إضراب للأطباء والمستشفيات في لبنان اعتراضاً على حكم قضائي

اعتصام للأطباء أمام قصر العدل (الوكالة المركزية)
اعتصام للأطباء أمام قصر العدل (الوكالة المركزية)
TT

إضراب للأطباء والمستشفيات في لبنان اعتراضاً على حكم قضائي

اعتصام للأطباء أمام قصر العدل (الوكالة المركزية)
اعتصام للأطباء أمام قصر العدل (الوكالة المركزية)

بدأ الأطباء والمستشفيات في لبنان، أمس (الاثنين)، إضراباً يمتد أسبوعاً كاملاً؛ رفضاً للقرار القضائي المتعلق بقضية الطفلة إيلا طنوس التي بترت أطرافها قبل 6 سنوات نتيجة «خطأ طبي» في ثلاثة مستشفيات.
وبعدما كان نقيب الأطباء شرف أبو شرف دعا إلى إضراب بدأ تنفيذه صباح أمس، انضمت نقابة المستشفيات إليه تضامناً، وأعلنت في بيان «التوقف عن استقبال المرضى في جميع المستشفيات الخاصة في مختلف الأقسام، بما فيها العيادات الخارجية، باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسيل الكلي والعلاج الكيميائي، وذلك بدءاً من اليوم (أمس) ولغاية السبت في 15 مايو (أيار) 2021».
واستنكرت نقابة الأطباء «الحكم الخاطئ والجائر، الذي ينعكس سلباً على مستقبل الطبيب ويهدد الأمن الصحي للمواطن»، مطالبة بـ«إظهار الدور الإيجابي الذي يقوم به الأطباء في سبيل معالجة مرضاهم، وإكمال الدراسة التي تقوم بها لجنة التحقيقات في نقابة الأطباء، ‏والعمل‏ بالتعاون مع وزارة العدل ولجنة الصحة النيابية لإيجاد حل قانوني للحكم وتحقيق العدالة للجميع».
كما خلص اجتماع طارئ إلى التواصل مع وزيرة العدل لإيجاد حل قضائي عادل والسعي لإبطال مفاعيل الحكم قضائياً أو عبر قانون، وعقد اجتماع للجنة القضائية ولجنة التحقيقات في النقابة لمناقشة التقرير والوصول إلى رأي موحد، مع إبقاء جلسات المجلس مفتوحة للمتابعة.
وكانت محكمة استئناف الجنح في بيروت برئاسة القاضي طارق بيطار، قد أصدرت حكمها قبل أيام في قضية الطفلة إيلا طنوس التي فقدت أطرافها في عام 2015 بسبب خطأ طبي، وقضى الحكم بإلزام مستشفيات: الجامعة الأميركية في بيروت، وسيدة المعونات في جبيل، والطبيبين «عصام. م» و«رنا. ش»، بأن يدفعوا بالتكافل والتضامن للطفلة طنوس مبلغ تسعة مليارات ليرة لبنانية بدل عطل وضرر، إضافة إلى دخل شهري لمدى الحياة يقدر بأربعة أضعاف الحد الأدنى للأجور».
ونفذ الأطباء اعتصاماً أمام وزارة العدل شارك فيه نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ورؤساء ومديري المراكز الصحية والطبية في المستشفيات. وقال أبو شرف: «إنه قرار ظالم ومجحف، والنقابة تعترض عليه وستستمر في التصعيد وإكمال الطريق حتى إحقاق الحق وإنصاف العدل في هذه القضية». ولفت إلى أن «حالة الطفلة كانت صعبة ونادرة للغاية، وتم العمل بكل السبل لمعالجتها. ما من بلد في العالم يبذل أطباؤه ما يبذله الأطباء في لبنان من حيث الأداء الطبي والإنساني، طبعاً تحصل أحياناً أخطاء طبية لكن من دون أي نية جرمية، والقرار الصادر عن القاضي بيطار دون إثباتات وأدلة دامغة. الأطباء لا يستطيعون العمل تحت الضغط، ونطالب وزيرة العدل بإلغاء مفاعيل القرار القضائي وبتشكيل هيئة مختصة بالأمور الطبية لدرسها وتبيان الحقيقة وفق إثباتات علمية وطبية».
وشدّد أبو شرف على أن «قرار القضاء ظالم، فهناك من عمل بكل إنسانية في قضية الطفلة إيلا طنوس إلا أنه يلاحق بالتحقيق ويحاكم بشكل جائر ما يشكل خطراً على الأمن الصحي في لبنان، ونطالب بإنشاء هيئة مختصة بالأمور الطبية في القضاء».
بدوره، اعتبر هارون أن هذا «القرار جائر، وسينعكس سلباً على علاقة المريض من جهة والأطباء والمستشفيات من جهة أخرى، ليصبح التعامل بينهما أكثر حذراً في المرحلة المقبلة»، مؤكداً على «متابعة الموضوع مع نقابة الأطباء حتى الوصول إلى تبيان الحقيقة أمام الرأي العام ضمن الأطر القانونية»، داعياً وزيرة العدل إلى «إلغاء هذا القرار الظالم».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.