدت مواجهات تخللها اقتحام جنود الاحتلال للمسجد الأقصى وإغلاق حي الشيخ جراح.
وأكدت مصادر فلسطينية أن أكثر من 20 مصلياً أُصيبوا في باحات المسجد الأقصى بجروح وكسور. فبعد صلاة الجمعة، راح بعض الشبان يهتفون ويكبّرون، وبدا أن قوات الاحتلال كانت قد استعدت لذلك، فحضرت بقوات كبيرة وراحت تعتدي عليهم وتعتقل عدداً منهم، وفرّقتهم بالقوة بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية. وامتدت المواجهات من ساحة مسجد قبة الصخرة، إلى عدة مناطق في الأقصى.
وفي غزة، سُجّل هدوء تام منذ بدء سريان وقف النار بعد 11 يوماً من المواجهات الدموية، فيما تمّ انتشال خمس جثث وعشرة ناجين (الجمعة) من تحت أنقاض نفق في منطقة خان يونس قصفه الطيران الإسرائيلي خلال المواجهات.
وبعد أن احتفلت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» ليلة الخميس - الجمعة بما عدّتاه «نصراً تاريخياً»، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي أمس، عن «تغيير المعادلة» في مواجهة «حماس»، مشيراً إلى ما وصفه بـ«نجاح استثنائي» للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأرسلت مصر أمس، وفدين إلى تل أبيب والأراضي الفلسطينية «لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار والإجراءات للحفاظ على استقرار الظروف بشكل دائم»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وحظي دور مصر في رعاية وقف النار بإشادة واسعة من مختلف الأطراف، أمس، في وقت تحضّر مصر لأخذ موقف ريادي في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، علماً بأنها تحدّثت عن رصد 500 مليون دولار لهذه الغاية. ويُعتقد أن تكريس التهدئة على المدى الطويل يمكن أن يسمح لمصر بترتيب مؤتمر للراغبين في المشاركة في إعمار القطاع.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى المنطقة خلال أيام لإجراء محادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين، في محاولة لترسيخ الهدوء الهش وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة ودفع عملية السلام بين الطرفين.
... المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.