أتلتيكو يتقدم السباق في صراع الأمتار الأخيرة على لقب الدوري الإسباني

حظوظ برشلونة وريال مدريد وإشبيلية تتراجع بعد نتائج المرحلة الماضية

زيدان غاضب من قرار لمسة اليد مع تقلص آمال ريال مدريد في لقب الدوري (أ.ب)
زيدان غاضب من قرار لمسة اليد مع تقلص آمال ريال مدريد في لقب الدوري (أ.ب)
TT

أتلتيكو يتقدم السباق في صراع الأمتار الأخيرة على لقب الدوري الإسباني

زيدان غاضب من قرار لمسة اليد مع تقلص آمال ريال مدريد في لقب الدوري (أ.ب)
زيدان غاضب من قرار لمسة اليد مع تقلص آمال ريال مدريد في لقب الدوري (أ.ب)

يستمر الصراع على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم حتى الرمق الأخير، بين أتلتيكو مدريد المتصدر، ومطارديه العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، في المرحلة 36، وذلك بعدما خيم التعادل على مواجهتي القمة في المرحلة الماضية. وفيما عاد أتلتيكو مدريد بنقطة ثمينة من أرض برشلونة السبت، قد تعبد طريقه نحو لقبه الأول في الليغا منذ 2014، وشهدت مباراة ريال مدريد وضيفه إشبيلية الرابع (2 - 2)، الأحد، جدلاً كبيراً حول طريقة تدخل حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) الذي أغضب مدرب الأول الفرنسي زين الدين زيدان.
وبقي أتلتيكو مدريد متصدراً (77 نقطة) قبل ثلاث مراحل على ختام الدوري، بفارق نقطتين عن كل من ريال مدريد وبرشلونة، فيما تبدو آمال إشبيلية الرابع صعبة، في ظل ابتعاده بـ6 نقاط عن المتصدر. وشهدت مباراة ريال وإشبيلية التي اقتنص فيها الأول هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل عن الضائع أحداثاً جدلية، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لريال مدريد، لكنه عاد وألغاها محتسباً ركلة لإشبيلية بعد لمسة يد على مدافعه البرازيلي إيدر ميليتاو في الدقيقة 74، برغم أن اللقطات أظهرت لمسة على يد أحد لاعبي الفريق الأندلسي.
ويبدو أن حماوة نهاية الدوري، قد أثرت على الطباع الهادئة لمدرب ريال زيدان، فانتقد أداء الحكم بعد نهاية مواجهة إشبيلية «لا أفهم. هناك لمسة يد على ميليتاو، لكن هناك لمسة على إشبيلية أيضاً. لم يقنعني الحكم بما قاله لي. لا أتحدث في العادة عن هذه الأمور، لكن اليوم أنا غاضب... رأيت لمسة يد على إشبيلية، ولمسة يد على ريال، لكنهم صفروا ضدنا».
وعن نهاية الدوري، قال المدرب الذي منح ريال مدريد ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي، الموسم الماضي، «لم تعد الأمور بين أيدينا، لكننا سنقاتل حتى النهاية». في المقابل، رأى لاعب وسط إشبيلية الكرواتي إيفان راكيتيتش، الذي ترجم ركلة الجزاء، «بالنسبة لي كانت ركلة جزاء واضحة. يمكننا الحديث كيف يراها كل شخص. لكن إذا غيرت اللمسة اتجاه الكرة، فهي ركلة جزاء». وعنونت صحيفة «ماركا» على صورة عملاقة للمسة المشتركة «اللعبة التي غيرت (الليغا). ألغى (في إيه آر) ركلة جزاء لريال ومنح أخرى لإشبيلية»، فيما كتبت «آس»: «ريال مدريد يخسر اليد».
كان ريال الذي غاب عنه قائده سيرخيو راموس، والمدافع الفرنسي رافايل فاران، ومواطنه فيرلان مندي، ودانيال كارفاخال ولوكاس فاسكيس، في طريقه لتلقي خسارة موجعة على أرضه، ستنهي منطقياً أمله بالاحتفاظ بلقبه، قبل أن ترتد تسديدة الألماني توني كروس بالصدفة من قدم مهاجمه البلجيكي إدين هازارد في شباك الحارس المغربي ياسين بونو في الوقت القاتل.
وبعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الإنجليزي، يحل ريال مدريد الخميس ضيفاً على غرناطة العاشر في مباراة محفوفة بالمخاطر ضد فريق طامح بالتأهل إلى المسابقات الأوروبية، وألحق خسارة صادمة ببرشلونة في عقر داره قبل أسبوعين، فيما تبدو مواجهة برشلونة أسهل على أرض ليفانتي الرابع عشر الثلاثاء. لكن الأنظار ستتركز على أتلتيكو مدريد الذي يستقبل ريال سوسييداد الخامس الأربعاء، في امتحان جديد لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذين يقتربون أكثر فأكثر من لقب الدوري، بعد الخروج سالمين من موقعة برشلونة الأخيرة.
وفي ظل فشل الأندية الكبرى بالحفاظ على مستوى ثابت، حسب مدافع برشلونة جيرار بيكيه، يصطدم أتلتيكو بالفريق الباسكي سوسييداد، على أن يلتقي بعدها أوساسونا وبلد الوليد. قال سيموني بعد تعادله الأخير في ملعب «كامب نو»، «نحن في بطولة رائعة مع أربعة أندية منافسة على اللقب»، مشيراً إلى عدم رغبته بمشاهدة مباراة ريال مدريد وإشبيلية «سأتناول العشاء مع العائلة». وكان سيميوني (51 عاماً) الذي حمل ألوان أتلتيكو مدريد كلاعب وسط مشاكس لفترني بين 1994 و1997 و2003 - 2005، قد بدأ الإشراف على أتلتيكو في 2011، وقاده مذاك الوقت إلى إحراز لقب الدوري في 2014، والكأس في 2013، وبلوغ نهائي دوري الأبطال في 2014 و2016، فضلاً عن لقبين في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عامي 2012 و2018.
وبعيداً عن العاصمة، يدرك برشلونة أنه أهدر فرصة بالغة الأهمية باستعادة اللقب من ريال مدريد، عندما ترك أتلتيكو يخطف نقطة التعادل من عقر داره، حيث أهدر الفرنسي عثمان دمبيلي رأسية في نهاية المباراة كادت تمنح الصدارة للكاتالوني. وكتبت صحيفة «ماركا» المدريدية أن برشلونة «بحاجة لمعجزة» كي يحرز اللقب «كان فريق المدرب رونالد كومان قادراً على تعويض الخسارة ضد غرناطة، لكنه فشل أيضاً بالتغلب على أتلتيكو في (كامب نو). فارق المواجهات المباشرة مع أتلتيكو وريال لا يصب في مصلحته أبداً».
في المقابل، قال مدرب برشلونة كومان، «النتيجة ضد أتلتيكو كانت عادلة. كل الأمور ما زالت ممكنة». ويبقى لبرشلونة، حامل اللقب أربع مرات في آخر ستة مواسم، مواجهة ليفانتي اليوم، وسلتا فيغو وإيبار في المباريات الثلاث المتبقية. وبرغم إحرازه لقب الكأس المحلية، إلا أن برشلونة يعيش موسماً صعباً، فيما أشارت تقارير إلى أن الرئيس العائد جوان لابورتا لا يضع المدرب كومان في حساباته الموسم المقبل.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.