بعد تعديل الإرشادات حول الكمامات... هل انتهى الوباء بالنسبة للمطعمين؟

أميركية تتلقى جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في كاليفورنيا (إ.ب.أ)
أميركية تتلقى جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في كاليفورنيا (إ.ب.أ)
TT

بعد تعديل الإرشادات حول الكمامات... هل انتهى الوباء بالنسبة للمطعمين؟

أميركية تتلقى جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في كاليفورنيا (إ.ب.أ)
أميركية تتلقى جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في كاليفورنيا (إ.ب.أ)

عدّلت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أمس (الخميس)، إرشاداتها المرتبطة بالأقنعة والتباعد الاجتماعي، قائلة إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد «كورونا» لا يتعين عليهم ارتداء أقنعة واقية في الداخل أو الابتعاد عن الآخرين، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض الدكتورة روشيل والينسكي في إفادة بالبيت الأبيض «إذا تم تطعيمك بالكامل، يمكنك البدء في فعل الأشياء التي توقفت عن فعلها بسبب الوباء... لقد انتظرنا جميعاً اللحظة التي يمكننا فيها العودة إلى جزء من الحياة الطبيعية».
ولكن، هناك تحذير واحد يجب ملاحظته: يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة استشارة الأطباء قبل التخلي عن ارتداء الكمامات، حتى لو تم تطعيمهم بالكامل، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض. وأثار تغيير التوجيهات الكثير من الأسئلة بين المتابعين.
*هل يعني ذلك أنه يمكننا العودة إلى الوضع الطبيعي؟
على الرغم من أنه لن يذهب إلى حد القول بأن الوباء قد انتهى بالنسبة لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل، فإن تغيير التوجيه يعني العودة إلى شيء قريب جداً من الحياة الطبيعية، كما قال الدكتور أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والمعدية الأمراض، لشبكة «سي إن إن» بعد الإعلان.
وأضاف «إن القدرة على التجول من دون قناع، في الداخل والخارج على حد سواء، هي في الحقيقة خطوة كبيرة في هذا الاتجاه... لا أريد إعلان النصر قبل الأوان، لكني أقول بوضوح إن هذه خطوة في الاتجاه الذي نريد أن نسير فيه».
وتقول مراكز السيطرة على الأمراض في إرشاداتها «إذا تم تطعيمك بالكامل، يمكنك استئناف الأنشطة التي كنت تقوم بها قبل الوباء».
وقال الدكتور فرانسيس كولينز، رئيس المعاهد الوطنية للصحة، لشبكة «سي إن إن»: «إنها خطوة رائعة إلى الأمام... نحن نسير على الطريق الصحيحة».
*هل يمكنك التخلص من الأقنعة نهائياً؟
ستظل هناك حاجة إلى الأقنعة لبعض الوقت، حيث إن اللوائح المحلية والمؤسسية والحكومية لها الأسبقية على إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض.
كما تؤكد المراكز على موقعها على الإنترنت «يمكن للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل استئناف الأنشطة دون ارتداء قناع أو التباعد الجسدي، باستثناء الحالات التي تتطلبها القوانين والقواعد واللوائح الفيدرالية أو الحكومية أو المحلية أو الإقليمية، بما في ذلك إرشادات العمل المحلي ومكان العملـ«.
وستظل الأقنعة مطلوبة أثناء السفر، حيث ستظل قواعد النقل الخاصة بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سارية حتى 13 سبتمبر (أيلول)، حسبما صرحت المتحدثة باسم إدارة أمن النقل الأميركية ليزا فاربستين لشبكة «سي إن إن».
ويمكن للمؤسسات والشركات أيضاً الاحتفاظ بمتطلبات ارتداء الأقنعة في مكاتبها.
وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض إلى إنه ستظل هناك حاجة إلى الأقنعة في أماكن الرعاية الصحية.
ولا يزال الأشخاص غير المحصنين، بما في ذلك الأطفال، في حاجة أيضاً إلى ارتداء أقنعة لحماية أنفسهم والآخرين من الإصابة بفيروس كورونا.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.