الأمير ويليام يتهم «بي بي سي» بخذلان والدته

مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إجازة مقابلة ديانا

الأميران هاري (إلى اليمين) وويليام خلال جنازة الأميرة ديانا في 6 سبتمبر 1997 (أ.ف.ب)
الأميران هاري (إلى اليمين) وويليام خلال جنازة الأميرة ديانا في 6 سبتمبر 1997 (أ.ف.ب)
TT

الأمير ويليام يتهم «بي بي سي» بخذلان والدته

الأميران هاري (إلى اليمين) وويليام خلال جنازة الأميرة ديانا في 6 سبتمبر 1997 (أ.ف.ب)
الأميران هاري (إلى اليمين) وويليام خلال جنازة الأميرة ديانا في 6 سبتمبر 1997 (أ.ف.ب)

بعد انتقادات لاذعة من العائلة الملكية، تعيش هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أزمة على خلفية المقابلة النارية المثيرة للجدل التي أجرتها سنة 1995 مع الأميرة ديانا، وسط ضغوط قوية لتحسين سمعتها وإصلاح طريقة عملها ودعوات إلى محاسبة من أجازوا إجراء المقابلة وبثها.
وسارع نجلا الأميرة الراحلة إلى توجيه الانتقادات بعد نشر تقرير مستقل (الخميس) عن القاضي السابق في المحكمة العليا جون دايسن، يندد باعتماد الصحافي مارتن بشير (58 عاماً) الذي استقال أخيراً من «بي بي سي» لأسباب صحية، «الخداع» من خلال تزوير وثائق لإقناع الأميرة ديانا بإجراء المقابلة.
واتهم ابن ديانا البكر الأمير ويليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش، «بي بي سي» بأنها «خذلت» والدته. وقال: «من المحزن للغاية معرفة إلى أي مدى أجّجت ارتكابات (بي بي سي) المخاوف والبارانويا والوحدة خلال السنوات الأخيرة التي أمضيتها معها».
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ذهب شقيقه الأصغر الأمير هاري إلى حد إقامة رابط بين وفاة والدته، و«الأثر غير المباشر لثقافة الاستغلال هذه والممارسات التي تتعارض مع أي أخلاقيات».
وتُغرق هذه التطورات بشأن المقابلة الجدلية بعد أكثر من ربع قرن على عرضها، المجموعة البريطانية العملاقة في مجال الإعلام في أزمة جديدة تضاف إلى مشكلاتها المتكررة بسبب الاتهامات الموجّهة إليها في بريطانيا بنقص الموضوعية، كما حصل في تغطيتها لـ«بريكست»، أو باعتماد أسلوب نخبوي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «آمل حقاً أن تتخذ (بي بي سي) كل الإجراءات الممكنة لضمان ألا يتكرر مثل هذا الوضع أبداً».
... المزيد


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.