بدء تلقيح الأطفال ما بين 12 و15 عاماً ضد «كورونا» في الولايات المتحدة

طفل يتلقى جرعة من لقاح «فايزر- بايونتيك» في نيويورك (أ.ب)
طفل يتلقى جرعة من لقاح «فايزر- بايونتيك» في نيويورك (أ.ب)
TT

بدء تلقيح الأطفال ما بين 12 و15 عاماً ضد «كورونا» في الولايات المتحدة

طفل يتلقى جرعة من لقاح «فايزر- بايونتيك» في نيويورك (أ.ب)
طفل يتلقى جرعة من لقاح «فايزر- بايونتيك» في نيويورك (أ.ب)

بات بإمكان الفتيان ما بين 12 و15 عاماً تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا اعتباراً من اليوم (الخميس) في كل أنحاء الولايات المتحدة، بعدما سمحت السلطات الصحية الأميركية باستخدام لقاح «فايزر- بايونتيك» لهذه الشريحة العمرية التي تضم 17 مليون نسمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء) «إنها خطوة جديدة عملاقة في مكافحة الوباء»، مشجعاً الأهل على تلقيح أولادهم. وأكد أن «اللقاح لصغار السن ما بين 12 و15 عاماً آمن وفعال وعملي وسريع ومجانيّ»، مشيراً إلى أنه يفترض أن تكون 15 ألف صيدلية جاهزة اعتباراً من الخميس لتوزيع الحقن في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وكانت وكالة الغذاء والدواء أعطت موافقتها، الاثنين، بعد مراجعة بيانات التجارب السريرية التي جرت على نحو ألفي شاب.
وباشرت بعض المناطق منذ الثلاثاء، تلقيح الفتيان، لكن الغالبية الكبرى من البلاد انتظرت الضوء الأخضر الأخير الذي صدر مساء الأربعاء، عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، الوكالة الفيدرالية الرئيسية للصحة العامة في البلاد.
واللقاح المستخدم للفتيان هو نفسه المستخدم للبالغين، وبالتالي سيكون بالإمكان توزيعه في المراكز ذاتها المستخدمة حتى الآن.
ويكمن التحدي الآن في إقناع الأهل، في وقت أعلن أكثر من ربع الذين لديهم أولاد في هذه الفئة العمرية أنهم يرفضون تلقيحهم، في حين قال 30 في المائة فقط إنهم سيلقحون أولادهم في أسرع وقت ممكن، وفق ما كشف استطلاع للرأي أجراه معهد كايسر فاميلي في منتصف أبريل (نيسان).
وسعياً لتشجيعهم؛ تسعى السلطات لإتاحة اللقاحات في مواقع أخرى يسهل الوصول إليها أو لدى أطباء الأطفال المعروفين من العائلات والذين يحظون بثقتها.
وقالت مديرة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها روشيل فالنسكي، الخميس «نعمل على أن يكون بالإمكان تلقيح الأطفال في مدارسهم أيضاً».
ويصاب الفتيان بصورة عامة بأشكال من الوباء أقل خطورة من البالغين؛ لذلك لم يكن تلقيحهم أولويّة حتى الآن غير أنهم ليسوا بمنأى من الإصابة، وعندها يساهمون في نشر الفيروس وبالتالي، فإن تحصينهم سيساهم في وقف تفشي الوباء.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.