تراجع حالات «كورونا» الحرجة في السعودية... وسلطنة عمان تنهي الحظر الليلي

تحذيرات من زيادة الإصابات في أيام العيد

إجراءات احترازية خلال أداء صلاة العيد في الرياض (رويترز)
إجراءات احترازية خلال أداء صلاة العيد في الرياض (رويترز)
TT

تراجع حالات «كورونا» الحرجة في السعودية... وسلطنة عمان تنهي الحظر الليلي

إجراءات احترازية خلال أداء صلاة العيد في الرياض (رويترز)
إجراءات احترازية خلال أداء صلاة العيد في الرياض (رويترز)

سجّلت السعودية تراجعا في أعداد الحالات النشطة والحرجة المصابة بكورونا المستجد، وسط تحذيرات رسمية بالالتزام بالإجراءات الوقائية منعا لانتشار الفيروس خلال أيام عيد الفطر.
وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 1116 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في السعودية إلى 430 ألفاً و505 حالات، من بينها 9244 حالة نشطها معظمها مستقرة، و1344 حالة حرجة ما زالت تتلقى الرعاية الصحية في العناية المركزة.
كذلك أعلنت شفاء 1129 حالة، ليصل إجمالي الحالات المتعافية إلى 414 ألفاً و139 حالة، في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الوفاة لتصل إلى 7122 بعد تسجيل 11 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وشددت الصحة السعودية على أهمية التعاون وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس.
وحذر الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة السعودي، من تقبيل أو عناق الأطفال. وقال: «رغم أنّ إصاباتهم بسيطة؛ أو دون أعراض، لكنّهم ينقلون العدوى بشدّة، لذا من المهم حماية كبار السنّ، خصوصاً الذين لم يأخذوا اللقاح». وقال الربيعة في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أحتاجُ اهتمامكم، في عيدكم كونوا حذرين للغاية: ابتعدوا تماماً عن المصافحة، احرصوا على تطبيق التباعد، وتجنّبوا التجمّعات الكبيرة».
وهنأ الجميع بحلول العيد وحذر من التهاون بقوله: «ما زلت أتذكر بكل حزن عيد الأضحى العام الماضي، وتساهل الناس حينها في تطبيق الاحترازات؛ مما نتج عنه تزايد للإصابات، الذي أدّى لفقد 2000 إنسان... لا تجعلوا عيدنا هذا عيد أحزان»!
وفي سلطنة عمان، قررت اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا إنهاء العمل بقرار حظر الأفراد والمركبات بداية من السبت 15 مايو (أيار) الحالي، والإبقاء على حظر استقبال الأنشطة التجارية للزبائن داخل المحلات في جميع محافظات السلطنة بين الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الرابعة صباحا مع السماح بخدمتي التوصيل والمناولة، وتستثنى من الحظر محلات بيع المواد الغذائية.
وأكدت اللجنة الاستمرار في سريان قرار تقليص الدخول للمجتمعات والمحال التجارية والمطاعم والمقاهي لما لا يزيد على 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية في الفترة المسموح لها باستقبال الزبائن.
كما قررت اللجنة استئناف العمل بقرار تقليص عدد الموظفين الذين يطلب منهم الحضور إلى مقرات العمل في وحدات الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة إلى نسبة 50 في المائة من إجمالي عدد الموظفين، على أن يؤدي الموظفون الذين لا يحضرون إلى مقرات العمل الأعمال الموكلة إليهم بنظام العمل عن بعد.
في سياق متصل، أعلنت الإمارات أمس إجازة لقاح «فايزر - بيونتيك» للوقاية من «كوفيد - 19» للاستخدام الطارئ للأطفال ما بين 12 و15 عاما، بعد أن أتاحت بالفعل استخدامه لمن يبلغون من العمر 16 عاما أو أكثر.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.