حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل خطر الإصابة بفقدان الذاكرة والخرف

الأسماك المليئة بأحماض «أوميغا 3» المعززة للدماغ تعتبر عنصراً أساسياً لحمية البحر الأبيض المتوسط (أرشيفية - رويترز)
الأسماك المليئة بأحماض «أوميغا 3» المعززة للدماغ تعتبر عنصراً أساسياً لحمية البحر الأبيض المتوسط (أرشيفية - رويترز)
TT

حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل خطر الإصابة بفقدان الذاكرة والخرف

الأسماك المليئة بأحماض «أوميغا 3» المعززة للدماغ تعتبر عنصراً أساسياً لحمية البحر الأبيض المتوسط (أرشيفية - رويترز)
الأسماك المليئة بأحماض «أوميغا 3» المعززة للدماغ تعتبر عنصراً أساسياً لحمية البحر الأبيض المتوسط (أرشيفية - رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن الوجبات المستوحاة من الأطعمة التقليدية من منطقة البحر الأبيض المتوسط قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف عن طريق التدخل في تراكم نوعين من البروتينات، الأميلويد والتاو، في اللويحات والتشابكات التي تعتبر السمات المميزة لمرض الزهايمر، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، مدير عيادة الوقاية من مرض الزهايمر في كلية طب وايل كورنيل ومستشفى نيويورك بريسبيتريان: «تستمر الأدلة في إثبات أهمية ما تأكله عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ».
وأوضح إيزاكسون، الذي لم يشارك في الدراسة: «في هذه الدراسة المهمة، أظهر الباحثون أنه من الممكن ليس فقط تحسين الوظيفة الإدراكية - وخاصة الذاكرة - ولكن أيضاً تقليل خطر الإصابة بالزهايمر والخرف».
وأضاف: «في كل نقطة من حالات الامتثال الأعلى للنظام الغذائي، كان لدى الناس سنة إضافية أقل من شيخوخة الدماغ، وهذا مذهل. معظم الناس لا يدركون أنه من الممكن السيطرة على صحة دماغهم، لكن هذه الدراسة توضح ذلك تماماً».
* ما هي حمية البحر الأبيض المتوسط؟
لا تضم القائمة اليومية لأولئك الذين يعيشون على شاطئ البحر الأبيض المتوسط اللازانيا والبيتزا.
والنظام الغذائي الحقيقي هو عبارة عن طبخ بسيط يعتمد على النباتات، حيث تركز غالبية كل وجبة على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والفاصوليا والبذور، مع القليل من المكسرات والتركيز الشديد على زيت الزيتون. نادراً ما يتم استهلاك الدهون بخلاف زيت الزيتون، مثل الزبدة. ولا يتم استخدام السكر المكرر أو الدقيق.
قد يكون للحوم مظهر نادر في الأطباق. بدلاً من ذلك، قد تشمل الوجبات البيض ومنتجات الألبان والدواجن، ولكن بكميات أصغر بكثير من النظام الغذائي الغربي التقليدي. ومع ذلك، فإن الأسماك، المليئة بأحماض «أوميغا 3» المعززة للدماغ، تعتبر عنصراً أساسياً.
* فحوصات الدماغ والسائل النخاعي
الدراسة، التي نُشرت أمس (الأربعاء) في مجلة «نيورولوجي»، المجلة الطبية للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، فحصت 343 شخصاً معرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر وقارنتهم بـ169 شخصاً عادياً.
أولاً، اختبر الباحثون المهارات المعرفية لكل شخص، بما في ذلك اللغة والذاكرة والوظيفة التنفيذية، واستخدموا فحوصات الدماغ لقياس حجم الدماغ. تم اختبار السائل الشوكي من 226 مشاركاً أيضاً بحثاً عن المؤشرات الحيوية لبروتين الأميلويد والتاو.
ثم سُئل الناس عن مدى اتباعهم حمية البحر الأبيض المتوسط. بعد تعديل عوامل مثل العمر والجنس والتعليم. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لم يتبعوا النظام الغذائي عن كثب ظهرت عليهم علامات تراكم الأميلويد والتاو في السائل الشوكي أكثر من أولئك الذين التزموا بالنظام الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، بالنسبة لكل نقطة فقدها الشخص عند فشله في اتباع نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، كشفت فحوصات الدماغ سنة إضافية من شيخوخة الدماغ في المناطق المرتبطة بمرض الزهايمر، مثل الحُصين.
وقال مؤلف الدراسة توماسو بالاريني، من المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية في بون، في بيان: «تضيف هذه النتائج إلى مجموعة الأدلة التي تظهر أن ما تأكله قد يؤثر على مهارات ذاكرتك لاحقاً».
وقال إيزاكسون: «يبقى سؤال واحد بلا إجابة: (لماذا تحمي حمية البحر الأبيض المتوسط بالضبط من مرض الزهايمر؟».
وأضاف أنه في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، فمن المحتمل أن «مجموعة من العوامل تعمل معاً بشكل متآزر مثل تقليل الالتهاب، وزيادة مضادات الأكسدة الوقائية، وتزويد الدماغ بالدهون الصحية من الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3. وكذلك الدهون الأحادية غير المشبعة من زيت الزيتون».
* علاقة مترابطة
هذا ليس البحث الأول الذي يجد صلة بين صحة الدماغ والنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط.
وجدت دراسة أجريت على ما يقرب من 6 آلاف أميركي من كبار السن الأصحاء بمتوسط عمر 68 عاماً أن أولئك الذين اتبعوا حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية «مايند» المماثلة انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث.
وقالت المؤلفة الرئيسية كلير ماكيفوي، الأستاذة المساعدة في جامعة كوينز بلفاست، لشبكة «سي إن إن» عندما نشرت الدراسة: «يرتبط تناول نظام غذائي صحي قائم على النباتات بتحسين الوظيفة الإدراكية وتقليل خطر الإصابة بالضعف الإدراكي أثناء الشيخوخة بنحو 30 إلى 35 في المائة».
وأوضح إيزاكسون: «في هذه الدراسة، بينما قلل النظام الغذائي المتوسطي من المخاطر بشكل عام، كان أقوى عامل في ذلك هو الاستهلاك المنتظم للأسماك».
وقال ماكيفوي إنه كلما استمر الأشخاص في اتباع هذا النظام الغذائي، أصبح أداؤهم الإدراكي أفضل.
وأولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي بشكل هامشي استفادوا أيضاً، ولكن بهامش أقل بكثير. كان هؤلاء المشاركون في الدراسة أقل عرضة بنسبة 18 في المائة لإظهار علامات ضعف الإدراك.


مقالات ذات صلة

صحتك جانب من الحضور

22 عالماً وباحثاً يحصدون جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي «الثالثة»

تُختتم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مساء الخميس 12 ديسمبر، أعمال مؤتمر جائزة الشيخ زايد العالمية، بالإعلان عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (أبوظبي)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم

احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)
احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)
TT

بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم

احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)
احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)

يهتزّ منزل بيونسيه على وقع الفضيحة التي تلاحق زوجها جاي زي. هو متهمٌ من قِبَل سيّدة باعتداءٍ مشتركٍ عليها، تورّطَ فيه وزميله شون ديدي عام 2000.

لكن رغم الرياح التي تعصف بالبيت الزوجيّ، وهي ليست الأولى في العلاقة المستمرة منذ 27 عاماً، فإنّ الفنانة الأميركية حرصت على الظهور مبتسمةً إلى جانب زوجها قبل أيام، وذلك في العرض الأول لفيلم «Mufasa - Lion King». جاءت الابتسامة العريضة على شرف ابنتهما بلو آيفي، التي تخوض تجربتها السينمائية الأولى.

بيونسيه تتوسّط زوجها جاي زي وابنتها بلو آيفي في العرض الأول لفيلم «موفاسا» (إ.ب.أ)

النجمة رقم 35 على قائمة «فوربس»

واجهت بيونسيه تحدياتٍ كثيرة في كلٍ من حياتها الخاصة ومسيرتها المهنية، وقد لعب ذلك دوراً في تكوين شخصيةٍ صلبة لديها. لم يأتِ اختيارُها من بين أقوى 100 امرأة لعام 2024 عبَثاً من قِبَل مجلّة «فوربس»، وهي ليست المرة الأولى التي تخترق فيها المغنية البالغة 43 عاماً، قوائمَ تتصدّرها رئيسات جمهورية ورائدات أعمال.

احتلّت بيونسيه المرتبة الـ35 في قائمة «فوربس» السنوية، التي تصدّرتها رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تليها كلٌ من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ورئيسة إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم. أما من بين زميلاتها المغنّيات فقد سبقتها تايلور سويفت إلى المرتبة 23، فيما حلّت ريهانا في المرتبة الـ76.

800 مليون دولار و32 «غرامي»

تختار فوربس نجمات قائمتها بناءً على 4 معايير، هي الثروة، والحضور الإعلامي، والتأثير الاجتماعي، ومجالات السلطة. وتبدو بيونسيه مطابقة للمواصفات كلّها، بما أنّ ثروتها تخطّت الـ800 مليون دولار، وهي في طليعة الفنانات ذات الأثر السياسي والثقافي والاجتماعي.

إلى جانب كونها إحدى أكثر المشاهير ثراءً، تُوّجت بيونسيه بأكبر عدد من جوائز «غرامي» محطّمةً الرقم القياسي بحصولها على 32 منها خلال مسيرتها. وهي لم تكتفِ بلقب فنانة، بل إنها رائدة أعمال أطلقت شركاتها وعلاماتها التجارية الخاصة على مرّ السنوات. تذكر «فوربس» أن مصدر ثروتها الأساسي هو الموسيقى، إلى جانب مبادراتها الفرديّة، وتلفت إلى أنّ بيونسيه صنعت نفسها بنفسها، مع العلم بأنها لم تتابع أي اختصاص جامعيّ، بل تركت المدرسة قبل التخرّج فيها.

حطّمت بيونسيه الرقم القياسي بحصولها على 32 جائزة «غرامي» حتى عام 2023 (أ.ب)

طفلة القدَر

جاء العِلمُ في حياة بيونسيه على هيئة والدةٍ بدأت مصفّفةَ شَعر ثم فتحت صالونها الخاص، وعلى هيئة والدٍ كان يعمل مدير مبيعات في إحدى الشركات، قبل أن يصبح مدير أعمال ابنته. منهما تلمّست المنطق التجاري.

أما فنياً، فقد لمع نجمُها للمرة الأولى في مسابقةٍ مدرسيّة، عندما غنّت وهي في السابعة لتتفوّق على مَن هم في الـ15 والـ16 من العمر. فما كان من والدها سوى أن يترك وظيفته ويتفرّغ لإدارة أعمالها والفريق الغنائي الذي انضمّت إليه في الثامنة من عمرها، والمكوَّن من فتياتٍ صغيرات. تحوّل الفريق ذاتُه عام 1996 إلى «Destiny’s Child» (طفل القدَر)، لتنطلق معه رحلة بيونسيه نحو العالميّة.

فريق Destiny’s Child الذي انطلقت منه بيونسيه عام 1996 (فيسبوك)

صنعت الليموناضة

بعد انفصال الفريق، لم تتأخر بيونسيه في استئناف رحلتها الفنية منفردةً، فخاضت التمثيل والغناء. إلا أن تلك الرحلة لم تكن اعتياديّة، إذ سرعان ما ارتفعت أسهُمُها وبدأت تُراكِم الإصدارات، والحفلات، والجولات العالمية، والأدوار السينمائية، والجوائز، والألقاب.

لم يحصل ذلك بالصُدفة، بل بكثيرٍ من المثابرة. عندما طُلب منها مرةً أن تفسّر نجاحها غير المسبوق، أجابت بيونسيه: «صحيحٌ أنني مُنحت الليمون، لكنّي صنعت الليموناضة». يُنقل عمّن يواكبون تحضيراتها من كثب، أنها تُشرف على كل تفصيلٍ متعلّقٍ بألبوماتها وحفلاتها، هذا إلى جانب انخراطها المباشر في عمليّة التأليف والتصميم. تشهد على ذلك جولتها العالمية الأخيرة Renaissance والتي تحوّلت إلى ظاهرة اقتصادية.

هذا فنياً، أما نفسياً فلم يكن صعود بيونسيه الصاروخيّ مهمة سهلة. كان عليها مصارعة خجلها وشخصيتها الانطوائيّة لسنوات عدة، لكنها استلهمت تجارب نجماتٍ سبقنها. تقول إنها تأثرت بمادونا، ليس كأيقونة موسيقية فحسب، بل كسيّدة أعمال كذلك؛ «أردت أن أسير على خطاها وأن أبني إمبراطوريتي الخاصة».

تذكر بيونسيه مادونا من بين السيّدات اللواتي ألهمنها (فيسبوك)

صوت المرأة

لا تخترق بيونسيه عبثاً قوائم تضمّ أفضل رئيسات مجالس الإدارة، ومديرات الشركات الناجحة، فهي أثبتت أنها سيدة أعمال متفوّقة. أسست شركة الإنتاج الخاصة بها عام 2010 تحت اسم Parkwood Entertainment، وهي تقدّم مروحة واسعة من الخدمات في قطاع الترفيه؛ من إنتاج الأفلام، والموسيقى، والبرامج التلفزيونية، وصولاً إلى إدارة أعمال الفنانين، والتسويق، والتصميم الإلكتروني.

وفي عام 2024، أطلقت مستحضر Cecred للعناية بالشَعر، في تحيّةٍ إلى والدتها الحلّاقة، وفي استكمالٍ لمشاريعها التجاريّة.

بيونسيه ووالدتها تينا نولز (رويترز)

وظّفت بيونسيه نفوذها الفني والمالي في خدمة قضايا اجتماعية وإنسانية تؤمن بها. منذ أولى سنوات انطلاقتها الموسيقية، ناصرت قضايا النساء من خلال كلمات أغاني Destiny’s Child وأغانيها الخاصة لاحقاً. عام 2011، تحوّلت أغنية «Who Run The World? Girls» (مَن يحكم العالم؟ الفتيات) إلى نشيدٍ تردّده النساء حول العالم.

إلّا أنّ الأمر لم يقتصر على الكلام والألحان، بل امتدّ إلى الأفعال. عبر مؤسستها الخيريّة Bey GOOD، تدعم بيونسيه تعليم الفتيات من خلال تأمين الأقساط المدرسية لهنّ. وعبر تلك المؤسسة وحضورها على المنابر العالمية، تحمل بيونسيه لواء المساواة بين الجنسَين.

تحمل بيونسيه قضية تمكين المرأة من خلال أغانيها وأنشطتها الاجتماعية (فيسبوك)

تهمةٌ تهزّ عرش «الملكة بي»؟

تُعَدّ بيونسيه اليوم من أجمل سيّدات العالم، إلّا أنّ ثقتها بنفسها لم تكن دائماً في أفضل حال. في الـ19 من عمرها كانت تعاني من الوزن الزائد وتتعرّض للانتقادات بسبب ذلك. أثّر الأمر سلباً عليها إلى أن استفاقت يوماً وقررت ألّا تشعر بالأسف على نفسها: «كتبتُ Bootylicious وكانت تلك البداية لتحويل كل ما منحتني إياه الحياة، إلى وسيلةٍ أمكّن من خلالها نساءً أخريات».

انسحبَ أثر بيونسيه الاجتماعي على السياسة، فهي تشكّل صوتاً وازناً في المشهد الرئاسي الأميركي. ساندت باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، كما تجنّدت إلى جانب كامالا هاريس في معركتها الرئاسية الأخيرة، مقدّمةً لها إحدى أغانيها كنشيدٍ رسمي للحملة.

بيونسيه في أحد تجمّعات كامالا هاريس الرئاسية (رويترز)

تشكّل مسيرة بيونسيه الفنية والمهنية بشكلٍ عام موضوع دراسة في عددٍ من الجامعات الأميركية. لكنّ الأمجاد لا تلغي التحديات، فهي تقف اليوم إلى جانب زوجٍ متهمٍ باعتداءٍ على امرأة. وإذا صحّت التهمة، فإنّها تقف بالتالي إلى جانب ما يناقض القضايا التي تبنّتها طوال مسيرتها الحافلة.